بداية أحب أن أقول أنها وجهة نظرى التى أتمنى حقاً أن أعتذر عنها وأتراجع عنها.!
تحكى الأساطير الأفريقية القديمة عن إله يسمى "إيدهشو" ، كان يهبط ليسير على طريق على جانبى هذا الطريق توجد المزارع التى يعمل بها المزارعون.
وكان "إيدهشو" يرتدى قبعة جانبها الأيمن المواجه للمزارعين على الجهة اليمنى أزرق، وجانبها الأيسر المواجه للمزارعين الآخرين أحمر. ويظل يسير بطول الطريق ، ثم يختفى فى نهاية الطريق.
وفى نهاية اليوم يجتمع المزارعين فيقول ذوى الجانب الأيمن : هل رأيتم ذو القبعة الزرقاء ؟
فيرد ذوى الجانب الأيسر بل كان ذو القبعة الحمراء !!
ويظل الخلاف بينهم ويحاول كل منهم أن يثبت وجهة نظره بدون تفكير فى وجهة نظر الآخر ....
ويظل الخلاف يتصاعد بينهم جميعاً إلى أن يصل حد العراك ..
فيظهر "إيدهشو" ويريهم نفسه وقبعته ليفهموا الحقيقة .. ثم يتركهم ويختفى.
المثير أنه بعد ظهور الحقيقة للفريقين كان الإحتدام يتزايد بدلاً من أن يهدأ فيرمى كل فريق الآخر أنه كان يجب عليه أن يتنازل عن رأيه قليلاً ويستجيب لفكر الآخر !!!
ويصف كل فريق الآخر أنه متجمد التفكير ولم يستطع أن يفكر بشكل أكثر تطوراً معه !!!!
ويتصاعد الخلاف ويتزايد حتى بعد ظهور الحقيقة !!
وأنا أعتذر هنا عن أنى أعتقد أن مايحدث بين "فتح" و "حماس" هو نفس مايحدث بين هذين الفريقين !
الأمور واضحة جداً بالنسبة للطرفين ومع ذلك تدور الحرب بينهما بلا هوادة وكأنها لم تعد حرباً مقدسة تحمل معنى أكبر مما يحدث الآن !
حركة فتح لها 50 سنة تتفاوض ومصممة على التفاوض ولاسبيل بالتفاوض
وحركة حماس تتخذ من القتال وسيلة ولم تنجح حتى الآن فى إحداث فرق أيضاً
ألا يستطيعون الإتحاد وتجنيب الإختلافات التى لاتفيد المشكلة
إن الشيطان ينعم فى ظل خلافهما اللا محدود ..
هل نسيا أنهما يعملان من أجل قضية واحدة أم ماذا ؟؟!
أنا أتمنى أن أعتذر على وجهة نظرى هذه
كما أتمنى أن لاأجد فى المنتديات من يقول أنا "فتحاوى" ويرد الآخر وأنا "حمساوى".