عين مدرسا بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة سنة 1338 / م. وبالموازاة مع وظيفته الرسمية كان يدرس بالحرم المكي الشريف بباب الزيادة ثم بحصوة باب العمرة "بين بابي الباسطية والزيادة"، بين المغرب والعشاء، خمس ليال في الأسبوع بداية. ثم اختصر دروسه على ليلتي الجمعة والسبت في الحرم المكي حيث كان يدرس الجامع الصغير للحافظ السيوطي والسيرة. كما كان يدرس في منزله لكبار الطلبة يومياً.
كان يدرس الحديث والتفسير والأصول والبلاغة والتاريخ الإسلامي. معتمدا على العديد من أمهات الكتب و الأصول، كموطإ الإمام مالك، والصحيحين والجامع الصغير للسيوطي في الحديث، و تفاسير البيضاوي والنسفي وابن كثير في تفسير القرآن العظيم، وجمع الجوامع وسيرة ابن هشام وعقود الجمان، الخ.
وللشيخ العربي التباني رأي في التأليف حيث جاء في حاشية كتابه ( محادثة أهل الأدب بأخبار وأنساب جاهلية العرب )، قال: لا أميل إلى التأليف عملا بنظرية القائل ما ترك الأول للآخر شيئا..ً ثم قال: أستغفر الله من أن أقول هذا هضماً لحقوق العلماء الشارحين فإنهم عندي بالمكان الأعلى من التوقير والاحترام وما من شرح وحاشية إلا وفيه فوائد، ولكن أقول هذه الكثرة لم تنتج شيئاً يقارب علم الأقدمين فضلاً عن مساواته.
تخرج على يديه تلاميذ كثيرون أصبحوا بعده قناديل تضيء ساحات الحرم المكي ، منهم:
-علوي بن عباس المالكي
-محمد نور سيف بن هلال
-محمد أمين كتبي
-محمد علوي المالكي
-حسن مشاط
-إتحاف ذوي النجابة بما في القرآن الكريم والسنة النبوية من فضائل الصحابة
-تحذير العبقري من محاضرات الخضري
-اعتقاد أهل الإيمان بنزول المسيح بن مريم عليه وعلى نبينا السلام آخر الزمان
-خلاصة الكلام فيما هو المراد بالمسجد الحرام
-إسعاف المسلمين والمسلمات بجواز القراءة ووصول ثوابها إلى الأموات
-تنبيه الباحث السري إلى ما في رسائل وتعاليق الكوثري
-براءة الأشعريين من عقائد المخالفين
-محادثة أهل الأدب بأخبار وأنساب جاهلية العرب
-حلبة الميدان ونزهة الفتيان في تراجم الفتاك والجشعان
-براءة الأبرار ونصيحة الأخبار من خطل الأغمار
-مختصر تاريخ دولة بني عثمان
-إدراك الغاية من تعقب ابن كثير في البداية
توفي في صفر 1390 هـ/أبريل 1970م بمكة المكرمة، وصلي عليه بالمسجد الحرام ودفن بمقابر المعلاه. |