فائدة قال الله تعالى ) وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم مالكم من زوال E وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال E وقد مكروا مكرههم و عند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال E فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام( مررتُ على هذه الآية فجال في خاطري فوائد أحببت تدوينها . تحذير الله الظالمين من قرب الأجل حيث لا ينفع الندم وتذكيرهم بأنهم سيطلبون الرجعة وأنى لهم وكانوا في الدنيا تأتيهم الآيات والعبر فلا يتذكرون بل ويمكرون بالدين وأهله . ومما يستفاد من هذه الآية التالي : 1- وجوب التفكر ومحاسبة النفس فإن لله عبر وآيات قد يغفل الإنسان عنها بسبب الشيطان والنفس الأمارة بالدعة والخمول والبقاء على ما هي عليه . 2- أن هذه الآيات التي لله في الدنيا, تقام بها الحجة على ابن آدم . 3- وجوب طلب العلم والدليل , والسؤال عن الشيء المشكوك في حله قبل الوقوع فيه . 4- أن الجهل لا ينفع صاحبه ولا يعد عذراً عند الله إلا من لم يتمكن من إزالته والله أعلم به من نفسه . 5- ولذلك فإن هؤلاء لم يعدهم العلماء كابن القيم من أهل الفترة واستدل بحكم النبي صلى الله عليه وسلم على جمع من الجاهليين الذين لم يدركوا الإسلام بالنار كوالديه وعمه أبي طالب... 6- وفي هذا رد على بعض المسلمين من العجم من بلاد السند وشرق آسيا, الذين اُشْتُهِرَ عنهم أن طلب العلم يضر صاحبه ويمنعه من الملذات التي لو ارتكبها وهو جاهل عنها فإن الله يعذره!! ووجِدَ في بعض العرب أيضاً. 7- وفي هؤلاء يقال أعني في كل من تمكن من طلب العلم ولم يسأل ويبحث عن الدليل قبل ارتكاب الأمر الذي لعله كان محظوراً بحجته السابقة أنه مؤاخذ بما ارتكب غير معذور إلا أن يُتغمد برحمةِ الله لأسباب يعلمُها اللهُ منه وفيه . ملاحظة : الكلام فيه عموم قد يخصص وإطلاق قد يقيد تركت بيانه تجنباً للإطالة معتمداً على وضوحه .. والله أعلم وأحكم وهو المستعان وعليه التكلان . |