![قديم](stylev1/statusicon/post_old.gif)
08-30-2015, 11:06 AM
|
|
- الوصف الأول
كم نحن البشر سذج... فما معنى أن نستغرب حين تدير لنا الدنيا ظهر المحن وتكشف عن جانبها المظلم،
ولما نتوقف عند متاعبنا وأحزاننا الصغيرة لنضيع العمر بالأسف عليها؟
بالرغم أن الدنيا مازلت تخبئ لنا الكثير..
كان معنى الخيانة هو درسي الأول، أما حياتي البائسة الجديدة فرسمت معالمها ذلك المساء.. ليلة فقدته... ورفضت بإصرار تصديق رحيله!
هناك في عالم الحلم كنت أراه باستمرار، نجلس معا أو نجول بالعربة عبر المروج التي ذاب الثلج عنها وبدت خضراء نضرة.
في حلمي كان حيا وعاش ليشهد ربيع ذلك العام... كنت طيلة الحلم سعيدة، رغم بقاء طيف للحزن في الهواء حولنا.. ورغم الدمع الذي يسكن عيني...
حتى وأنا أضحك طالبة منه ألا يسرع بالعربة كان هناك تهدج في ضحكاتي... كأني سأعبر ذلك الفاصل في أي لحظة وينقلب الضحك لبكاء!
كنت أمد يدي لألامس وجهه أحيانا، وحين يضحك ساخرا من فعلتي، أخبره بأن السبب فقط كي يطمئن قلبي بأنه حقا يجلس قبالتي،
وبالفعل يكون وجهه متألقا وعيناه تشع بنور الحياة وكفه دافئة بين يدي،
ثم توقظني شهقة بكاء خارجة من عمق صدري... والتفت.. ثم لا أجد أحدا بجواري... |