-
كانت المائدة مختفية تقريبا تحت أكوام الهدايا التي وصلت إلى جاره الصغير فرانك في عيد ميلاده العاشر..
بدا أن الصبي قد حصل على كمبيوتر جديد، طيارة بتحكم عن بعد، هذا بالإضافة إلى تلفزيون آخر.. ودراجة سباق... وشعر صديقه (جيمي) بالحيرة، متسائلا لما قد يريد فرانك دراجة سباق؟ فالأخير سمين جدا، ويكره الرياضة، ولا يتحرك إلا إذا أراد أن يلكم طفلا أصغر منه.
لم يكن جيمي مسرورا البتة بتواجده هنا في هذا الحفل السخيف، فلم يكن صديقا لفرانك فعليا بقدر ما كان ابن الجيران... لكن شعوره السلبي ظل مجرد انزعاج طفيف...
ذلك حتى قفز أمام جمع الأولاد فجأة... والد الصبي صاحب الحفل... وجهه البدين وجسمه الكروي المنتفخ برقبته القصيرة كان نسخة مشابهة تماما لولده... نسخة ثقيلة الظل غير محببة اعتاد جيمي رؤيتها باستمرار..
لكن عاصفة من الرعب دبت في أعماقه هذه المرة.. رغب غير منطقي..
فأسفل المكياج الأبيض والأنف الأحمر الضخم والثياب المبهرجة كان جيمي يعرف الرجل البدين جيدا!
إلا أن معرفته هذه لم تستطع كبح خوفه الأزلي من المهرجين... ووجد نفسه بعد دقائق من التحديق المتجمد في المهرج البدين الراقص.. يندفع هاربا من الحفل..
كما لو أن شياطين العالم في إثره
|