عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-12-2015, 07:36 PM
 













عبد العزيز بن عبد الله آل باز (12 ذو الحجة 1330 هـ - 22 نوفمبر 1910 / 27 محرم 1420 هـ
- 13 مايو 1999)، قاض وفقيه سعودي، ولد في الرياض لأسرة علم، وتلقى
علومه من مشايخ وعلماء بلدته، شغل منصب مفتي عام المملكة العربية
السعودية منذ عام 1413 هـ الموافق 1992 حتى وفاته، بالإضافة لرئاسة
هيئة كبار العلماء السعودية، ورئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء، ورأس
المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، ورئاسة المجمع
الفقهي الإسلامي، وشغل مدير الجامعة الإسلامية في المدينة
المنورة لخمس سنوات، حصل ابن باز على جائزة الملك فيصل لخدمة
الإسلام سنة 1402 هـ الموافق 1982.
بلغت مؤلفات ابن باز أكثر من 41 كتابًا، شملت على العديد
من العلوم الشريعة من فقه وعقيدة وفتوى وفكر إسلامي
، والعديد من الردود على المذاهب والفرق الدينية
والفكرية التي نشأت سابقًا وحديثًا، هذا عدا عشرات الرسائل الصغيرة.
يعد ابن باز أحد كبار علماء السنة في عصره، وحضى بإكبار
وإجلال كل مشائخ عصره في أرجاء العالم الإسلامي، أما علماء السلفية
فيعتبرونه إمام عصرهم، فهذا محمد ناصر الدين الألباني يقول «هو مجدد هذا
القرن»، ويقول عبدالرزاق عفيفي: «ابن باز طراز غير علماء هذا الزمان،
ابن باز من بقايا العلماء الأولين القدامى في علمه وأخلاقه ونشاطه»،
ويقول محمد السبيل: «الشيخ ابن باز هو إمام أهل السنة في زمانة»





يعود نسب ابن باز إلى أسرة آل باز، فهو عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن
بن محمد بن عبد الله آل باز، يقول القاضي سليمان بن حمدان:
«أن أصلهم من المدينة المنورة، وأن أحد أجدادهم انتقل منها إلى
الدرعية، ثم انتقلوا منها إلى حوطة بني تميم»، ولد ابن باز
في الرياض في يوم 12 ذو الحجة 1330 هـ الموافق 22 نوفمبر 1912،
من أسرة علمية ينتهي إليها مجموعة من العلماء والقضاة، وقد
كان مبصرًا في أول حياته وأصابه المرض سنة 1346 هـ وعمره
آنذاك ستة عشر عامًا، فضعف بصره إلى أن فقده في مستهل
شهر محرم من سنة 1350 هـ، وعمره حينذاك عشرون سنة،
يقول ابن باز: «ثم أصابني المرض في عيني سنة 1346 هـ،
فضعف بصري بسبب ذلك، ثم ذهب بالكلية في مستهل محرم
من عام 1350 هـ، والحمد لله على ذلك».
توفي والد ابن باز وهو صغير حيث أنه لا يذكر والده،
أما والدته فقد توفيت وعمره خمس وعشرون سنة،
وقد كان في صباه ضعيف البنية، ولم يستطع المشي إلا بعد
أن بلغ الثالثة من عمره، وقد أجاد الكتابة والقراءة في صباه
قبل أن يذهب بصره، يقول ابن باز: «أنا أقرأ وأكتب قبل أن يذهب ب
صري، ولي تعليقات على بعض الكتب التي قرأتها على المشايخ

مثل الآجرومية في النحو، وغيرها».




نشأ ابن باز في بيئة علم شرعي، إذ كانت الرياض في ذلك الوقت
بلدة علم، يسكن فيها عدد كبير من كبار العلماء وأئمة الدين، فبدأ
بدراسة وحفظ القران الكريم كما هي عادة علماء السلف، فحفظ
القران قبل أن يتم مرحلة البلوغ، ثم بدأ بعدها بطلب العلم الشرعي
على يد علماء بلدته الرياض، يقول ابن باز:«وقد بدأت الدراسة من
الصغر، فحفظت القران الكريم قبل البلوغ على يد الشيخ عبد الله
بن مفيرج، ثم بدأت في تلقي العلوم الشرعية والعربية على
أيدي كثير من علماء الرياض، ومن أعلامهم: الشيخ محمد بن
عبد اللطيف آل الشيخ، والشيخ صالح بن عبد العزيز بن
عبد الرحمن، والشيخ سعد بن حمد بن عتيق قاضي ا
لرياض، الشيخ حمد بن فارس وكيل بيت المال بالرياض، ا
لشيخ سعد وقاص البخاري، أخذت منه علم التجويد عام 1355،
الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف، وقد لزمت حلقاته
حلقاته ومساءً، وحضرت كل ما يقرأ عليه، ثم قرأت عليه جميع
المواد التي درستها في الحديث والعقيدة، والفقه والنحو
والفرائض، وقرأت عليه شيئًا كثيرًا من التفسير والتاريخ
والسيرة النبوية، نحوًا من عشر سنوات، وتلقيت عنه
جميع العلوم الشرعية ابتداءً من سنة 1347 هـ حتى سنة
1357 هـ، حيث رشحت للقضاء من قبل سماحته»



أول عمل تولاه ابن باز هو القضاء، حيث عين قاضيًا في بلدة الدلم،
من عام 1357 هـ حتى عام 1371 هـ، وفي هذه الفترة عمل أيضًا
إمامًا وخطيبًا لمسجد عمه الشيخ عبد الله المعروف بمسجد الشيخ،
كما كان يقوم بالتدريس فيه حتى قبيل وفاته، وقد تتلمذ على يديه
عدد من العلماء والقضاة منهم: راشد بن صالح بن خنين وعبد الله
بن حسن بن قعود ومحمد بن صالح بن عثيمين وعبد الله بن
جبرين وعبد الله بن عبد المحسن التركي وصالح بن عبد الرحمن
الأطرم وصالح الفوزان أعضاء هيئة كبار العلماء، والقاضي عبد الله
بن عبد الرحمن الكنهل، والقاضي سعيد بن عبد الله بن عياش،
وعبد الرحمن البراك، وعبد العزيز الراجحي وغيرهم الكثير،
وفي عام 1371 هـ انتقل للتدريس في المعهد العلمي
في الرياض، ثم انتقل إلى كلية الشريعة واستمر فيها حتى
عام 1381 هـ، وكان في هذه الفترة يؤم المصلين في
جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض، ويقوم بإلقاء
الدروس في المسجد.
وفي عام 1381 هـ انتقل ابن باز إلى المدينة النبوية،
ليعمل نائبًا لرئيس الجامعة الإسلامية الشيخ محمد بن
إبراهيم آل الشيخ، وكان في المدينة المنورة يلقي الدروس
في المسجد النبوي الشريف بين المغرب والعشاء عدا ليلة
الثلاثاء، وفي عام 1390 هـ صدر الأمر الملكي بتعيينة رئيسًا
للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وفي شهر شوال من
عام 1395 هـ انتقل ابن باز إلى الرياض وعين رئيسًا لإدارة البحوث
العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد برتبة وزير، وفي تلك الفترة تولى
إمامة جامع الإمام تركي بن عبد الله، واستمر فيه حتى هدم الجامع،
وبعدما أعيد بناؤه من جديد كتب ابن باز لولاة الأمور مقترحًا عليهم أن
يعين عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ إمامًا للجامع، واستجيب لطلبه
وعين آل الشيخ إمامًا للجامع، كما كان في الوقت نفسه رئيسًا لمجالس
رابطة العالم الإسلامي، ورئيسًا للمجمع الفقهي الإسلامي، ورئيسًا
للمجلس الأعلى العالمي للمساجد، وورئيسًا للمجلس التأسيسي
لرابطة العالم الإسلامي، وفي عام 1414 هـ صدر أمر ملكي بتعيينه
مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية، ورئيسًا لهيئة كبار العلماء،
ورئيسًا للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، ورئيساً لرابطة العالم
الإسلامي، كما عمل ابن باز رئيسًا لدار الحديث الخيرية في مكة
المكرمة التي تأسست عام 1352 هـ.
في عام 1369 هـ عرض ابن باز على الملك عبد العزيز فكرة
إنشاء معهد علمي في الرياض، فأمر الملك عبد العزيز بإنشاء
معهد علمي في مدينة الرياض، واسند ادارته لابن باز، وتم افتتاح
المعهد عام 1370 هـ، وأسند ابن باز ادارة المعهد إلى عبد اللطيف
بن إبراهيم، وفي عام 1373 هـ تم افتتاح كلية الشريعة في الرياض،
فالتحق بها خريجو المعهد العلمي، وفي عام 1374 هـ تحصل ابن باز
بصفته مديرًا للمعهد العلمي على أمر ملكي يخوله افتتاح فروع للمعهد
العلمي في الرياض، وأمر ابن باز بافتتاح ستة معاهد علمية في كل
من بريدة وشقراء والأحساء والمجمعة ومكة المكرمة وصامطة من
أعمال جازان، ثم بدأت فروع المعهد بالانتشار حتى شمل كل أرجاء
المملكة العربية السعودية.




في عام 1395 هـ صدر أمر ملكي بتعيين ابن باز في منصب الرئيس العام
لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد برتبة وزير، وظل في هذا
المنصب مدة ثمانية عشر عامًا، حتى عام 1413 هـ حيث صدر أمر ملكي
بتعيينه في منصب مفتي عام المملكة السعودية بالإضافة إلى رئاسة
هيئة كبار العلماء، ورئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء، وظل في هذا
المنصب مدة سبع سنوات، حتى وفاته في عام 1420 هـ.




ترك ابن باز أكثر من 41 مؤلفًا، اشتملت على مسآئل الفتاوى والفقة والعقيدة، أبرزها:
-فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر.
-الدروس المهمة لعامة الأمة.
-العقيدة الصحيحة وما يضادها ونواقض الإسلام.
-إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين.
-حكم السحر والكهانة وما يتعلق بها.
-فتاوى مهمة لعموم الأمة.
-دروس للشيخ عبد العزيز بن باز.
-فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الطيار.
-رسالة في حكم السحر والكهانة مع بعض الفتاوى المهمة.
-العقيدة الصحيحة وما يضادها.
-الغزو الفكري ووسائله.
-منهج أهل السنة والجماعة في السمع والطاعة.
-حكم الإسلام فيمن زعم أن القرآن متناقض.
-أصول الإيمان لابن باز.
-شرح ثلاثة الأصول لابن باز.
-الإفهام في شرح عمدة الأحكام.
-مسائل الإمام ابن باز.
-مجموع فتاوى ابن باز.
-الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة.
-بيان التوحيد الذي بعث الله به الرسل جميعا وبعث به خاتمهم محمدا عليه السلام.
-نواقض الإسلام.
-وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه.
-وجوب العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكفر من أنكرها.
-الإمام محمد بن عبد الوهاب دعوته وسيرته.
-التحذير من البدع.
-التحاكم إلى الكتاب والسنة في حفظ الأمن وحماية الأرواح.
-فتاوى عاجلة لمنسوبي الصحة.
-فتاوى مهمة تتعلق بالحج والعمرة.
-كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.
-التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب.
-الفوائد الجلية في المباحث الفرضية.
-أحكام صلاة المريض.
-تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام.
-ثلاث رسائل في الصلاة.
-حكم شرب الدخان وإمامة من يتجاهر به.
-رسالتان في الصلاة.
-فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة.
-تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة من الأدعية والأذكار.
-التبرج وخطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله.
-نقد القومية العربية على ضوء الإسلام والواقع.
-شرح رسالة محمد بن عبد الوهاب في شروط الصلاة وأركانها وواجباتها.




كان ابن باز معتدل البنية، ليس بالطويل البائن، ولا القصير جدًا، بل كان
عوان بين ذلك، مستدير الوجه حنطي اللون، أقنى الأنف، لحيته قليله
على العارضين، كثة تحت الذقن، كانت سوداء يغلبها بعض البياض، ولما
كثر بياضها صبغها بالحناء، وكان عريض الصدر، بعيد مابين المنكبين،
ويمتاز بالتوسط في جسمه، فهو ليس بضخم الكفين ولا القدمين.
أما هيئته الخارجية ولباسه، فكان ابن باز حسن الهيئة لا يتكلف
في ملبسه أبدًا، ويحرص دائمًا على لبس البياض في ثيابه،
ويحب ارتداء الثياب الواسعة والفضفاضة، وثيابه كانت تصل إلى
أنصاف ساقيه، ويزين ثيابه بمشلح وعبائه عودية اللون.





في أواخر عام 1419 هـ أخذت حالت ابن باز الصحية في التدهور، حيث
كان يعاني من آلام في المريء والقلب، ما استوجب عليه أن يترك
حج عام 1419 هـ الذي كان عازمًا على أدائه، ووجه بأن يقوم نائبه
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مقامه بالحج، وكان يقول: «الله المستعان
سبعة وأربعون سنة متتابعة لم أترك الحج»، وفي أواخر شهر ذي الحجة
أقام ابن باز في الطائف، وازداد عليه الألم، واستمر على ذلك حتى توفي
في فجر يوم الخميس 27 محرم 1420 هـ الموافق 13 مايو 1999، في
مستشفى الملك فيصل بالطائف، ثم نقل إلى مستشفى القوات
المسلحة في الهدا، وصلي عليه بعد صلاة الجمعة يوم 28 محرم في
المسجد الحرام، حضر الصلاة عليه الملك فهد بن عبد العزيز ملك
السعودية، وعبد الله بن عبد العزيز ولي العهد آنذاك، وسلطان بن
عبد العزيز النائب الثاني،[26] ثم دفن في مقبرة العدل في مكة المكرمة،
وقد صدر أمر ملكي بإقامة صلاة الغائب على ابن باز في جميع مساجد
المملكة العربية السعودية بعد صلاة الجمعة .


محدن يرد قلب7






__________________


9:00 مساءا.

إن لم تترك أثراً جميلاً ، فلا تترك عكس ذلك،
فعدم ذكرك،أفضل من ذكرك بسوء.

#يارب تركت أثر جميل .

انتهينَا هِنا -- 2013 - 2017 .

15 - 6 - 1438 هـ | 14 - 3 - 2017 مّ.

_سبُحان الله العظيم.. سبُحان الله وبحمده..
رد مع اقتباس