البارت الرابع (الجزء الأول) ظلت أمايا تنظر نحو الشخص الواقف خلفهابدهشة و بعض الخوف''و-ويليام!!''بدأ المدعو ويليام بالضحك''إذن أنتي تفكرينني''تحولت نظرات أمايا إلى نظرات كره''و كيف لي أن أنساك أيها الحقير المخادع؟''ضحك ويليام.مجددا في حين أن أمايا نظرت نحو إدوارد''ك-كيف؟...ل-لماذا؟...'' ابتسم إدوارد بمكر''لم أقم بشيء سيء كل ما فعلته هو تقديم معروف لقريب''توسعت عينا أمايا''أنتما....''قبل أن تكمل أمايا جملتها أمسكها ويليام من شعرها''و الآن يا عزيزتي ستدفعين ثم كل ما قمتي به و ثمن الفترة التي قضيتها في السجن بسببك''عند قوله هذا شد على قبضته فأغلقت أمايا عينيها و صرخت متألمة''أتركني أيها المختل!''رمقها المعني بتلك الكلمات بنظرات غضب''تعرفين كيف تثيرين غضب الغير أيتها الحقيرة...''توقف عن الكلام عندما أخرج سكينا من جيبه''سأجعلك تدفعين ثمن هذا''لسوء حظ أمايا لم يكن هناك أحد في الحديقة بسبب تأخر الوقت بعض الشيء. أغلقت أمايا عينيها منتظرة الألم إلا أن الشيء الوحيد الذي شعرت به أمايا هو يد ويليام تترك شعرها و عندما نظرت رأت صاحب الشعر الأزرق مايك ممسكا بويليام من قميصه و بذأ بلكمه لذا أخذ إدوارد سكينا من جيب سرواله و كان على وشك مهاجمة مايك لولا أن...مايك آخر أوقفه؟!فركت أمايا عينيها و نظرت نحوهما مجددا. هذا لم يكن هذا مايك لكنه يشبهه كثيرا.واصل مايك و شبيه مايك قتال ويليام و إدوارد إلا أن انسحب القريبان و أسرعا مبتعدين حتى لا يتبعهما مايك و الشاب الذي كان برفقته. أسرع مايك نحو أمايا ثم سألها''هل أنتي بخير؟ هل أذاكي؟''هزت أمارا رأسها بالنفي و نظرت نحو شبيه مايك باستغراب. ضحك مايك قليلا ثم قال''أقدم لكي مارك. أخي التوأم''نظرت أمايا نحو كايك''لديك أخ؟! و هو توأمك أيضا!''وضع مايك يده خلف عنقه و قال بتوتر''آسف لم أخبرك من قبل''هزت أمايا رأسها بالإيجاب ثم نظرت.نحو مارك الذي كانت ملامحه تدل على الهدوء و الجدية بعد بضعة ثوان شعرت أمايا و كأن شخصا ما صفعها حتى يوقظها.ماذا لو كان ما حصل منذ قليل بتمثيلية؟ ماذا لو كان مايك و مارك صديقين لإدوارد و ويليام؟ لاحظ مايك نظرات الإرتياب التي رمقتة أمايا بها قبل أن بدأت بالركض.مبتعدة عنهما. تفاجأ مايك و كان على وشك اللحاق بها لولا أن أخاه أوقفه''لابد و أنها تحتاج لقضاء بعض الوقت بمفردها...''تنهد مايك ثم نظر نحو الطريق الذي ركضت أمايا به. بعد فترة من الركض قادت قدما أمايا صاحبتهما إلى الشاطيء.توقفت أمايا عن الركض و جثت على ركبتيها بعد أن شعرت أنّ قدميها لم تعودا تقويان على حملها.لفت أمايا ذراعيها حول نفسها و كأنها تضم نفسها و بعد حبس دموعها لفترت بدأت بالبكاء''لم؟ لم كل الأشياء السيئة تحصل لي فقط؟ لم أحببت إدوارد؟ لم وثقت به؟ يالي من مغفلة فقدت كل الأموال و كدت أخسر حياتي.....''في مكان ليس ببعيد كان شخص ما ينظر نحو أمايا بابتسامة نصر و خبث تعلوا محياه.بعد فترة من البكاء المتواصل سمعت أمايا شخصا يناديها و عندما التفتت رأت ميكا فوقفت من مكانها و ركضت نحوها ثم عانقتها ''لقد خسرت كل شيء يا ميكا لقد كنت مغفلة''قالت أمايا و دموعها تنهمر''أنتي الشخص الوحيد الذي أثق به الآن. أنا خائفة من العودة إلى المنزل.أنا خائفة من أبي''كانت أمايا ترتعش مع كل كلمة قالتها ما أرحع لها ذكريات قديمة لها و لصديقه طفولتها أمايا''سيكون كل شيء على ما يرام يا أمايا. أنتي لن تعودي إلى المنزل بل ستسافرين مع شيرو و عائلتها إلى لندن.نظرت أمايا نحو ميكا بعد أن توسعت عيناها''لا!لا! أنا لن أذهب رفقة أحد! لن أبتعد عنكي! أنتي الشخص الوحيد الذي أثق به يا ميكا أرجوكي''تنهدت أمايا و نظرت نحو أمايا بحزن''لو بقيتي هنا سيؤذيكي والدك كما أن شيرو فتاة طيبة لذا من المستحيل أن تفعل شيئا قد يؤذيك''نظرت أمايا نحو الأسفل بحزن و هزت رأسها مستسلمة''حسنا يا ميكا....فقط اعتني بنفسك حسنا؟......''كان صوت أمايا منخفضا و مليئا بالحزن.تنهدت ميكا ثم قالت''شيرو تنتظرك الآن''نظرت أمايا نحو ميكا ثم نو السيارة التي كانت ليست ببعيدة عنهما قبل أن تركت صديقتها و مشت نحو السيارة بخطى متثاقلة و هي غارقة في بحر أحزانها. أول فقدت كل أموالها و الشخص الذي أحبته خدعها ثم عودة ويليام الغير متوقعة و الآن فراقها عن صديقة طفولتها... |