رجل أعطى العالم نموذجاً فريداً لم يعهد التاريخ مثله عن الرهبنة
عُ رف عنه فجوره ودور المؤثر والغير عادي على المحيطين حوله
وعلى مجتمع القيصرية الروسية إلى حد زواله ،،
هو غريغوري يآفيموفيتش راسبوتين ،، ولد سنة 1869 جـآلباً النّحس لأسرته
حيثُ توفيت كامل أسرته وهو لم يبلغ الثـآنية عشر من عمره ،،
عاش في قريةٍ صغيرة مجرّد فلآح سيبيري عرف بفجوره وسمعته السيّئة حيث سمّـآه النـآس " رآسبوتين "
كان بداية التحول في حيـآته عندمـآ اتّهم بسرقة حصـآن ،، حيث ولّى هـآرباً إلى أحدِ الأديرة ،،
متخذاً بعدَ ذلك صفةَ الرهبنة ملآذاً له حتّى بقية حيـآته ،،
طـآف بعدهـآ في كلّ أنحـآء روسياً صانعاً لنفسهِ اسمـاً كرجلٍ روحـآني ،،
وسرعـآن مـآوصل سيطه إلى بطرسبرج معقل العـآئلة القيصريّة آنذآك
وهنـآ كـآن الحدث الذي قلب حياته رأسـاً على عقب وهو لجوء زوجة القيصر
إليه من أجل علآج ابنها أليكسي
الذي عجز الأطبـآء عن مساعدته والذي كان يعاني من الهيموفيليـآ ،،
أتى رآسبوتين إلى القصر فحص الطفل بسرعة وتلى صلواته وتحسّن الصبي بمعجزة
على حدِّ قولهم وهكذأ حصل رآسبوتين على السلطة والنفوذ وحبّ عآئلة القيصر ،،
سيطر رآسبوتين على منافذِ الحكم وعثى في روسيـآ خرآبا وأرسل نصف شبابها للهلاك
بسبب قراراته الحكيمة !?
وهنـآ كان واضحا أن المعارضة السياسية لن تجدي معه وأنه يجبُ أن يموت
ومع محآولآت الإتيال العديدة الفاشلة قررّ الأمير يوسوبوف أنّه طفح الكيل من رآسبوتين
وهكذآ قررت خطة اغتيـآله في الليلة السادسة عشر من عام 1916
وقد كـآنت الليلة الأخيرة له في الحيـآة
الخطة كانت بسطة كعك وخمر ودعوة إلى قصر الحسنـآء مويكـآ
كـآن الكعك مسموماً وبدآ أن راسبوتين يعرف ذلك جيّداً ،، تنآول الكعك
ولم يبدو أنّه كـآن ذا تأثيرٍ حقاً
كـآنوا اثنين غير يوسوبوف الذي كان صاحب الدعوة ،،
فرغ صبرهم وانقض الثلاثة على راسبوتين ،، ضربه احدهم بالهرآوة ليفرغ البقيةة المسدس
علي جثته الضخمة ورغم كلّ الأذى الذي أصابه لم يبدوا وكأن الروح تنوي مغادرته
،،، نهض يرغي ويزبد ينوي الإنقضاض على من حـآولوا اغتياله ،،
رغم الرعب الذي أصابهم ضربوه من جديد وقيدوه
وكـآن مآله الأخير نهر النيفـآ ،، حيثٌ عُثر على جثتهِ في الصبـآح وقد فارق الحيـآة
مع الذكر أنّه من الوآضح أن راسبوتين كان حيـآ عندما ألقي به في النهر
وأن مياه النهر المتجمدة هي سبب وفـآته
كانت رسـآلتهُ الأخيرة ،، تنبئأ لموته وماسيحصل للعائلة الحاكمة بعد ذلك :
"سأموتُ موتاً شتيعاً بعد عذآبٍ شديد .. وبعد موتي لن يكون لجسدي الراحة
و ستجردين من الملكية على روسيا ،، وأنتَ وابنك ستغتالون
وكذلك كل العائلة الملكية ،، سيعبر روسيا طوفان رهيب
وستقعُ بين يديّ الشيطـآن"
وهكذا بعد اسابع من وفاته قامت الثورة الروسية وبعد اقل من عامين أعدم القيصر
وعائلته بأكملها في سيبيريا ،،
وبذلك كانت نهـآية وجود الشيطان ..


#




سليلة عائلة باثوري التي لم تنجب إلا نبلاء وملوكاً حكموا المجر وبولندا وترانسلفانيا امتلكوا
مساحات شاسعة من أراضيها ،،
ولدت عام 1560 لتنشأ كما يجب أن ينشأ النبلآء .. حياة مرفهة
وتعليم راقٍ أجادت معه أربعة لغات بطلاقة مدهشة إضآفة لتربية صارمة على العـآدآت
والتقاليد الملكية إلى أن انتهى بها الأمر بزيجة سمتهـآ الأساسيةة هي صفقة سياسية ،،
وهكذا كان زوجها فيرنس ناداساي سليل عائلة ناداساي الشهيرة وقائد جيوش المجر
قصر الكيجة كان هدية زواجهـآ وهو المكان الذي قبعت فيه عندما انشغل زوجها
في الحرب ضد العثمانين طوبلاً لتعاني إليزابيث بآثوري من مـآيعـآنيه
كلّ النبلآء ~ دآء الملل
وفي زيـآرته الأخيرة لهـآ قام زوجُهـآ بتعليمهـآ طريقة ربمـآ تزيح عنها الملل القاتل
الذي لم تفلح كلّ الطرق في تخليصهـآ منه ،،
فمـآ كان له إلاّ ان يعرفها على طريقة الترفيه الوحيدة التي يعرفهـآ
وهي التعذيب ،، فكان كلّ ما عليها فعله هو تقييد خادمة إلى السقف ،،
تدس لفائف الأوراق المغموسة في الزيت بين أصابع قدميها ،، تشعل اللفائف ،! وتبدأ الرقصة !!
ويبدوا أن تسلية ناداساي البريئة تحوّلت إلى هوس مجنون من قبل زوجته ،،
فقد كانت تستخدم هذه الطريقة في البدآية لطرد الملل ولكنّها سرعـآن مـآ سئمتهـآ
لتبدأ في اخترآع طرق أخرى للتعذيب ،، وكـآن ذلك بدآية هوسهـآ
ثمّ مرت السنوآت لتظهر على وجهها علآمات الشيخوخة ،، تفزع إليزابيث التي كانت مفتونة بجمـآلها
وتدرك أنهـآ ستتحول إلى أمرأة عجوز ،، ولكن لابد لأحد ان يدفع الثمن ،، من ؟ بالطبع الخـآدمـآت !
وهنـآ تحوّل هوسها إلى هوس حقيقي وازدادت الأهوال في القصر
فكانت تذبح الخادمات أمام حوض الاستحمام وتستحم بدمـآئهن طلباً للصحة والنضارة
سرعان ماتحول قصرها الى مايشبه مثلث برمودا الخادمات العذراوات وكان هذا
سبب تسميتها عبر التـآريخ بــ كونتيسة الدم
واحدة فقط نجت من مذابح اليزابيث باثوري وخرجت لتملأ الدنيا صرآخـا
وتخبر الجميع بمـآ رأته من الكونتيسة المجنونة..
لم يكن الأمر في نطاق التصديق بدآيةً لكنهم عندما اقتحموآ قصرها وجدوآ
كل من اختفين هنـآك جثثا خالية من الدم بأبشع صورة ممكنة ،،
في تلك الليلة هربت اليزابيث باثوري من قبضة الأهالي الغاضبين
الى قصر أحد النبلآء والذي كان ابن عمها الكونت جورجي تورزو ،، حيث حوكمت محاكمة صورية
و حكم عليهت بالسجن في أحد قصورهـآ ،، وقد بقيت سجينة ثلاث سنوآت بعدها في عام 1614
وجدت مقتولة في غرفة حبسهـآ ،،


~

لآ أحد يرد ~