-اورا
نادته من خلفِ حِجاباً
أحقاً ستتزوجني
رد قائِلاً لا ياصغيرتي
قالت لهُ ولِماذا ؟
أجابها هذه عقيدةُ مدينتي فالأحباءُ لن يمكثو طويلا
ومن المُستحيل أن يكونو تحت سقفاً واحداً
أجابته ضاحكه تخفي نبرتها تحت ستارِ ضحكتِها
ما العيبُ إذاً؟
ألا يكفي الحُب بُرهاناً على الصدقِ
أتمازِحني بأن عيناهما دفنت السِراَ
لا مُحال ياحبيبتي ولكن ؟
لكن ماذا !
الرجل لا يتزوج من أهانت نفسها لأجله
وأخذت تتقهقه كَ المعتوهه
حتى أنت ؟
تالله حاربتُ إلا أن خُنقت
ماتت أمنياتي على سقف مدينتي
باتت في عيناي جُثمان دموعي
كُلما هززت سُلم هذا الزواج
قالو لي من ترغبُ
أجبتهم تِلك التي خلف الحجابِ
لكنهم لم يسمعوني
تظاهرو أنهم صمُ ياحبيبتي
رددت إجابتي إلا أن صرخو
في وجهي بِ لا
وشققو عروق قلبي
وإنحنى ظهري
حتى أُمي لم تقِف بِ جانبي
وهي تعلم أنكِ لم تكوني لِغيري
أخبرتني انها تُريد أن تزوجني فتاةُ طاهرة
أي طهارة هذه أخبريني
إن لم أكن معك فَ سأكُن مع فتاة
ماضيها كَ ماضيّ الذي تخليتُ عنه رغماً عني
أهكذا يفعل الحُب ياصغيرتي ؟
ألا يجب عليّ أن أحاربهم
ولكن كيف وحدي
من يستمعُ لي إذا هم صمُ
إذا هم لا يبصِرون
لكنني سأتزوجُكِ رغم عن أنفِ القيود
رغم عن أنفِ عقيدة مُجتمعي الفاشِل
رغمً عن كل شيء
ولم تتكلم هي ضلت صامته
صرخ وصريخهُ يضرِب بقوة
في أُذن الصمت ويرجع الصريخُ إلى فمه
مابِك لا تُجيبين ؟
أكرهتي قلبي وعيناي !
أكرهتيني لأن هذا المُجتمع لم يأبه لي !
أكرهتيني ياحبيبتي !
وسمع بُكائها الحآدُ
شهيقها المكتوم
ورأى دمع عينُها الحارِق على وجنتيهآ
وقالت لهُ ؟
هم هكذا كُل من في هذا المُجتمع
لا يعرفون عقيدةُ الوفاءِ
لايحملون نقاءِ الحبُ ولا يصونونه
ما الفائِده من هذا الجدال
الذي لا جدوى منه
إنني أعلم كُل من قبلك لم يرقى إلى السماء
لم يتزوجها لم يكن معها
في مُجتمعي يحترِقون الإناث قهراً
بسبب أولئِك الكاذِبون
في مُجتمعي الإناثُ يعرفون ألم بعضهم لكنهم خائِنون
والأباء !ههَ يتركون لِ رعيتهم ساحة الحُب مفتوحة
بلا قيود بِلا جنودُ حربِ تحمي أفئدةُ القوارير
وتسآئلت كثيراً !
لِما كل هذا
لِما يفعلون هكذا في مُجتمعي
يتلاعبون فِتيانهم بأعراض وعواطف الفتيات
ومن ثم يرمون بِهن
لِما كل هذا المجتمع لا يقف مُعارضِاً أمام الشباب
من أجل إخواتهن وبناتهن
والفتات في مُجتمعي يقفون كلهم أمامها !
لأنها وقعت في متاهات الحب
لِماذا لا يقفون معها لِمرة واحدة
ألِأنها لا تستحق
مهلاً فَ خيرُ البشر وصى بِهن
فمن أنتم يا مُجتمعي؟