وأستمر معكم في جولة رابعة رائعة مع أستاذي يرحمه الله ( د. مصطفى محمود ) ،
إليكم بعض روائعة الأدبية والعلمية الخالدة :
الذي شنق نفسه بسلك الكهرباء .
... إنسان اليوم بدل أن يشغل نفسه بقتل الميكروبات أصبح يزرعها
ويسمنها و يربيها ثم يصنع منها قنبلة ميكروبية ليلقيها على جاره .. ويجاوب عليه جاره بنفس أسلوبه ضاحكاً في جنون :
قنبلة ميكروبية .. و ما جدواها ؟
لقد سبقتك لقد اكتشفت غازاً للشلل
أرميه عليك فترقد مشلولاً مثل صرصور قلبوه على ظهره ،
فيصفق الآخر و يهلل كالمعتوه :
قديمة .. أنا عندي صواريخ مدارية تدور الآن في فلك حولك
و أستطيع بضغطة واحدة على زر أن أنزل عليك الموت كالمطر ..
فيخرج الآخر لسانه ساخراً :
هذه لعبة فات أوانها ، فقد اخترعت صواريخ مضادة
تصطاد صواريخك و تفجرها في الهواء ..
فيهتف الآخر :
لن تستطيع، فقد بنيت شبكة مضادة ضد الصواريخ المضادة ..
فيقهقه صاحبنا :
- نسيت يا أبله أنني بنيت شبكة ضد الشبكة ..
فيصرخ الثاني :
فلتذكر أنت أن عندي مخزوناً من القنابل الأيدروجينية
يكفي لشطر الكرة الأرضية كلها نصفين ..
و أعجب ما في هذا الحوار الهستيري أنه يجرى بالعلم و العقل ،
و المخترعات و المبتكرات ، و الأفخاخ الإلكترونية
و أنه حوار ينزف ذهباً و دولارات و ماركات و روبلات و فرنكات
بلا نهاية و رجل الشارع البسيط يمشي وسط هذه المظاهرة
جائعاً و عرياناً قليل الحيلة لا يعرف بماذا يطلع عليه الغد .. هل هذا عصر العلم ..؟
أو عصر الجهل ..؟
أو أنه جهل العلم ..؟ ====================
رحمك الله أستاذي العزيز ،
تلميذك المخلص : عبدالله خضر عبدالله