* هذيان : جزءٌ من الذاكرة .
حينَ أرى شهابًا ساقطاً , أو حينما تصبح الساعة 11:11 . هوَ ذاك الوقت الذي تختلج بفكري فيه أمنية , كثيرًا ما فكرت بمَا أريد , إني لمريدة أشياء عدة , بل لربما أنا أريد كل شيء, ولا يزال هذا لا يكفيِ ! لكن حينمَا أطرقت رأسي ناحية الحقيقَة , شاهدتُ أن أمنياتي مستحيلة , مجرد هذيان طفلة , لَن أحصل على الضوءِ الذي أردته , ولا عنِ الصديق الذي بحثتُه , إني فقط مستمرةٌ بالحصول على اللاشيء ولا شيء سواه ! اللاشيء الذي مِنه صنعت هوَ ما أستمر بالحصول عليه , ولا أتحدث عنِ النعم التي قَد أمطرني الله بهَا , لكن ما تجنيه يداي هوَ لاشيء, أنا أقف هنَا , لستْ أترنح أو حتى أتزحزح , أنا أشاهِد ما يغدو عليه العالم الذي حلمت بإنقاذه حينمَا كنت طفلة , والذي الآن لا أرى فيه أي فائدة , فارغٌ محطم هوَ هذا العالم ! راكدٌ متجه نحوَ الدمار أوشك على النهاية وقد أقسم على ألا يعاني وحده ! فأخذنا جميعًا معه إلى نهايته , التي كنَا نحن سببها من الأساس , الآن عمومًا ما عدت أحلم , لست لشيءٍ مريد , ربما ما كان يدور في خلدي , ما أخبئه في صدري , هوَ امنية واحدةً خيالية غير مستطاعة لا تُنال ولا تمس , إنها تدور في أحلامي , بل لحتى فيِ أحلامي لم أكن لأراها , كلما حاولت الإمساك بها أعود خاوية اليدين , أمد يدي نحوهَا فألتقط الخواء , والتلاشي .
|