عرض مشاركة واحدة
  #60  
قديم 09-03-2015, 02:23 AM
 


دقائق معدودة حتي صار علي أرض الواقع قام ووقف ونظرات البرود تعتلي وجهه وملامحه , رغم صعوبة الموقف عليه إلا أنه قاوم ذاك اليأس ...كعادته , إتجه إلي داخل القصر بجمود وصعد إلي غرفته دون أي كلمة رغم نداءات والدته عليه , دخل غرفته بهدوء فوجد فتي أشقر الشعر يجلس علي سرير جاستن , نطق الأشقر بحنين من بين شفتيه / إشتقت إليك أخي .
إتجه إليه بإبتسامة شاحبة محاولا إخفاء ما في قلبه من ألم وجرح قائلا بهدوء / وأنا أيضا أخي .
قال الأخير بإستغراب / جاستن .. هل أنت بخير ؟
حاول ... حاول قدر إمكانه مقاومة ذاك الشعور لأنه كان يأبي الإنصياع تحت قوة ذاك الشعور لكنه قال بإنكسار / أخي ... أنا أتألم .
تنهد الأشقر وقال بحنية / أخبرني ماذا هناك عزيزي ؟
قال الأخير بألم / لا أستطيع التحمل , لما .. لما عندما أجد سعادتي تسرقها تلك البلهاء مني ؟ لما مارف ؟
قال مارف بإستغراب / بلهاء , من تقصد ؟
قال جاستن والحقد يشع من عينيه / إلينا .
ضحك مارف بسخاء وقال بعدها بإسترخاء / أنت حقا أحمق لقد ظننت أن شيئا فظيعا قد حل , ااه علي كل حال ماذا فعلت هذه المرة ؟
قال جاستن بحزن / كاميليا , لقد أحرجتها وقد أقسمت كاميليا علي أن لا تكلمني مرة أخري .

إرتمي مارف علي السرير وقال بملل / جاستن أنت حقا تافه ,ااه علي كل حال ماذا تنوي أن تفعل ؟
قال جاستن بإحباط / لا أعلم , لهذا ... أريدك أن تساعدني مارف .
جلس مارف مجددا وقال بتفكير / أمممم , لما لا تدعوها بطريقة رومنسية علي العشاء ؟
/ أووه مارف أرحمني من أفكارك المنحرفة تلك وكلمني ولو لمرة واحدة بجدية .
كان هذا صوته اليائس المتملل من قال هذا , فقال الآخر بإنفعال / جاستن أنا أتكلم بجدية , تدعوها للعشاء في أحد المطاعم الراقية وتتناولا العشاء معا ثم تشتري لها هديه جميلة كإعتذار , ومؤكد ستقبل إعتذارك , ولكن المهم أن تكون لبق معها .
إقترب جاستن من مارف بهدوء وضرب رأسه برأسه , وقال بخمول / غبي , كيف ستوافق علي الخروج معي وهي لا تكلمني يا أحمق .
إعتلت ملامح اليأس مجددا وجه مارف ولكن هيهات حتي صرخ بفرح / وجدتها , إذهب أنت وإشتري هدية وإنتظرنا في مطعم ((kaitenzushi)) حسنا , واترك الباقي علي مارف .
ثم خرج والإبتسامة تشق وجهه بينما ترك جاستن مستغربا ومتحيرا مما يفعله أخاه .........................................


((في قصر عائلة ريونسكي ))
كانت تجلس علي سريرها تبكي وتبكي ولا يسمعها أحد , بدأت تتذكر ما تفوهت به دون تفكير /
((سيدي أرجوك توقف عن هذا , توقف عن معاملتي هكذا , أرجوك عاملني فقط كأي خادمة ))
خرجت تلك الكلمات من فمها دون تفكير , هي كانت لا تريد أن تصل الأمور إلي تلك الدرجة , فصارت الآن نادمة علي فعلتها تلك , وبينما هي في دوامات ندمها وحسرتها , سمعت دق باب غرفتها , مسحت عبراتها بسرعة وقالت بصوت مبحوح مستغرب / تفضل .
دخل بهدوء وبخطوات هادئة وواثقة ألقي نظرة سريعة علي الغرفة , فإتجه إلي الضوء ليشعله , وفورما رأته جلست بإحترام , إتجه لها ونظر سريعا في عينيها فلاحظ تلك المشاعر التي تخبأها عن الكل وعن نفسها حتي , إنحني بإحترام وأمسك يدها وقال بإبتسامة / سررت برؤيتك كاميليا .
إبتسمت إبتسامة خفيفة وقد عادت لها تلك الذكريات الجميلة فقالت بفرح وشوق وإحراج ممزوجين / وأنا أيضا سيد مارف .
ضرب رأسه برأسها بمزاح وقال / هيا أنا لست جاستن ناديني مارف كما تفعلين .
عادت تلك الملامح المتألمة مرة أخري حين ذكر إسمه , حينها إبتسم بخبث لأنه توصل إلي ماكان يريده , ترك يدها وجلس بجانبها وقال / كامي , أريد أن أطلب منكي معروفا ؟
قالت بإحترام به لمسة حزن / تفضل سـ...
فلاحظت نظرة الوعيد في عينيه فقالت بإستسلام / مـ..مارف .
إبتسم وقال / أريد أن تتناولي العشاء مع جاستن الليلة ,هل هذا ممكن ؟
عندها تبدلت معلامها بالإستغراب والدهشة فقالت بحيرة / ولكن أوليس اليوم تجمع عائلي علي العشاء , كيف له أن يتركه ..
ثم أكملت بحزن / ليأتي ويتناوله مع مجرد خادمة كرست نفسها لخدمته .
إقترب منها مارف بهدوء ووضع يده علي شعرها بحنية وقال / لا تقولي هذا كامي أنتي أعلي مني ومنها , لا تقولي هذا مجددا أتفهمين ؟
نظرت إلي عينه بدهشة كيف عرف ؟ إنه مشابه نوعا ما لما قاله بدأت تتذكر بدهشة ما قاله لها /
((بل هي مثلي ومثلك بل أعلي مني ومنكي , لا تقولي لها هكذا مجددا أتفهمين ))
هيهات حتي إختفت ملامح الدهشة , إنها حقا حمقاء , كيف له أن لا يعرف , والشجار الذي حصل كان بينها وبين شقيقه , مؤكد أن جاستن حكي له , هكذا كان تفكيرها , قالت له برقة / حسنا مارف , دقائق وسأكون جاهزة .
إبتعد عنها وقال لها بحنان وإبتسامة مرحة / حسنا , وأنا سٍأكون في إنتظارك في السيارة .
خرج وعلامات الإنتصار علي وجهه , وفي طريقه إلي الخارج بدأ يتذكر ذكرياته في ذاك المنزل , مع والدته , مع جاستن , مع كاميليا , مع الكل , نطق بحنين وإشتياق / إشتقت إليكم جميعا , إشتقت لك يا بيتي .
وفي طريقه إلي الحديقة قابل إلينا , نظر إليها نظرة إستصغار وقال بحقد / إلينا إعقلي وتحكمي في إنفعلاتك وحبك المفرط لجاستن قليلا .
ثم تركها وذهب ولكنها أوقفته قائلة بخبث / وهل أنا مخطئة ؟
إلتفت مارف ناظرا إليها بإستغراب وقال مستفسرا / ماذا تعنين ؟
قالت بغنج / أقصد أن ... جاستن في كل الأحوال سيكون لي , مهما فعلت ومهما قلت لن أتخلي عنه, وهو أيضا لن يتخلي عني .
قال بخبث / إذا بما أنكي واثقة هكذا , فـ...إتركي كاميليا في شأنها.
ثم رحل تاركا إياها مشتعلة من الغيرة والحقد قالت بوعيد / تلك الـ .... سرقت مني جاستن والآن سرقت رضا مارف أيضا , إنها مجرد شيطانة .
((في المطعم ))
كان يجلس متوترا وخائفا , هل يا تري الهدية ستعجبها ؟ هل إستطاع مارف إقناعها أن تأتي ؟ كيف سأبدأ بالحديث ؟ وما الذي يتوجب علي فعله؟
كانت كل تلك الأسئلة تدور في خلده كان خائفا من أن لا تقبل إعتذاره ,
كانت الطاولة التي يجلس عليها في شرفة المطعم , فكان يحاول أن يضيع بعضا من توتره بأن ينظر إلي السماء كالحة السواء الرائعة وإلي تلك النجوم والقمر المنير, وفجأة وجد شخصا يقول بإحراج / أحممم , جاستن .
نظر وقد بهرت عينه من ذاك المظهر فستانها الوردي الطويل ذي الوردة البيضاء في جانبه الأيمن وشعرها الذهبي الحريري الأنيق , ظل سارحا فيها لوقت طويل شعر أن الوقت توقف بالنسبة له وأنه لا يوجد في الكون غيره هو وهي , ولكن هيهات حتي أدرك وضعه , وقام وتعامل معها بطريقة أرستقراطية متحضرة حيث أنه وقف وإنحني وأمسك يدها وقبلها برقة , أحمرت وجنتاها خجلا , ولكنها أيضا إنتبهت علي نفسها وإنحنت بإحترام , إتجه ناحية الكرسي الذي ستجلس عليه وسحبه لها مع إبتسامة حانية , فإنحنت له شاكرة وجلست وهي في منتهي الإحراج , بعد أن إنتهي جلس أيضا علي كرسيه , ظلا دقائق صامتين وفي تلك الدقائق المعدودة تذكرت كاميليا ما أوصاها به مارف ............................
((في السيارة ))
/ كاميليا , جاستن يريد أن يسوي الأمور بينكما , هو حائر وضعيف الشخصية , ربما يظهر لكي أنه قوي ومتكبر لكن من داخله خلاف ذالك تماما , فمن داخله فتي طيب حنون رقيق ضعيف , لذا أريدكي أن تبادر أنتي بالحديث حتي يستطيع إخراج ما في قلبه بسهولة أرجوك .

((في المطعم))
/ااه ... جاستن , لما تخليت عن التجمع العائلي .... من أجلي ؟
هااه لما قلت هذا لقد بدأت الحديث بطريقة خاطئة , هذا ما كانت تفكر به وهي تري ردة فعله فإبتسم بحنية وقال / أردت أن أعتذر لكي , أردت أن أقول أني أسف وأعدكي أن لا أجرحكي مرة أخري , فقط أردتك أن تسامحيني , أردت ان نرجع كما كنا , أرجوك .
إبتسمت وقالت / سيعترض الجميع علي هذا جاستن , هل أنت مستعد لتواجه كل العقبات .
قال بإبتسامة واثقة / مستعد علي شرط أن تثقي في .
قالت بنفس إبتسامته / أوافق .
مد إصبعه البنصر وقال / أتعديني ؟
أشبكت إصبعها البنصر بإصبعه وقالت / أعدك .
هي لم تعاند , لم تكابر , فقط كانت تنتظر تلك الفرصة التي تصلح فيها جميع الأمور , ويعود الجميع كما كانوا سابقا , وصل النادل فقال جاستن بمرح / ماذا تطلبين آنستي ؟
ثم أنهي جملته بغمزة لها , ضحكت بخفة وقالت / سويتون , إن سمحت .
قال جاستن وهو ينظر إلي النادل /وأنا..... دجاج تيريياكي .
إنحني النادل بإحترام ثم ذهب وفور أن ذهب النادل أخرج جاستن الهدية من وراء ظهره ومد يده وهو مغمض العينين قالت كاميليا بإستغراب / ما..هذه؟
قال بإحراج / هدية إعتذار ... أتمني أن تقبليها مني .
أمسكتها بلطف وقالت / شكرا لك سيدي .
((في قصر ريونسكي))
كانت تجلس والغيرة تأكل قلبها , تريد أن تعرف أين هما , ماذا يفعلان ؟ ماذا يقولان ؟ مر مارف من جانبها فأمسكته من ذراعه وأخفت غيرتها داخلها وقالت بتكبر / أين جاستن , يا مارف ؟
قال مارف ببرود / أظنك رأيتهما أليس كذلك ؟
جائت سيدة ذات شعر قصير مموج وقالت بتعالي / أين جاستن , يا مارف ؟
آخر واحدة جاستن يريد أن تعرف أنه مع جاستن هي تلك السيدة إرتبك مارف ماذا يقول ؟ ماذا يفعل ؟
/ إنه مع كاميليا , خادمته .


الأسئلة/
1_ ماذا تعني جملة ((قاوم اليأس .... كعادته )) ؟
2_هل سيكون لمارف دور في القصة ؟
3_ما هي الهدية التي اهداها جاستن لكاميليا ؟
4_ من الذي قال / إنه مع كاميليا خادمته ؟
5_من هي تلك السيدة التي سألت عن جاستن ؟

6_هل ستفي كاميليا بوعدها لجاستن ؟
7_ رأيكم في الفصل ؟
8_ آرائكم ؟
9_ إقتراحتكم ؟
10_ إنتقاداتكم ؟


__________________

the cradle to the grave
Make hay while the sun shines
Strike while the iron is hot
If you wish to be obeyed don't ask the impossible

روايتي الأولي
رد مع اقتباس