عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-05-2015, 07:09 PM
 
الجمعة للسيوطي رحمه الله تعالى 10

الثالثة والخمسون :أنهُ الشَّاهد والمشهود ، في الآيةِ ، وقدْ أقسمَ اللهُ بهِ.
أخرجَ : ابنُ جريرٍ ، عنْ عليٍّ بن أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنه ُ ، في قولهِ تعالى : ( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ)66* ، قالَ : " الشَّاهد : يوم الجمعةِ ، والمشهود : يوم عرفة " .

وأخرجَ : حميد بن زنجويه ، في فضائلِ الأعمالِ ، عنْ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنه ُ ،قالَ : قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: {{ اليوم الموعود يوم القيامة ، والمشهود يوم عرفة ، والشاهد يوم الجمعة ، ما طلعتْ شمسٌ ، ولا غربتْ على يومٍ : أفضل منْ يومِ الجمعةِ }}67* .
وأخرجَ : ابنُ جريرٍ ، عن ابن عباس رضيَ اللهُ عنهما ، قالَ : {{
الشاهد الإنسان ، والمشهود يوم الجمعة
}} .
وأخرجَ : عنْ ابن الزبيرِ ، وابنِ عمرٍ ، رضيَ اللهُ عنهم ، قالَ : {{
يوم الذّبح ، ويوم الجمعة
}} .
وأخرجَ : عنْ أبي الدرداء رضيَ اللهُ عنهُ ، قالَ : قالَ رسولُ اللهِ
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
: {{ أكثروا عليَّ منْ الصلاةِ يوم الجمعةِ ، فإنهُ يومٌ مشهودٌ ، تشهدهُ الملائكة ... }}68* .
ــــــــــ
66*[ سورة البروج ـ آية 3 ] // 67*[ يؤيده الحديث في صحيح الجامع الصغير للألباني : عن أبي هريرة رضيَ اللهُ عنه ُ : { اليوم الموعود يوم القيامة و اليوم المشهود يوم عرفة و الشاهد يوم الجمعة و ما طلعت الشمس و لا غربت على يوم أفضل منه فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يدعو الله بخير إلا استجاب الله له و لا يستعيذ من شر إلا أعاذه الله منه } وقال ألالباني : ( حسن ) و قال الامام الترمذي في سننه : هذا حديث : حسن غريب ، لا نعرفه إلا من حديث : موسى بن عبيدة ، وموسى بن عبيدة : يضعف في الحديث ، ضعفه : يحيى بن سعيد وغيره] // 68*[ الحديث : جزءٌ من حديثٍ طويلٍ ، كما جاء في الجامع الكبير للسيوطي بلفظ : { أكثروا من الصلاة علىَّ يوم الجمعة ، فإنه يوم مَشْهُودٌ : تَشْهَدُهُ الملائكة ، وإنَّ أحداً لنْ يُصَلِّىَ عَلَىَّ إلا عُرِضَتْ عَلَىَّ صلاته ، حتى يَفْرُغَ منها ، قيل : وبعد الموت ؟؟ قال : وبعد الموت : إنَّ اللهَ حرَّم على الأرضِ ، أنْ تأكل أجساد الأنبياء ، فَنَبِىُّ الله حَىٌّ يُرْزَقُ } (ابن ماجه ، والبيهقى فى شعب الإيمان عن أَبِى الدَّرْدَاءِ) أخرجه ابن ماجه (1/524 ، رقم 1637) ، قال البوصيرى (2/ 59) : هذا إسناد : رجاله ثقات ، إلا أنهُ منقطع ، وقال المنذرى (2/328) : رواه ابن ماجه : بإسناد جيد ، وقال المناوى (2/87) : قال الدميرى : رجاله ثقات ، وفي سنن اب ماجه : في الزوائد هذا الحديث : صحيح ، إلا أنهُ منقطعٌ في موضعينِ ، لأنَّ عبادة روايته : عن أبي الدرداء "" مرسلة "" قاله العلاء ، وزيد بن أيمن : عن عبادة "" مرسلة "" قاله : البخاري ، بسم الله الرحمن الرحيم ، قال الشيخ الألباني : ضعيف ، لكن غالبه فيما قبله].
الرابعة والخمسون : أنهُ المُدّخر لهذهِ الأُمَّةِ.
روى : الشَّيخانِ ، عنْ أبي هريرة رضيَ اللهُ عنهُ ، أنهُ سمعَ رسول اللهِ
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
، يقولُ : {{ نَحْنُ الآخِرُونَ : السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا ، ثُمَّ هَذَا يَوْمُهُمُ ، الَّذِى فُرِضَ عَلَيْهِمْ ، فَاخْتَلَفُوا فِيهِ ، فَهَدَانَا اللَّهُ ، فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ ، الْيَهُودُ غَدًا وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ }}

ولمسلمٍ : عن أبي هريرة ، وحذيفة ، رضيَ اللهُ عنهما ، قالا : قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: {{ أَضَلَّ اللَّهُ عَنِ الْجُمُعَةِ ، مَنْ كَانَ قَبْلَنَا ، فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ ، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الأَحَدِ ، فَجَاءَ اللَّهُ بِنَا ـ فَهَدَانَا اللَّهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ وَالسَّبْتَ وَالأَحَدَ ، وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، نَحْنُ الآخِرُونَ ، مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ، وَالأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلاَئِقِ }}.

الخامسة والخمسون :أنهُ يومُ المغفرةِ.
أخرجَ : ابنُ عديٍّ ، والطبراني ، في الأوسطِ ،
بسندٍ جيدٍ ، عنْ أنسٍ رضيَ اللهُ عنه ، قالَ : قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
: {{ إنَّ اللهَ تباركَ وتعالى ، ليسَ بتاركٍ أحداً ، مِنْ المسلمينَ يوم الجمعةِ ـ إلا غفرَ لهُ }}69* .




ــــــــــ
69*[( الطبرانى فى الأوسط عن أنس ) أخرجه الطبرانى فى الأوسط (5/109 ، رقم 4817) ، قال المنذرى (1/282) : إسناده : حسن ، وقال الهيثمى (2/164) : رجاله رجال الصحيح ـ خلا شيخ الطبرانى ، وأخرجه أيضاً : ابن الجوزى ، فى العلل المتناهية (1/462 ، رقم 792) ، وقال : حديثٌ : لا يصح ، كان زياد كذابًا ، وقال يحيى : لا يساوى قليلاً ولا كثيرًا ].
السادسة والخمسون :أنهُ يوم العتقِ.
أخرجَ : البخاريُ في تاريخهِ ، وأبو يعلى ، عنْ أنسٍ رضيَ اللهُ عنهُ ، قالَ : قالَ رسولُ اللهِ
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
: {{ إنَّ يومَ الجمعةِ ، وليلةَ الجمعةِ ، أربعٌ وعشرونَ ساعة ، ليسَ فيها ساعة ، إلا وللهِ فيها : ستمائةَ عتيق مِنْ النارِ ، كلّهم قدْ استوجبوا النار }}70* .
وأخرجهُ ابنُ عديٍ ، والبيهقيُ ، في الشعبِ بلفظٍ : {{
إنَّ للهِ في كلِّ جمعةٍ : ستمائةَ ألف عتيق
}} .
السابعة والخمسون :فيهِ ساعة الإجابةِ.

روى الشيخانِ ، عنْ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ : {{ أَنَّ رَسُولَ اللهِصلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَقَالَ : فيهِ سَاعَةٌ ، لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ ، وَهُوَ قَائمٌ يُصَلِّي ، يَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى شَيْئًا ـ إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ }}،وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا .
ولمسلمٍ :
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضيَ اللهُ عنهُ : عَنِ النَّبِىِّ
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ : {{ إِنَّ فِى الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً ، لا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ ، يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا خَيْرًا ـ إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ }}، قَالَ : وَهِىَ سَاعَةٌ خَفِيفَةٌ.







ــــــــــ
70*[ أخرجه أبو يعلى (6/201 ، رقم 3484) ، قال الهيثمي (2/165) : فيهِ : عبد الصمد بن أبى خداش : عن عوام البصرى ، ولم أجد منْ ترجمهما ، وأخرجه أيضًا : ابن الجوزي ، فى العلل المتناهية (1/462 ، رقم 791) ، وقال : هذا حديثٌ لا يصح].
رد مع اقتباس