تعرضت لدفع و انسكاب المشروب على ملابسي ... ولكن كالعادة لم أملك الوقت الكافي لخوض شجار ، من الصعب البحث عن أشخاص مع هذه الأضواء ، ولكن وجدت الأخرق جالس على أحد المقاعد الخاصة بطاولات التقديم ، يحدق بطريقة غبية نحو فتاة جميلة ...
شعرها الأسود مجعد ومتناثر ، ملابسها محتشمة نظرًا لزميلاتها الراقصات ، بنطال جينز أزرق وقميص زهري عاري الأكمام أطرى جمال على بشرتها الحنطية ، ابتسمت بتعجرف متقدمةً نحوه ...
ـ أظن التحديق المطول قد يؤدي لإحداث ثقب!
أخبرته ملقيةً حقيبتي على طاولة المشروبات بإهمال ، سحبتُ بدوري مقعد حديدي طويل وجلست عليه كما لو ملكت الحانة ولم أكترث بالمستقبل ، التقت عيناه بوجهي ليطلق صوتًا دل على الإنزعاج ، احتسى من مشروبه ... حسنًا لنقل أنه أنهى مشروبه في رشفة واحدة ، من ثم ضرب كعب الكأس مسببًا صوت ثقيل
ـ لا أريد أن أضيِّع وقتي معك!
تمتم كلماته لحد سماعي ، من ثم أخرج مالًا من جيبه وألقاه على الطاولة ، وقف لوي على أقدامه بسرعة و رحل ... تنهدت بملل ، أكره التوسل ولكن حياتي لها أساسيات وأنا بحاجة لهم الآن ! أمسكتُ الحقيبة بعجلة وتَبِعْتُه بسرعة فائقة
ـ اسمع سيد آدمز ، أنــا آسفة لتطفل في حياتك هكذا !
ـ اذًا أخرجي منها ... التفتي وأمشي ولا تنظري للخلف
توقفنا أمام حلبة الرقص ، حاجباه معْقَودين ؛ يحاول فك شيفرة شخصيتي ... أطلقتُ تنهيدة أخرى قبل مقابلة عيناه الجميلة
ـ أعطني فرصة! إن لم أنجح ، سأرحل ولن أعود
كانت كلماتي صادقة ، أعني مالفائدة من التوسل إن فشلت !
مرر لوي أنامله في خصلات شعره مطلقًا تزفيرة تدل على الإستسلام ، يَدَهُ الأخرى انسابت لجيب بنطاله الرسمي ممسكاً على ما يبدو سلسلة مفاتيح سيارته الفارهة
ـ حسنًا ، اتبعيني!