عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-14-2015, 05:00 PM
 
موضوع مميز::لا يسافر المرء لكي يصل ، بل لكي يسافر | يوهان غوته





















مدخل ~
لقد بنيت بيتي على لا شيء ، و لذلك فإن العالم بأكمله هو ملكي .






الأسم بالعربية : يوهان فولفغانغ فون غوته .
الأسم بالألمانية : Johann Wolfgang von Goethe .
تاريخ الميلاد : 28 أغسطس 1749م .
مكان الميلاد : فرانكفورت الرومانية ، الإمبراطورية الرومانية المقدسة .
تاريخ الوفاة : 22 مارس 1832م "عن عمر ناهز82 عاماً" .
مكان الوفاة : فايمار ، دوقية ساكس فايمر إيزنباخ .
الجنسية : ألماني .
المهنة : روائي ، شاعر ، كاتب مسرحي ، فيلسوف ، دبلوماسي .
الفترة : الكلاسيكية .
الحركة الأدبية : العاصفة و التيار .
أهم الأعمال : فاوست ، آلام فرتر .

•×•

يوهان فولفغانغ فون غوته .
"28 أغسطس 1749م - 22 مارس 1832م"
هو أحد أشهر أدباء ألمانيا المتميزين و له العديد من البصمات التي لا يزال يحفظها التاريخ الأدبي إلى عصرنا هذا ، و كان له بالغ الأثر في الحياة الشعرية و الأدبية و الفلسفية ، و قد تنوع أدب غوته ما بين الرواية و الكتابة المسرحية و الشعر إلى جانب العلوم الفيزيائية ، و تبوأ مناصب سياسية مهمة في فايمار ، و أهتم بالثقافة و الأدب الشرقي و أطلع على العديد من الكتب فكان واسع الأفق مقبلاً على العلم ، متعمقاً في دراساته .
و نظراً للمكانة الأدبية التي مثلها غوته تم إطلاق اسمه على أشهر معهد لنشر الثقافة الألمانية في شتى أنحاء العالم "معهد غوته" و الذي يعد المركز الثقافي الوحيد لجمهورية ألمانيا الإتحادية الذي يمتد نشاطه على مستوى العالم ، كما نُحِت له عدد من التماثيل .



ولد غوته في الثامن و العشرين من أغسطس عام 1749م بمدينة فرانكفورت بألمانيا ، كان والداه ميسورين الحال ، و كان جده يعمل حائكاً أما جدته فكانت تملك فندقاً ، و هو الأمر الذي جعل العائلة في سعة من العيش .
عمل والدي غوته جاهدين من أجل أن يحصل إبنهما على قدر وافر من العلم ، و كان والده يرجوا أن يتبوأ ولده مناصب عالية في الدول ، و بالفعل حقق غوته أملهما فتدرج في مراحل التعليم المختلفة حتى درس المحاماة و تخرج من كلية الحقوق ، و على الرغم من دراسة غوته للحقوق إلا أن ميوله و عشقه كان للأدب فكان متأملاً للأشياء من حوله واصفاً لها في جمل رقيقة معبرة .



لم يكن غوته مجرد شاعر عادي يسجل خواطره و أفكاره من خلال قصائده الشعرية ، و كتبه الأدبية ، بل مال إلى التعمق في مختلف العلوم ، فأنكب دارساً العلوم و الفنون المختلفة مثل الرياضيات و الرسم و الشعر و الموسيقى و التصوير ، كما قام بدراسة النبات و الطب و الهندسة و الحقوق و السياسة ، و عكف على تعلم اللغات و ساعده والده في ذلك فدرس اللاتينية ، اليونانية ، الإيطالية ، الفرنسية ، الإنجليزية و العبرية ، كما سعى غوته نحو التعرف على ثقافات أخرى فتعمق في الأدب الشرقي و أطلع على الأدب الصيني و الفارسي و العربي ، بالإضافة لتعمقه في الفكر الإسلامي ، و لم يكتف غوته في مجمل إطلاعه على الثقافة العربية على الشعر العربي فقط بل أطلع على كتب النحو و الصرف متلهفاً و ساعياً نحو المعرفة ، كل هذه الأمور أهلته ليكون شاعراً متمكناً واسع الثقافة مطلع على العديد من العلوم .



في عام 1759م ، و عندما كان غوته في العاشرة من عمره قام الفرنسيون باحتلال مدينة فرانكفورت ، و قام أحد الضباط الفرنسيين باحتلال منزل عائلة غوته ، مما ترك أثراً بالغاً في نفسيته ، و في سن السادسة عشر قام والده بإلحاقه بكلية الحقوق جامعة "ليبسك" ، و لم تكن ميول غوته تتوافق كثيراً مع دراسة الحقوق فلم يحقق بها الكثير من النجاح فقد كان الأدب هو عشقه الأول ، و على الرغم من ذلك أكمل دراسته بها .
و أثناء فترة دراسته بجامعة "ليبسك" جاءت أولى قصص الحب في حياة غوته و كتب عنها أشعار أسماها " آنيت" لكن قصة الحب فشلت .
و في جامعة "ليبسك" نظم جوته العديد من القصائد و الروايات الأدبية من أهمها المأساة الموسومة "بمزاج المحبين" و التي قام فيها بتوضيح الأسباب التي جعلته يترك محبوبته الأولى ، و مأساة "الشركاء في الجريمة" و التي عرض فيها العادات السيئة التي كانت منتشرة في الأسر في ذلك الوقت بمدينة "ليبسك" و غيرها من باقي المدن الألمانية ، و في عام1767م قام بنشر مجموعة من أشعاره بعنوان " آنيت" .
في عام 1768م عاد غوته إلى فرانكفورت تاركاً جامعة "ليبسك" قبل أن يتم دراسته بها نظراً لمحنة مرضية مر بها ، حيث أصيب بنزيف حاد أضعفه نظراً لقيامه ببذل مجهود شاق في الدراسة ، فلزم فراش المرض لفترة طويلة ، و أثناء فترة مرضه هذه قام بالإطلاع على كتب الفلسفة و السحر و التنجيم و الكيمياء ، و كان لإحدى صديقات والدته أثراً كبيراً في نفسه فقد كانت سيدة متدينة ، وجهت تفكير غوته نحو الروحانيات ، فأصبح غوته بعد فترة من المتصوفين .
بعد أن استرد غوته صحته قام والده بإرساله إلى جامعة "ستراسبورغ" من أجل إكمال تعليمه في الحقوق ، و على الرغم من أن مدينة ستراسبورغ كانت تحت السيطرة الفرنسية إلا أنها كانت تتمتع بالصبغة الألمانية و التي تشبعت بها روح غوتة وانعكست على أعماله بعد ذلك .
كانت كل مرحلة في حياة غوته لها أثارها و إنجازاتها ففي أثناء تواجده في ستراسبورغ قام بجمع المادة اللازمة لكتابة روايته "غوتس فون برليخنغن" هذه الرواية التي حققت الكثير من الضجة عند ظهورها نظراً لكونها خرجت عن الروح السائدة عند الأدباء في هذه الفترة و التي كان الأدب الفرنسي مسيطراً عليها ، و اعتبرت دائرة المعارف البريطانية رواية غوته بمثابة فتح جديد في عالم الأدب الألماني ، و على الرغم من هذا رأي عدد من النقاد أن هذه الرواية لم ترتق إلى مستوى روايات غوته الأخرى مثل "فاوست" و "ولهلم مايستر" و غيرها و أن أهميتها تأتي من كونها قد أدخلت فكر و أسلوب جديد على الأدب الألماني السائد في هذه الفترة فقط .
حصل غوته على إجازته في القانون عام 1771م ، و عاد مرة أخرى إلى مسقط رأسه ليمارس مهنة المحاماة ، و بعد ذلك إنتقل إلي "فتزلار" و هي مقر المحاكم الإمبراطورية و محكمة الاستئناف العليا ، و ذلك حتى يقوم بالتمرن على أعمال المحاماة ، و أثناء ذلك تعرف غوته على الكثير من القضاة و رجال السلطة ، و توطدت علاقته بهم .
كانت الفترة الواقعة بين عامين 1771م و 1775م فترة هامة في تاريخ غوته الأدبي فأنتج بها أشهر رواياته منها : غوتس ، كلافيغو ، آلام فرتر ، ستيلا ، غوتر و أروين . و العديد من المؤلفات الأدبية الأخرى ، مما جعله يرتقي سريعاً بين الأدباء الألمان ، و فاقت شهرته و تجاوزت حدود ألمانيا .



في عام 1774م تعرف غوته على "كارل أوغست" دوق مقاطعة [ ساكسن - فايمار - أيزيناخ] بمدينة "كالسر" بمقاطعة بادن ، فقام بدعوته لزيارة فيمار و بعد عام تقابلا مرة أخرى في فرانكفورت فدعاه ثانية لزيارة فيمار ، و بالفعل لبى غوته الدعوة و ذهب إليها في 7 نوفمبر عام 1775م ، و قد توطدت علاقته مع الدوق فأصبحا صديقين حميمين ، و قام بتعيينه في أحد مناصب الدولة ، على الرغم من كون [ ساكسن - فايمار - أيزيناخ ] دوقية صغيرة فقيرة و معظم أهلها من الفلاحين ، إلا أنها كانت مركز تجمع لرجال الفن و الأدب و العلم .
و مما شجع غوته على البقاء في فيمار الدوقة "إماليا" والدة الدوق "كارل" ، و التي كانت من المهتمين بالأدب و الموسيقى ، فرحبت بغوته و استضافته ، و كان قصر الدوق مركزاً أدبياً يلتقي فيه العديد من العلماء و الأدباء و الشعراء ، عُين غوته راعياً و مديراً لمكتبة " انا اماليا" حتى وفاته ، كانت بداية فترة إقامة غوته بفايمار فترة ركود أدبي بالنسبة له فلم يخرج أي مؤلف له في هذه الفترة ، و لكنه قال إن هذه الفترة كانت فترة إعداد لإبراز مؤلف جديد .



كان منصب جوته الذي قام الدوق بتعينه به يدر عليه مبلغاً مالياً مرتفعاً ، فكثر حوله الحاقدون و لكن لم يأبه الدوق بكل هذا و توطدت علاقته بغوته كثيراً و قام بمنحه منزلاً فخماً على ضفاف أحد الأنهار ليمكث به .
و قد عكف غوته خلال عشر سنوات على دراسة شئون الدولة و التفاني في عمله ، و عمل على الإهتمام بالفنون و العلوم المختلفة و الإرتقاء بها ، كما قام بتنظيم مدينة فيمار و تجميلها و تحسينها و إصلاح الحدائق و الزراعة بها ، و تنظيم النواحي الحربية و المالية و تنفيذ مختلف الأعمال التي تعود بالنفع في النهاية على الدولة ، و قد بذل غوته الكثير من الجهد في سبيل ذلك .
و لم تمر هذه الفترة في حياته دون أن يقدم بها أعمال أدبية مميزة فقدم العديد من الروايات ، و التي قدم بعض منها على مسرح فيمار ، و كانت من ضمن الروايات التي قدمها في هذه الفترة رواية " إنتصار العواطف " .



في عام 1786م قام غوته بالسفر إلى إيطاليا و مكث هناك أكثر من عام و نصف ، و كانت هذه الرحلة بمثابة فترة راحة و إستجمام لغوته الذي إنبهر بالسحر و الجمال الإيطالي ، فتعمق في حضارتها و سحرها و قام بإبداع عدد من أجود و أفضل رواياته التمثيلية مثل : افيجينيا ، ايجمونت ، ناسو .
و قد أعتبر غوته رحلته لإيطاليا أفضل شيء حدث له في حياته .











التعديل الأخير تم بواسطة !DANIEL ; 09-21-2015 الساعة 09:06 PM
رد مع اقتباس