البارت السادس
مضت أيام و أمايا على نفس الحال بل و لم تعد.حتى تتناول ااطعام.كالعادة و غياباتها عن الثانوية صارت متواصلة و مسببة للإزعاج أيضا.''أمايا افتحي الباب''قال توشيرو أثناء طرق باب غرفة أمايا لكن ما من مجيب. تنهد توشيرو و نفذ صبره فنزل إلى الطابق ااسفلي و أخذ المفتاح الإحتياطي ثم عاد إلى غرفة أمايا و فتح الباب. كان الظلام حالكا و رؤية أي شيء هناك ''أمايا؟...''قال توشيرو ثم سمع صوت شهقات بكاء فتنهد و أشعل النور ليرى أمايا جالسة على سريرها تبكي أثناء ضم ركبتيها و شعرها الأسود كان يغطي ملامح وجهها. مشى توشيرو نحوها ثم جلس على حافة السرير و نظر إليها بنظرات تدل على الشفقة''أرجوكي،أنتي تقسين على نفسكي كثيرا...كما أنه ليس لديك يد بما حصل لها! لقد كان مجرد حادث مرور عادي....''نظرت أمايا نحوه بعينين حمراوتين من البكاء وهالات سوداء تحت عينيها دليلا على عدم نومها منذ فترة طويلة.''و ما شأنك أنت؟ اهتم بشؤونك الخاصة!''قالت أمايا بانزعاج و بنبرة حزينة بعض الشيء''أنتي صديقة أختي المقربة و...''قبل أن يكمل جملته قالت أمايا''كان علي توقع هذا. اخرج من غرفتي...حالا!!''تنهد توشيرو ثم قال''لا،أنا لن أخرج من هذه الغرفة''انزعجت أمايا فدفعت توشيرو من دون تفكير و جعلته يقع أرضا.''هل أنت بخير؟!''قالت بنبرةمتوترة يتخللها بعض القلق. نظر الشاب الذي كان جالسا على الأرض نحوها ثم ابتسم''أنا بخير لا تقلقي''في تلك اللحظة و عند رؤية تلك الابتسامة انتاب أمايا ذلك الشعور الذي صارت تبغضه كثيرا لذا و كردة فعل سريعة نهضت من على سريرها و مشت نحو النافذة ثم فتحت الستائر''الجو جميل جدا اليوم''رمق توشيرو صاحبة الشعر الأسود بنظرات استغراب لكنه هز رأسه بالإيجاب''نعم،الجو جميل اليوم''كانت نبرته تدل على أنه مستغرب بعض الشيء.نهض هذا الأخير من على الأرضية ثم مشى خارج الغرفة