معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه- باب الصحابةاجمعين معاوية ............باب الصحابة رضي الله عنهم أجمعين سُئل أبوعبد الرحمن النسائي عن معاويةَ بن أبي سفيان - صاحبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال" إنما الإسلام كدارٍ لها بابٌ، فبابُ الإسسلام الصحابة، فمن آذى الصحابةَ إنما أرادَ الإسلام، كمن نَقرَ البابَ إنما يريدُ دخولَ الدار. قال: فمن أراد معاويةَ فإنما أراد الصحابة". رواه ابن عساكر في تاريخه (مختصره لابن منظور 2/205 وتهذيب الكمال 1/339 وبغية الراغب المتمني 29) و هو أخو أمِّ المؤمنين؛ زوجِ النبي صلى الله عليه وسلم؛ أمِّ حَبيبة رَمْلة بنت أبي سفيان رضي الله عنهم، ولذلك قال الإمام أحمد: أقول: معاوية خال المؤمنين، وابن عمر خال المؤمنين. رواه الخلال في السنة (2/433) بسند صحيح عن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني، قال: قلت لأحمد بن حنبل: أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم: كلُّ صِهر ونسب ينقطع إلا صهري ونسبي؟ قال: بلى. قلت: وهذه لمعاوية؟ قال: نعم! له صهر ونسب. رواه الخلال في السنة (2/433) واللالكائي (8/1445) وصح عن أبي هريرة حباب المكتب أنه قال: كنا عند الأعمش؛ فذكروا عمر بن عبد العزيز وعدلَه، فقال الأعمش: فكيف لو أدركتُم معاوية؟ قالوا: في حِلمه؟ قال: لا والله! بَلْ في عَدله. رواه الأثرم (منهاج السنة 6/233) ومن طريقه الخلال في السنة (2/437)، وإسناده كوفي. و عن عمر بن عبد العزيز قال: "رأيتُ رسولَ الله [صلى الله عليه وسلم]؛ وأبوبكر وعمر جالسان عنده، فسلمت عليه وجلست، فبَينا أنا جالس إذْ أُتيَ بعَليٍّ ومعاويةَ، فأُدخلا بيتاً وأُجيفَ عليهما الباب؛ وأنا أنظرُ إليهما، فما كان بأسرعَ أن خرَجَ عَليٌ وهو يقول: قُضِيَ لي وربِّ الكعبة! وما كان بأسرعَ أن خرج معاويةُ على إثره وهو يقول: غُفر لي وربِّ الكعبة".رواه ابن أبي الدنيا في المنامات (124 واللفظ له) ومحمد بن مروان السعيدي في المجالسة، ومن طريقهما ابن عساكر (50/140) بسند رجاله ثقات. و عن رباح بن الجراح الموصلي قال سمعت رجلا يسأل المعافى بن عمران فقال يا أبا مسعود أيش عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان فغضب من ذلك غضبا شديدا وقال لا يقاس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد معاوية صاحبه وصهره وكاتبه وأمينه على وحي الله عز وجل وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوا لي أصحابي وأصهاري فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس. (الآجري 5/2466 واللالكائي 8/1445 وتاريخ بغداد 1/209 ومن طريقه الجورقاني 1/195 وقال: هذا حديث مشهور) و قال محب الصحابة الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله في بعض تعليقاته على كلام القاضي بن العربي في كتابه الماتع "العواصم من القواصم"( بتصرف يسير): قال شيخ الإسلام ابن تيميه في ( منهاج السنة 3 : 185 ) لم يكن من ملوك الإسلام ملك خيراً من معاوية ، ولا كان الناس في زمان ملك من الملوك خيراً منهم في زمن معاوية ، إذا بسبت ايامه إلى من بعده . وإذا نسبت إلى أيام أبي بكر وعمر ظهر التفاضل . وقد روى أبو بكر الأثرم – ورواه ابن بطة من طريقة – حدثنا محمد بن عمرو ابن جبلة ، حدثنا محمد بن مروان ، عن يونس ، عن قتادة قال : لو أصبحتم في مثل عمل معاوية لقال أكثركم : هذا المهدى . وروى ابن بطة بإسناده الثابت من وجهين عن الأعمش عن مجاهد قال : لو أدركتم معاوية لقلتم هذا المهدى . وروى الأثرم : حدثنا أحمد بن جواس ، حدثنا أبو هريرة المكتب قال : كنا عند الأعمش فذكروا عمر بن عبد العزيز وعدله ، فقال الأعمش : فكيف لو أدركتم معاوية ؟ قالوا : في حلمه ؟ قال : لا والله ، بل في عدله . وقال عبد الله بن احمد بن حنبل : :اخبرنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو أسامة الثقفى ، عن أبي إسحاق السبيعي أنه ذكر فقال : لو أدركتموه أو أدركتم أيامه لقلتم : كان المهدى . وهذه الشهادة من هؤلاء الأئمة الأعلام لأمير المؤمنين معاوية صدى استجابة الله عز وجل دعاء نبيه صلى الله عليه و سلم لهذا الخليفة الصالح يوم قال صلى الله عليه و سلم (( اللهم اجعله هادياً ، مهدياً ، واهد به )) وهو من اعلام النبوة . و في كتاب مناقب الصحابة من صحيح البخاري ( ك 62 ب 28 ج 4 ص 219 ) حديث ابي مليكة ان ابن عباس قيل له : (( هل لك في أمير المؤمنين ومعاوية ، فإنه ما أوتر إلا بواحدة . فقال : إنه فقيه )) . وفي كتاب المناقب من جامع الترمذي ( ك 46 ب 47 ) حديث عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لمعاوية (( اللهم اجعله هادياً مهدياً وأهد به )) ورواه الطبراني من طريق سعيد بن عبد العزيز التنوخي – وكان لأهل الشام كالإمام لأهل المدينة – عن ربيعة بن زيد الإيادى أحد الأئمة الأعلام عن عبد الرحمن بن ابي عميرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لمعاوية (( اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب )) . واخرجه الإمام البخاري في التاريخ قال : قال لى أبو مسهر ( وذكره بالعنعنة ) و روى الترمذي عن أبي إدريس الخولاني من كبار علماء التابعين وأعلم أهل الشام بعد أبي الدرداء أن عمر ابن الخطاب لما عزل عمير بن سعد الأنصاري الأوسي عن حمص وولى معاوية قال الناس : عزل عميراً وولى معاوية ( قال البغوي في معجم الصحابة : وكان عمير يقال له " نسيج وحده " . قال ابن سيرين : ( إن عمراً كان يسميه بذلك لإعجابه به وكان عميراً من الزهاد ) فقال عمير : لا تذكروا معاوية إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" اللهم اهد به " ويروى أن الذي شهد هذه الشهادة لمعاوية أمير المؤمنين عمر ، فإن كان هو الذي شهدها له وروى دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاوية بأن يهدي الله به فذلك أمر عظيم لعظم مكانة عمر ، وإن كان الذي شهد بذلك عمير بن سعد الأنصاري مع أنه هو المعزول بمعاوية عن ولاية حمص فإن ذلك لا يقل عظمة عما لو كانت الشهادة لمعاوية من عمر ، وقد علمت أن عميراً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه = من زهاد الأنصار . قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة ( 3 :189) وكانت سيرة معاوية مع رعيته من خيار سيرة الولاة ، وكان رعيته يحبونه ، وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال" خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم ، وتلعنونهم ويلعنونكم " ورواه الإمام أحمد من حديث العرباض بن سارية السلمى . ورواه ابن جرير من حديث ابن مهدي ، ورواه اسد بن موسى وبشر بن السرى وعبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح الإسناده . وزاد في رواية بشر بن السرى (( وأدخله الجنة )) . ورواه ابن عدى وغيره عن ابن عباس . ورواه محمد بن سعد بسنده إلى مسلمة ابن مخلد احد فاتحى مصر وولاتها . ورواة هذه الدعاء النبوي لمعاوية من الصحابة أكثر من أن يحصوا . ( وانظر البداية والنهاية 8 : 120 – 121 . وانظر ترجمة معاوية في حرف الميم من تاريخ دمشق لابن عساكر . ومن لم يصدق هذا الحديث فهو منكر لكل ما ثبت في السنة من شريعة الإسلام . وفي الشيعة المبغضين لمعاوية اللاعنين له من يزعمون أنهم منتسبون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهل تراهم يحقدون على جدهم r لرضاه عن معاوية واستعاته به ودعائه له ؟ (( إذا لم تستح فاصنع ما شئت )) وروى الحافظ ابن عساكر عن الإمام أبي زرعه الرازى أنه قال له رجل : إنى ابغض معاوية . فقال له : ولم ؟ قال : لأنه قاتل علياً . فقال له أبو زرعة : (( ويحك ، إن رب معاوية رحيم ، وخصم معاوية خصم كريم ، فإيش دخولك أنت بينهما ؟ )) . ...... ومعاوية قد ولى الشام للخلافة الراشدة مدة عشرين سنة ، ثم اضطلع بمهمة الإسلام كلها عشرين سنة أخرى في الوطن الإسلامي الأكبر بعد بيعة الحسن بن على له ، فكان في الحالتين قواماً بالعدل ، محسناً إلى الناس من كل الطبقات ، يكرم اهل المواهب ويساعدهم على تنمية مواهبهم ، ويسع بحمله جهل الجاهلين بذلك نقائصهم ، ويلتزم في الجميع أحكام الشريعة المحمدية بحزم ورفق ومثابرة وإيمان . يؤمهم في صلواتهم ويوجههم في مجتمعهم ومرافقهم ويقودهم في حروبهم . وفي منهاج السنة 3 : 185 والمتنقى منه ص 389 قول الصحابي الجليل أبي الدرداء لأهل الشام (( ما رأيت أحداً أشبه صلاة بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من إمامكم هذا )) يعني معاوية . وقد رأيت قول الأعمش اللذين ذكروا عنده عمر بن عبد العزيز وعدله : (( كيف لو ادركتم معاوية ؟ )) قالوا : في حلمه ؟ قال : (( لا والله ، بل في عدله )) وقد بلغ من استقامته على جادة الإسلام أنه قال فيه أمثال قتادة ومجاهد وابي إسحاق السبيعي – وكلهم من الأئمة الأعلام - : كان معاوية هو المهدى. والذي يتبع سيرة معاوية في حكمه يرى ان حكومته في الشام كانت حكومة مثالية في العدل والتراحم والتآسى . لم يخبر بين الطيب والأطيب إلا أختار الأطيب على الطيب . فإذا كان هذا المسلك في اربعين سنة يؤهل الأمير المسلم للخلافة على المسلمين وقد ارتضوه لذلك واغتبطوا به فهو خليفة ، ومن سماه ملكاً لا يستطيع أن يكابر في أنه من أرحم ملوك الإسلام وأصلحهم ، كنا ايام طلب العلم في القسطنطينية في مجلس للطلبة يتناقشون فيه موضوع سيرة معاوية وخلافته . وكان ذلك في ايام السلطان عبد الحميد . فوقف صديقي الشهيد السعيد عبد الكريم قاسم الخليل – وكان شيعياً – فقال : (( انتم تسمون سلطاننا خليفة ، وأنا أخوكم لشيعي أعلن أن يزيد بن معاوية كان بسيرته الطيبة أحق بالخلافة واصدق عملاً بالشرع المحمدى من خليفتنا ، فكيف بأبيه معاوية )) . على أن معاوية كان يقول عن نفسه – فيما رواه خيثمة عن هارون بن معروف عن ضمرة ابن شوذب - : (( انا أول الملوك وآخر خليفة )) ،و نقل ذلك الحافظ ابن كثير (8/131) عن محمد بن سيرين قال : حدثنا عارم ، حدثنا حماد بن زيد ، عن معمر ، عن الزهري " أن معاوية عمل سنتين عمل عمر ما يخرم فيه ثم إنه بعد عن ذلك " وقد يظن من لا نظر له في حياة الشعوب وسياستها أن الحاكم يستطيع أن يكون كما يريد أن يكون حيثما يكون ، وهذا خطاء فللبيئة من التأثير في الحاكم وفي نظام الحكم أكثر مما للحاكم ونظام الحكم من التأثير على البيئة ، وهذا من معاني قول الله عز وجل { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } الرعد 11. ......بل أن معاوية نفسه ذلك لعمر لما قدم عمر الشام وتلقاه معاوية في موكب عظيم ، فاستنكر عمر ذلك ، واعتذر له معاوية بقوله : إنا بأرض جواسيس العدو فيها كثيرة ، فيجب أن نظهر من عز السلطان ما يكون فيه عز للإسلام واهله ونرهبهم به )) . فقال عبد الرحمن بن عوف لعمر : (( ما أحسن ما صدر عما أوردته فيه يا أمير المؤمنين )) فقال عمر : من اجل ذلك جشمناه ما جشمناه )) ( البداية والنهاية 8 : 124 – 125 ) ، وسيرة عمر التى حاول معاوية أن يسير عليها سنتين كانت المثل الأعلى في بيته ، وكان يزيد يحدث نفسه بالتزامها . روى بن ابي الدنيا عن أبي كريب محمد ابن العلاء الهمداني الحافظ عن رشدين المصري عن عمرو بن الحارث الأنصاري المصري عن بكير بن الأشج المخزومي المدني ثم المصري أن معاوية قال ليزيد : كيف تراك فاعلاً إن وليت ؟ قال : كنت والله يا أبة عاملا فيهم عمل عمر بن الخطاب . فقال معاوية : سبحان الله يا بنى ، والله لقد جهدت على سيرة عثمان فما اطلقها ، فكيف بك وسيرة عمر ( ابن كثير 8 : 229 ) . والذين لا يعرفون سيرة معاوية يستغربون إذا قلت لهم : إنه كان من الزاهدين والصفوة الصالحين . روى الإمام أحمد في كتاب الزهد ( ص 172 طبع مكة ) عن ابي شبل محمد بن هارون عن حسن بن واقع عن ضمرة بن ربيعة القرشي عن على بن أبي حملة عن أبيه قال : رأيت معاوية على المنبر بدمشق يخطب الناس وعليه ثوب مرقوع . وأخرج ابن كثير ( 8 : 134 ) عن يونس بن ميسر الحميري الزاهد ( وهو من شيوخ الإمام الأوزاعى ) قال : رأيت معاوية في سوق دمشق ، وهو مردف وراءه وصيفاً وعليه قميص مرقوع الجيب ، يسير في اسواق دمشق . وكان قواد معاوية وكبار أصحابه يستهدونه ملابسه للتبرك بها ، فكان إذا حضر أحدهم إلى المدينة وعليه هذه الملابس يعرفونها ويتغالون في اقتنائها . روى الدارقطني عن محمد بن يحيى بن غسان أن القائد الشهير الضحاك بن قيس الفهرى قدم المدينة ، فأتى المسجد فصلى بين القبر والمنبر ، وعليه برد مرقع قد ارتدى به من كسوة معاوية ، رآه أبو الحسن البراد فعرف أنه برد معاوية فساومه عليه وهو يظنه أعرابياً من عامة الناس ، حتى رضى أبو الحسن البراد أن يدفع له ثلاثمائة دينار . فانطلق به الضحاك بن قيس إلى بيت حويطب بن عبد العزى فليس رداء آخر وأعطى أبا الحسن البراد بلا ثمن وقال له (( قبيح بالرجل أن يبيع عطافه ، فأخذه فلبسه )) فأخذه أبو الحسن فباعه فكان أول مال أصابه ( ابن عساكر 7 : ص 6 ) وقد أوردنا هذه الأمثلة ليعلم الناس أن الصورة الحقيقية لمعاوية تخالف الصورة الكاذبة التى كان أعداؤه واعداء الإسلام يصورونه بها ، فمن شاء بعد هذا أن يسمى معاوية خليفة واميراً للمؤمنين ، فعن سليمان بن مهران الأعمش – وهو من الأئة الأعلام الحافظ ، وكان يسمى (( المصحف )) لصدقه – كاد يفضل معاوية على عمر بن عبد العزيز حتى في عدله . ومن لم يملأ عينه وأراد أن يضن عليه بهذا اللقب ، فإن معاوية مضى إلى الله عز وجل بعدله وحلمه وجهاده وصالح وعمله ، وكان وهو في دنيانا لا يبالى أن يلقب بالخليفة أو الملك ، وإنه في آخرته لأكثر زهداً بما كان يزهد به في دنياه و لمن أراد الاستفاضة يمكنه تحميل بحث قيم في هذا الموضوع و هو البحث الذي نقلت من الشطر الأول من الموضوع بالإضافة طبعا لكتاب "العواصم من القواصم" بتعليق الشيخ الخطيب رحمه الله للامانه منقول اخوكم في الله فارس السنّة
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |