فيلم هولندي جديد يسئ لأزواج الرسول الكريم بعد أيام من "فتنة" فيلدرز فيلم هولندي جديد يسئ لأزواج الرسول الكريم محيط - وكالات إحسان جامي عواصم: في الوقت الذي لم تهدأ فيه بعد عاصفة الغضب التي فجرها إقدام البرلماني الهولندي جيريت فيلدرز على بث فيلم يتطاول على القرآن الكريم ،أعلن سياسي هولندي آخر اعتزامه عرض فيلم يسئ لأمهات المؤمنين، أزواج الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وقال عضو المجلس البلدي بمدينة ليدشنيدام إحسان جامي للتلفزيون الهولندي بأنه يستعد لبث فيلم كارتوني في 20 من شهر إبريل المقبل يسيء ل"أمهات المؤمنين". وعرض التلفزيون الهولندي نهاية الأسبوع الماضي صورًا كارتونية سيتضمنها الفيلم المسيء الذي يحمل عنوان "حياة محمد" ويتم إعداده حاليًّا. وتصور الرسوم، كما يتخيل صانعو الفيلم، الرسول الكريم وزوجته السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما التي تزوجها وهي في سن مبكرة، و"هما يذهبان للمسجد لكي..."، بحسب تصريح جامي للقناة الثانية بالتلفزيون الهولندي. وأشار جامي، ذو الأصول الإيرانية، إلى إنه يسعى لعرض الفيلم خارج هولندا بعد رضوخه لطلب الحكومة بعدم عرضه داخل هولندا، وقال "حان الوقت لكي تكون هناك قوانين توضح بكل جلاء الممكن وغير الممكن عرضه". وصرح جامي في وقت سابق، بأنه بصدد إجراء حوار مع إحدى القنوات الشرق أوسطية -رفض ذكر اسمها- بغية عرض الفيلم خارج هولندا "حتى يأخذ النقاش حول الفيلم إطارًا دوليًّا". وذهب البعض إلى أن القناة التي يقصدها قد تكون إسرائيلية. ويذكر أن جامي يعد من أكثر الشخصيات الهولندية المعادية للإسلام وأساء عدة مرات في السابق للمسلمين، ووصف الرسول الكريم بأوصاف غير لائقة، وقارن بينه وبين أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، كما اعتبر الشريعة الإسلامية "قمة التخلف". وأسس جامي لجنة للدفاع عن المرتدين عن الإسلام اسماها ب "المسلمين السابقين"، وكتب مع فيلدرز مقالات مشتركة يستهزئ فيها بالإسلام بعد ارتداده عن الإسلام حيث لجأ إلى هولندا مع والديه وعمره 11 عامًا قادما من إيران. "فتنة" فيلدرز وردود الأفعال
باكستانيون يتظاهرون في بيشاور أمس للتنديد بفيلم الفتنة في هذه الأثناء، استمرت ردود الأفعال المنددة بفيلم النائب جيريت فيلدرز "فتنة" المسيء للقرآن الكريم، حيث طلب الرئيس الاندونيسي سوسيلو بمبانغ يودويونو من المسلمين الذين اغضبهم الفيلم، التحلي بالهدوء في حين جرت تظاهرة جديدة الثلاثاء في جاكرتا. ودعا يودويونو الإندونيسيين إلى عدم التورط في أعمال نهب وعنف أو هجمات (على الاجانب) لان الاسلام وغيره من الاديان يحرم العنف والعنف انتهاك للقانون، وأصدر أوامره بمنع دخول فيلدرز الى البلاد. وتجمع عشرات الإندونيسيين أمس الأول بهدوء أمام سفارة هولندا في جاكرتا ودعا المتظاهرون "لمعاقبة" فيلدرز، وكتبوا على يافطة "الإعدام لمهين الإسلام". كذلك تظاهر مئات الطلبة الاثنين في المكان نفسه وقذفوا السفارة الهولندية بالمياه والبيض. من جهته، انتقد الأمين العام لليونيسكو كويشيرو ماتسورا الفيلم، ووجه نداء لتجنب" أي تصعيد لحدة التوتر". وأعتبر ماتسورا أنه "لا مبرر لهذا التعبير عن الكراهية والتحريض على العنف"، وذلك في بيان للونيسكو التي تتخذ من باريس مقرا لها. وطالب الداعية السعودي الشيخ عايض القرني بمحاكمة فيلدرز. وذكرت صحف سعودية أن القرني تقدم بشكوى رسمية لاحدى المحاكم في هولندا ضد النائب مطالبا بمحاكمته لإقدامه على هذا الفعل. في سياق متصل، حظرت السلطات المصرية عددًا من مجلة "دير شبيجل" الألمانية لنشر إساءات للإسلام والرسول الكريم ، وذلك بعد أقل من اسبوع من عرض برلين مسرحية "آيات شيطانية" لسلمان رشدي والتي تسئ للدين الاسلامي. وقال وزير الإعلام المصري أنس الفقي إن قرار مصادرة العدد "يأتى فى إطار الدفاع عن القيم الإسلامية والوقوف بشدة ضد من يحاول الإساءة إلى الرسول والدين الإسلامى والأديان عامة". وتضمن العدد الصادر بتاريخ 25 مارس "صورا وعبارات تسيئ للرسول عليه الصلاة والسلام ، وتصدر غلافه عبارة "الله فى الغرب". ونقلت المجلة عبارات عن "أحد المستشرقين الألمان" قوله إن الإسلام دين يدعو للعنف والإرهاب ، كما وصفت الاسلام بأنه "مذهب مسيحي" ، في تحدي سافر لمشاعر المسلمين في العالم.
وعلى جانب آخر، نشرت صحيفة (دى فيلت) الألمانية اليوم الأربعاء أن ولايات ألمانيا تنوى وضع قانون لمعاقبة من يقوم بتلويث الحوائط برسوم نازية لإستخدامها لأغراض سياسية مثل رسم "الصليب المعقوف". صرح بذلك رولف بيتر فاخهولتز مدير هيئة المباحث الجنائية فى ولاية (ساكسون انهالت) الألمانية أمام لجنة تقصى حقائق برلمانية، مشيرا إلى أن الولايات الألمانية تعتبر هؤلاء الأشخاص خارجين عن قواعد مباحث الدولة ولم توجه اتهاما إليهم بأن وراء هذا العمل دافعا سياسيا. "مفتنون" ضد "فتنة" في غضون ذلك، أصدرت الرابطة العربية الأوربية فيلما جديدا تم بثه على الانترنت باسم "مفتنون" في محاولة للرد على فيلم "فتنة" والذي أثار جدلا واسعا في العالمين العربي والاسلامي. ويعتبر هذا أول رد فعل من نوعه من جانب المنظمة التي تعني بالتضامن مع القضايا العربية والإسلامية في أوروبا وتتخذ من هولندا مقرا لها. وأحتوى فيلم "مفتنون" ومدته سبعة دقائق على بعض اللقطات التلفزيونية التي تبرز بعض انتهاكات حقوق الانسان التي واجهت العرب والمسلمين والأجانب من مظاهر عنصرية في أوروبا. وتضمن الفيلم صورا لمظاهرات تدعو لإغلاق المساجد في أوروبا ومعلومات عن منتج فيلم "فتنة" الهولندي جيريت فيلدرز، أشارت إلى زياراته المتعددة إلى إسرائيل، كما حوى فيلم "مفتنون" نماذج مصورة عما جرى في سجن أبو غريب في العراق وما يتعرض له المدنيون في أفغانستان والممارسات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة . ونقلت صحيفة "آفاق" عن عبد المطلب بوزردا رئيس فرع الرابطة العربية الاوروبية في هولندا قوله، إن الرابطة تؤمن بحرية الرأي كاملة، ولذلك فضلوا الرد على الفيلم بآخر يدفع الأذى عن العرب والمسلمين. ويرى مسؤولون في الرابطة التي تكونت في عام 2000 إن الهدف الاساسي من تشكيلها هو الدفاع عن حقوق المسلمين والعرب المهاجرين والذود عنهم بسبل حضارية راقية.
منقول من شبكة محيط
__________________ سـبـحـان الله وبـحـمـده ... سـبـحـان الله الـعـظـيـم |