عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 08-31-2015, 06:03 PM
 
البارت الثالث

تبعت أمايا إدوارد إلى الخارج حتى توقف خلف المدرسية و الذي كان المكان الوحيد الخالي من الطلاب.''أمايا أريد أن أطلب منكي شيئا....''قال إدوارد بتوتر مصطنع لكن الحب أعمى أمايا عن ملاحظة ذلك''ما الأمر يا إدوارد؟''تتوتره زاد قلقها ثم نظر إدوارد نحوها''عائلتي على وشك الإفلاس و...''قبل أن يكمن كلامه قالت أمايا''كم تريد؟''كان إدوارد متفاجئا بعض الشيء لكن بما أن خطته ناجحة فقد غمرته السعادة''المبلغ كبير بعض الشيء و....''هزت أمايا رأسها بالنفي''لا أهتم فقد أخبرني كم تريد''تنهد إدوارد ثم قال''مئة ألف دولار''حتى لعائلة غنية كعائلة أمايا كان المبلغ كبيرا بعض الشيء لكن أمايا ابتسمت''حسنا. سؤحضر المبلغ كاملا لك يوم غد''شكر إدوارد أمايا على هذا ثم غادر و لا تره حتى اليوم التالي حين سلمته المبلغ''شكرا جزيلا لكي! أعدكي أني سأرد لكي المبلغ كاملا''هزت أمايا رأسها بالإيجاب و ابتسمت بعذوبة عندها مشى إدوارد مبتعدا.،لقد شعرت أمايا أن قلبها ينبض بقوة و بسرعة كأنه على وشك الخروج من مكانه و قد غمرتها السعادة ليعميها الحب كليا عن ملاحظة أن إدوارد ينوي الشر و اكتشافها لخطته و التي من الواضح أنها الضحية فيها.في مكان ليس ببعيد كان مايك يشاهد كل ما يحصل فشعر بالأسى عليها،تمنى لو أن بإمكانه مساعدتها و إخبارها بما لاحظ لكنه متأكد أنها لن تصدقه فعلى كل حال هي لا تملك سببا مقنعا لتصديقه....
توارت الأيام و صادقت أمايا مايك و الفتاة صاحبة الشعر الأبيض المدعوة شيرو و فتاة أخرى تشبهها بعض الشيء في الشكل لكنها قصيرة القامة و تصرفاتها طفولية تدعى ميومي و هي طالبة جديدة جاءت إلى الثانوية بعد أمايا ببضعة أيام.كان الأربعة و ميكا في منزل أمايا تحديدا في غرفتها.كانت أمايا،شيرو و ميومي جالسات على السرير بينما مايك جالس على الأرضية يشتكي لميكا لؤم الفتيات معه بطريقة طفولية ما جعل الكل يضحك. لم يكن هذا الشيء الوحيد الذي حصل في الأسابيع الأخيرة فإدوارد ظل يطلب مبالغ محددة من أمايا كل بضعة أيام و كان المبلغ ينقص في كل مرة هو يطلب المال هذا ما لم تفهم أمايا سببه و أيضا بدأ الإثنان يتواعدان،إدوارد و أمايا. كان هذا أشبه بحلم تحقق لأمايا التي أحبت إدوارد كثيرا و زاد تعلقها به أكثر غير مدركة ما يخفي لها القدر.في أحد الأيام ذهبت أمايا إلى اابنك لسحب المال حتى تسلمه لإدوارد. بعد أخذ أمايا للمال أعلمها العامل بأن حسابها صار خاليا و قد كان هذا الخبر صاعقا سلمت أمايا المال لإدوارد الذي كان واقفا عند باب البنك ينتظرها. لاحظ إدوارد ملامح القلق و الخوف على وجه أمايا فارتسمت ابتسامة خبيثة على وجهه لأنه علم أن خطته نجحت لذا أخذ المال و غادر بهدوء على عكس أمايا الذي.كان الهدوء آخر شيء تستطيع القيام به. هاهي تسير ذهابا و إيابا في غرفتها لافة ذراعيها حول نفسها تفكر في ما سيفعله لها والدها إذا علم بهذا. لم تخفه منه المرة السابقة لأنها علمت سبب غضبه و الذي اعتاد على استخدامه كسبب فقط حتى يعاقب أمايا لكن هذه المرة هي مشكلة مال سيقتلها والدها بسبب لن يسامحها أبدا. جثت أمايا على ركبتيها تبكي بحرقة من شدة خوفها. و أخيرا جاءت ميكا فكرة قد تساعد بها صديقتها''أمايا اطالبي من أدوارد أن يبدأ بإرجاع المال لكي أنا متأكدة أنه لن يمانع حسب ما أخبرتني''هزت أمايا رأسها بالإيجاب ثم إسرعت بالإتصال بإدوارد لكن هاتفه كان مغلقا لذا ذهبت إلى الحديقة فهي تعلم أنه سيكون هناك في ذلك الوقت و فعلا لقد كان جالسا على أحد مقاعد الحديقة فابتسمت بسعادة و مشت نحوه''إدوارد!''نظر هذا الأخير نحوها و ابتسم بخبث. وقفت أمايا أمامه ثم قالت''هل يمكنك أن تبدأ بإرجاع المال؟ آسفة لكني على وشك الإفلاس و أحتاج لبعض المال. صارت ابتسامة ادوارد الخبيثة أكبر حين قال''مال؟ أي مال؟''تفاجأت أمايا كثيرا ثم قالت''المال الذي أقرضتك إياه!'' هز إدوارد رأسه مستنكرا''أنتي لم تقرضيني المال و لم تعطين شيئا حتى دولارا واحدا.''شعرت أمايا و كأن سيفا اخترق قلبها''إدوارد...أنا جادة..أنا في حاجة ماسّة للمال...أرجوك...'عندها رمقها إدوارد بنظرات حقد و كره''أنا لا أعرف عنما تتحدثين يا آنسة كما أننا مجرد زميلين في الصف فلم قد أطلب منكي إقراضي المال صحيح؟''قال الكلمة الأخيرة و نظر خلف أمايا. التفتت هذه الأخيرة ثم توسعت عيناها عند رؤية ذلك الشاب طويل القامة ذو الشعر البني و العينين الخضراوتين و الذي كان يضع نظارات و ابتسامة مخيفة مرسومة على وجهه"أهلا عزيزتي" عندها كاد أن يغمى على أمايا.
رد مع اقتباس