[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:silver;border:3px double gray;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
الفصل الأول
| 2 |
أخذتُ نفسًا عميق قبل أن أفتح أبواب شركة { ريد فيلفيت } ، لمن لا يعرف ما يحدث من حوله ـ شركة " ريد فيلفيت " من أكبر شركات الملابس للإناث و الرجال على مستوى العالم.
وهم في ذروة الشهرة الآن ؛ لكون مجموعتهم الجديدة " الشباب الخالد " سيقتحم الأسواق بعد يومين من الآن.
عَدَدْتُ لِثَلاث ومن ثم فتحتُ أبواب زجاجية ضخمة بملمس الثلج ، اصطدم الهواء البارد الصادر من المكيفات بوجهي المشتعل ، إن متُّ الآن سأكون راضية عن طريقة موتي ... !
دخلتُ المنطِقة بكل فخر، رأسي شامخٌ في الأعلى ونظرات متغطرسة مرسومة على وجهي ، سمعت إدعاء الغرور جيد في هذا المجال !
بدأتُ بالبحث عن السكرتيرة في مبنى الشركة الفخم ـ والآن أين الفتاة الرشيقة التي تفوق جمال معظم العامة ؟
أخذتُ أجوب بناظري حول المكان ولكنني لاحظت الحضور ، الذي ركزَ ناظره عليّ ـ كما لو أنهم يفكرون بطبيعة تركيبي الحيوي ، من الممكن بنطالي الأسود الباهت و القميص الهزلي الأزرق جعلني أبرز عن البقية ؟ أم أنها تسريحة الشعر الهمجية التي ابتكرتها قبل دقائق ؟
تفحَّصتُ المنطقة من جديد غير مكترثةً بهاؤلاء الناس ، الطابق مكسو بالبياض ؛ أرضيته بيضاء وحائطه أبيض ، حتى الزي الرسمي أبيض! من الجيد أن الأحمر قد تغلل بعض الأماكن ، مثل الطاولات ومقاعد الإنتظار ، آه و سلة المهملات ~
ـ كيف أساعِدُك ؟
جزعْتُ من موقعي بعد ملاقاة عيني بجسد تلك المرأة المخيفة ، شعرها أصهب اللون جاف النوع ـ و بتسريحة تعود لـ { السيتينيات }، مكياجها صاخب لدرجة آلمت عيني ، وعلى عكس كل هذا ملابسها بسيطة ؛ بنطال حنطي اللون واسع ، وقميص أزرق اللون برقع غجرية لم أفهمها ، هل هي دوائر أو مسننات ؟ ... يمكن القول حضورها قد أزعجني جدًا
ـ آه نعم ... أود مقابلة لوي آدمز !
قُلْتُها بطريقة بسيطة ـ كما لو كنت أطلب وجبة طعام من متجر رخيض، ضَحِكَتْ تلك المرأة بغرور وسببت بعض الذعر لي ، فأسنانها ناصعة البياض و أحمر الشفاه الزهري لم يلقها بتاتًا ـ توقفتُ المرأة عن الضحك لـ ثوانٍ وقامت بمضغ العلكة في فمها تتفحص جسدي من الأعلى للأسفل ومن الأسفل للأعلى لمرتين
ـ أولا الأستاذ آدمز يفضل أن يتم مناداته باسم العائلة ، ثانيًا لا أظن بأن لديه موعد مع فتاة متمردة مثلك !
حرَّكتُ عيناي بثقل على ردها المتحاذق ، من الجيد أنني أستطيع كبح غضبي ، وإلا ارتكبت جريمة بها ، تحعلها تغدو عناوين الصحف والمجلات ، بدأتْ المرأة التحرك بسلاسة نحو مكتبها الأحمر و أردافها تهز من اليمين لشمال بطريقة مشمئزة .
{ غليندا موش ، مساعدة لوي آدمز } كُتِبَ على صفيحة البلاستك الراسية على كومة الاوراق
ـ أخبريني غليندا ! ماذا يعمل لوي في هذه الشركة بالضبط؟
تقدَّمْتُ نحوها بنشاط وجلست على طرف المكتب أراقبها بتمعن ، لم تنظر لي البت شعرتُ بأنني ذبابة تطير في الجوولم تكترث لي ، كانت مشغولة بتكديس المزيد من الاوراق فوق الكومات الأخرى ، فرقعتْ غليندا العلكة ثلاث مرات قبل محادثتي وتلاحظ وجودي من جديد
ـ حاليًا، الأستاذ آدمز مسؤول مباشر على مجموعة " الشباب الخالد" ، ولكنه مدير قسم التسويق في الأيام العادية!
قالتُها بكل اعتياد وعيناها ملصقة بورقة خضراء قد مزقتها لإرب ورمتها في السلة بمقربة من مقعدها المتحرك ، هذا الـ لوي يبدو غني ... أعني مدير قسم التسويق! تبدو الجملة لي كصوت عملات ذهبية على رخام فاخر ~
ـ حسنًا ... هل يوجد مناصب فارغة في قسم التسويق؟
باغتُ بسؤال بابتسامة طفولية ... التسويق لعبتي : مجموعة من الاكاذيب أسفل سعر معين ، طأطأتْ غليندا رأسها كإيجاب ومجددًا تتجنب النظر لي ، أخرجت ورقة صفراء من الدولاب الثانية بسرعة وقلم أزرق سحبته من أسفل جبل الاوراق .
ـ يمكنك تعبئة هذه الورقة، وسنقوم بإجراء المقابلة حالًا !
ابتسمتْ لي بلطف ونظرت لعيناي هذه المرة ، أمسكتُ الورقة بيداي متفحصةً خانة التعليم ...
هل ذكرتُ بأن هذا اليوم سيء؟!
ـ لا أعتقد بأن فتاة دون شهادة ثانوية مرحب بها هنا !
قلتها بطريقة تدل على فقدان الأمل ، معطيةً الورقة الصفراء لـ غليندا ، لأقل من ثانية رأيت الشفقة تلف عيناها البنية التي بدى عليهم الأرق ، ولكن بدَّلتهم بنظرة مُكر بلمح البصر ، تَلَفَتَتْ يمنى ويسرى تتفقد الأشخاص من حولها بكل دقة ، من ثم أشارت لي بالاقتراب
ـ يمكنني مساعدتك بهذا الأمر !
قالتها بِهَمس تطلب مني الاقتراب أكثر ، رسمتُ ابتسامة نصر على وجهي هذه المرة و اقتربت نحوها
ـ الأستاذ أدمز يتناول غدائه بشكل يومي في مطعم مقابل الشركة ... يمكنك التحدث معه حينها بشأن العمل ، ولكن لا تجلبي اسمي في الحوار!
رَفَعَتْ غليندا يَديها للأعلى تدل على إبراء ذمتها إن حدث شيء خاطئ وإنكار للأمر ، هززتُ رأسي بفرحة شديدة من ثم احتضنتها بشكل فجائي بأقوى مالدي ... أخطأتُ بحق غليندا موش ! لم يعد حظورها يزعجني
ـ أشكرك جزيل الشكر!
جَلَسْتُ على مُقَدِمَة سيارة فضية من نوعٍ قديم ـ لا أعلم من مَالِكُها ! ولكن على الأغلب رجل مُسِّن ، راقبتُ لوي وصديقته الشقراء ـ الأخرق خرج في موعد معها ودمَّر الخطّةَ .
تبًا لذوقك لوي آدمز البريطاني ، فتلك الفتاة تفوق معاير الجمال ، بدت كدمية قد خرجت من علبتها لتو ، شعرها أشقر وعيناها زرقاء ... حتى جسدها لا يصدق!
ولكن استمتعتُ بِتَعَقُبِهِمْ ، لأن لوي لم يحادثها ، بدى في مزاج سيء لأنها قالت شيء ما ، في الحقيقة حاول تجنبها معظم الأحيان ، هي الأخرى كانت تصر عليّه في توظيفها لشركة {كارولينا هيريرا } ... لم اخرج في مواعيدكمثيرة و لكن هذا الموعد ليس مثالٍ !
و في النهاية غَضِبَت الشقراء وتركت لوي لوحده ، لا يمكن لومها ! فهو تجنب الحديث معها ولم يبتسم طوال الجلسة بأكملها ، فقط تناول صدر الدجاج المشوي ، رَسَمْتُ ابتسامةَ نَصْرْ بَعد ذهاب الشقراء من المطعم و إيقاف سيارة أجرة من ثم تابعتها تذهب بعيدًا عن الحي بأكمله
حسنًا ! خطة أفرض نفسك على لوي آدمز بأي طريقة ممكنة قيد التنفيذ
نتائج الخطة ؛ ربما يغضب مني ويطلب الرحيل ، أو يطلب البقاء من أجل التوظيف ، على كلا الطرفين لن أخسر شيء!
سرَّحتُ شعري بعد إسداله ـ لآخر مرة ، مجددًا أحكمتُ القبض على حقيبتي كالعادة ، من ثم توجهتُ لطاولة لوي ـ جلس في الهواء الطلق بقرب مدخل المطعم ، سَحَبْتُ مقعد الخشب الأبيض مقابله ؛ لأجلس عليه بكل لباقة
ـ مرحبًا لوي ، أنا سمر هاريس تشرفت !
مَدَدْتُ يدي اليمنى لِأُصافِحَه وحقيبتي السوداء أجلستها على الأرض بجانب قدمي ، علامات الاستغراب علت وجهه المرهق ـ بدى كالجرو التائه لوهلة ، ولكنه قَبِلَ مُصافِحَتي بكل احترام
ـ قَبْلْ التساؤل مَاذا أفعل هنا؟ عليَّ القول ... هل أنت قادرعلى توظيفي في قسم التسويق؟
ابتسمتُ بشكلٍ مبالغ ... فقد بدت البسمة كعلامة تجارية لمعجون أسنان ـ ولَكّنها أجدتْ نفعًا ، فقد لَفَتُ أنظاره و ربما إعجابَه قليلًا !
شَرِبَ لوي من مشروبه الغازي يفكر لنفسه ، من ثم نظر لي وابتسامة ساحرة مطبوعة على وجهه، بالنظر إليه عن كثب ... يبدو وسيم أكثر مما في الهوية !
ـ يُمْكِنُكْ طَلب أوراق توظيف من الشركة و إجراء مقابلة !
قالها بطريقةٍ لطيفة وتلك الابتسامة جعلتني أنسى من أنا لوهلة ، يده اليسرى أمسكت المشروب والأخرى مشغولة بهاتفه الحديث ذو اللون الذهبي ، عضضت شفتي السفلية أنظر له بخجل ، لا أريد حقًا الاعتراف له ولكن ...
ـ الأمر أنني لا أملك شهادة ثانوية !
خَرَجَتْ الكلمات بسرعة من فمي ... تعابير وجه لوي كانت مستغربة ـ ولكنه استوعب الكلمات بطريقة ما ، وضع لوي هاتفه الحديث في جيب بنطال و جلس صامتًا قبل أن يشرب مرةً أخرى من مشروبه الغازي اللعين
ـ هـ ... يال الحظ ، دونها لن تُجْدِي نَفْعًا في السوق!
نطق مازحًا بعض الشيء ، إن لم أكن يائسة و حزينة وعلى وشك البكاء ، لوجدت بعض الوقت لتمعن أكثر في وجهه الجميل ـ عيناه زرقاء نقية كَلَون البَحر في الظَهِيْرَة ، شعرُه الكستنائي يصل لشحمة أذنه ومسرّح بطريقة عشوائية ، حتى نبرةُ صَوْتِه أرفع من بعض الرجال ؛ لكنها تليق بِشَكِل غريب وجميل في الآن ذاته
ـ لكنكَ ستوظف صديقتك الشقراء ! ... ألا يمكنك فعل المِثْل؟
أيْقَنْتُ ما خرج من فمي لتو ؛ وشعرتُ بالندم الشديد ، عضَضْتُ شفتي السفلية مجددًا ، أشعر بالتوتر لدرجة تجنب النظر له مباشرة ، وجهه بدى هادءة قبل قليل ...والآن تحول لغاضب
ـ كُنْتِ تَسْتَرقيْن السمع أليس كذلك؟
قَبْضَ يَدَهُ اليسرى وضَرَبَهَا بِخِفْة على الطاولة ، شعرْتُ بالخوف ، ولكن بطريقة أو أخرى وجدتُ القُدرة على الضحك الهستيري كملاذ
ـ هههـ لا .. أبدًا ، هههـ ولكن محادثك مع الفتاة الشقراء كان صوتها أعلى من عدم السماع!
تحدثتُ كخرقاء لأستر خطأي ، رمقني لوي بنظرة باردة جعلتني أرتعش ، فكَّ قبضةُ يده وبدأ ينقر بأصابعه على الطاولة الخشبية البيضاء بشكل متكرر
ـ أذهبي من هنا!
صرَّحَ تلك الكلمات يحاول استجماع هدوءه ، عيناه تنظر ليده التي تنقر ، يحاول تجنب النظر لي وخوض معركة على الأغلب ، وافقته بالرأي ووقفت بسرعة ممسكتةً حقيبتي ، ولكن أخذت نفسًا عميق قبل أن أحرك جسدي وأبتعد من هذا المكان ...
ـ أيها الـ لوي آدمز فقط تذكر من هي سمر هاريــس ... سيكون محرجًا إن التقينا من جديد ونَسيْتَه !
قُلتُها بثقة كبيرة قبل الجري من المطعم ... لن يفلت من قبضتي بهذه السهولة لن أستسلم !
عليّ الخضوع للاختبار أولًا من ثم القرار ... ليس كل شيء بحاجة لشهادة ثانوية في الحياة ! أليس كذلك ؟
....
بِمُجَرَد ارتطام جَسَدي على السلالم الحمراء المألوفة ، شعرتُ بالإرهاق الشديد ، أنفاسي ثقيلة وجسدي وهن بالكاد يستطيع الوقوف ، كما أنني أتضور جوعًا من جديد ! أكره كوني إنسان يحتاج لطعام .
أسندتُ ظهري على حائط الطابق التاسع ، آخذ أنفاسًا عميقة بطريقة تجعل الناظر يتسائل إن كنت أملك مشاكل تنفس ، و قبل أن تُرَفْرفَ عيناي معلنةً استسلامها ، نسماتُ شهر حزيران داعبت وجهي ـ معطيةً شعور لحافٍ دافئ قد احتضنته من بعد الاستحمام بماء باردة ، شعرت بجسمي يرتخي شيئًا فشيء ، من ثم ظلامٌ دامسْ أحاطني ، وقبل أن ألحظ غططت في نومٍ عميق
سَمِعْتُ صُراخًا عالٍ صادر من خلفي ، " اركل لليمين يا أخرق! " كانت الجملة تردد ذاتها بلكنة بريطانية، ولكنها كَافية لِإِقاظي من أرض الأحلام .
شعرت بألمٍ حاد في رقبتي ... مهلًا أشطبوا ما قلت ، شعرت بألمٍ حاد في جسدي بأكمله، التفت للخلف بصعوبة أحاول تجنب الوجع ولكن فشلت بإمتياز، رأيت مصدر الإزعاج ، و بسرعة البرق انتشرت الحيوية والحماس في خلاياي ، فالنظر إليه كتأثير الدواء عليِّ ولا أعلمُ لما ؟!
هناك على السرير جلس لوي آدمز بـ بنطال مقلم أحمر قصير ...آه ربما أخطأت إنها سراويله الداخلية ! وقميص عاري الأكمام باللون الأزرق جعل عضلاته تبرز ـ لم تكن منتفخة لدرجة الفُشَار ولكن كانوا متوسطين ، مجددًا كان بيده مشروب غازي يحتسيه ، وفي ذروة الاندماج مع مبارةٍ كرة قدم محلية .
عدَّلتُ خُصلات شَعري الأمامية المتناثرة ، من ثم قفز لداخل الغرفة كإحدى الجواسيس دون سابق إنذار ؛ مما سبب اصطدام رأسي من جديد ، وهذه المرة بالأرض الخشبية
سأدخل في غيبوبة يومًا ما !
ـ مــاذا تفعلين هنــا!
سَمِعْتُ صوته وكان غاضب ، تَأوهت قليلًا أحكم القبض على موضع الألم في خلف رأسي ، استطعت رؤية أقدامه العارية تتحرك صوب جسمي المكور على الأرض
ـ أعطني لحظة!
صَرَرْتُ على أسناني أبْتَلِعُ الوجع ، مشيرةً بإصبعي السبابة أمامه لـ { لحظة } ، بعد ثوانٍ قليلة استطعت تجميع قواي وما تبقى من كبرياء لأقف على أقدامي بطريقة مترنحة ، بدوت مثل رجلٍ ثمل قد خرج من حانة ، بعد استيعاد الوعي ، استطعت التركيز على وجه لوي الغاضب ، عيناها تشع بالحقد و جسده على جرف الإنفجار، وددت الإلتفاف والقفز من النافذة من اجل الهروب ، ولكن ترددت خوفًا من اصطدام رأسي بسلالم
ـ مرحبًا !
قُلْتُها بطريقة ساخرة و ابتسامة غبية لا يمكن إنكار ـ أنها جاءت في الوقت الخاطئ ، وكل هذا كان كافٍ لأطلق عنان لوي
ـ مرحبًا ؟! كيف تقولينها بعد اقتحام غرفتي ؟ وكيف لكِ بإيجاد أين أعيش ؟... هل تتعقبيني أم ماذا؟
انَدَفَعَ جسده بقوةٍ كبيرة نحوي ، ووجهه المحمّر على مقربة من وجهي الهادء ، عيناه الزرقاء التمعت بشرارة تتمعن عيناي الرمادية بكل حذر ، ابتلعتُ لعابي أشعر بِبَعْضِ الرهبة ...
ربما اجتياح غرفته تتخطى حدود الخصوصية ، ألا تعتقدون ؟
ـ تعقب !... كلمة معقدة بعض الشيء ، أفضل قول اللحاق
قَهقَهتُ بعدم ارتياح ، فقد لفتَ أنظاري قَبْضَتُ يده المشدودة ـ يمكن رؤية مفاصله البيضاء ، حاولت إيجاد طريقي نحو النافذة من أجل الفرار ، خوفًا بأن يهجم عليّ ، ولكن يجب التلاعب به قليلًا من أجل الهروب ... تلك إحدى خطط النجاة من النقيب كامرون !
ـ لما أنتِ هنا؟
أرخى أعصابه بشكل مفاجئ ، و بعض السكينة اجتاحت جسده ، هل أنا وحدي التي تظن بأنه متقلب المزاج؟
على كلٍّ وجدت تلك اللحظة مناسبة ؛ للمشي صوب النافذة بطريقة ذكية تدل أنني أتعرف على أرجاء الغرفة ... التي اقتحمت البارحة !
ـ أذكر أنّي قلت احفظ اسمي ، و أننا سنلتقِ من جديد !
ـ بالنظر للأمور التي فعلتها ، نعم ... ! سيكون من الصعب نسيان اسمك سمر
لوّح يديه بطريقة منفعلة مقتربًا نحوي أكثر ، شعور الحرّ أصابني ، بدأ جسدي بالتعرق ...
صوت التلفاز هو كل ما يسمع ، في حين لوي انتظر تبرير موقفي ـ من اجتياح غرفته بطريقة بربرية ، مع ذلك تجنبت تلك النظرات الغاضبة ودخلت في لبِّ الموضوع
ـ كل ما أطلب هو فرصة ! ... أعطني فرصة واحدة فقط ، أستطيع بيع منديل مُسْتَعْمَل لـ قسيس إن أردت
شبكتُ يداي بتوسل و كلماتي يائسة بعض الشيء ، بقي لوي صامت ... من ثم بدأ بالمشي في أرجاء الغرفة بعشوائية حتى توقف بقرب السرير ، عيناه فقدت اللمعة الحاقدة من ثم مرر أصابعه في شعره الكستنائي يشعر بالضياع ، من ثم رمى جسده على السرير بطريقة تدل على الإرهاق
ـ لا يمكن توظيفك ، أنت لا تملكين المؤهلات الكافية لفعل ذلك !
أخبرني بطريقة لطيفة يحاول ألا يجرح مشاعري ، مع ذلك جرحها دون عمد ، تنهدت بضجر متوقعةً هذه الكلمات ، حسنًا يمكنني الخروج الآن بسهولة دون لفت أنظاره ، بدأت بالسير نحو النافذة الكبيرة ، وقبل أن أخرج منها نظرت له آخر نظرة ... للآن !
ـ حسنًا ... آسفة لهذه الزيارة المفاجئة ، ولكن فكر في الأمر !
اجتزتُ نصف المسافة خارج النافذة ، وهو جلس على السرير كجثة خامدة لا روح فيها ، شعرتُ بالتعب من جديد و قررتُ النوم على سطح الفندق ، أمسكتُ حقيبتي العزيزة مستسلمةً لليوم من ثم صعدت السلالم الحمراء ... عليّ البحث عن هدف لحياتي ، كم أنا بائسة و مثيرة لشفقة!
مرحبًا يا أعضاء !!!! كيف الحال ؟ تماام ~ أولًا علي التعبير عن مدى حبي لردودكم المشجعة والجميلة ، لن تصدقوا كم شعرت بالفرح ! لأول مرة بالحياة أشعر بنبضات قلبي تدق والابتسامة تؤلم !!! أنــا حقًا ممتنة لردودكم العطرة ~ أحب القول بأنني سأقوم بوضع ثلاث مقاطع اخرى من القصة ، لأن المدرسة على الأبواب ولن أجد الوقت الكافي لتحميل القصة << كذابة رح يفصلوا النت عشان تدرس لذلك سأعطيكم مكافأة لمتابعتكم المذهلة ، وتستطيعون قراءة هذه القصة على مهلكم ... لذلك أتمنى أن تشعروااا بالسعااادة فأنا فرحة لهذه القصة وكيف لها أن نجحت في ليل وضحاها ~ آه وصحيح أحب القول بأن توقعاتكم سوف تتغير مع المزيد من الفصول ، يمكن القول بأن هذه القصة ليست كماا تبدو من الغلاف ... البعض قال بأن القصة ليست جديدة ولكن الرواية جميلة ، ولكن أنــا وبالنسبة لي فالقصة جديدة والرواية عادية ههههـ والآن سأترككم مع المزيد من البارتات لتضفي جوًا على يومكم هذا قبل بدء الدراسة التعيسة ! [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]