البؤساء
الحالة
شعور غريب لم تعرفه من قبل . في البداية حيرها ثم وجدت له مبررا مع الايام , انه وليد هذا الحزن العميق الذي يملا كيانها , الحزن الذي صار لصيقا بها و كانه جزء من روحها و لدت به و لم تجرب يوما العيش بدونه . حزن , لم تعرف مثله من قبل , تحمله معها طوال سعات يومها , يتمسك بها , يسجنها , يكبلها , يلون كل مشاعرها , و يغوص حتى اعماق اعماقها .
انها الوحدة , لم يعد هناك من يؤويها و يحميها يؤنسها .
احيانا تستعذب فكرة تجولها في الشارع من دون منزل يؤويها , تستعذب ان تكون في هذا العالم
تعايش عالم الطرقات كي تقوى شخصيتها.
و كثيرا ما تساءلت هل هي حقا بحاجة لمنزل و ناس لتغرق حزنها في ضجيجهم ؟ ام ان الحزين يلوذ بوحدته ليداري حزنه كاس جريح؟ لم تعد تدري.
فقد تركت حزنها ياخذها حيث يشاء و يرحل بها حيث يحلو له الرحيل . يدخلها وحدتها او يقحمها في زحام الاخرين,
يستدير منها دمعة من دون سابق انذار او يدغدغها وسط الدموع فتضحك و تعجب لختلاط دمعها و ضحكها.
اهذا تاثير الحزن على البشر ؟