اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sɪℓєиcє♪♪ بسم الله الرحمن الرحيم
انا كنت قد قمت بوضع مدونة ادون فيها كل ما اعجبني في هذا الكتاب و انا اقرءه..
لذا في البداية اريد مناقشتها...
كل الشكر والتقدير لكِ على مداخلتكِ القيمة جدااااااااً هنا
وقد آثرت أن أختار منها نقطتين للتعقيب : ))
3_الامير "محمد بن عبد الكريم الخطابي"
اعترف بأن هذه هي المرة الاولى التي اسمع بها عن هذا الشخص, لذا فقد تابعت بشغف قصة هذا البطل العظيم
و اكثر ما اعجبني فيه هي شجاعته و قتاله و تمسكه بالحق حتى النهاية, و انا الأن مفتخرة اشد الإفتخار بأنه يوجد
في تاريخ الإسلام و تاريخ الأمازيغ بطلاً كهذا, و هذا ما يزيدني إفتخاراَ بأنني امازيغية..
وإذا تابعتِ القراءة أكثر ستجدي ما يسُرّكِ ويثلج صدركِ ويزيد من افتخاركِ بأجدادكِ : ))
فقد كان شعب البربر أو الأمازيع من ضمن قائمة العظماء الذي احتواهم كتاب الترباني.. لأنهم بذلوا الكثير في سبيل نصرة وإعلاء دينهم.. وذكر منهم: طارق بن زياد, ابن خلدون, ابن باديس, عباس بن فرناس, ابن البيطار وغيرهم الكثير..
كما أنه بيّن دورهم في مقاومة الاحتلال الفرنسي الذي كان يسعى جاهداً لفصل الأمازيغ عن هويتهم الإسلامية.. وهذا ما يفعله أي عدو يسعى لبث الفرقة والفتنة بين أبناء الدين الواحد.. وذلك باستغلاله للمفهوم الضيق للقومية ( أماريغي, عربي, كردي, طوراني, .........)
وقد جاء الإسلام وهذّب من مفهوم القومية دون أن ينفيه.. واستفاد منه في النصرة وإعلاء كلمة الله..
أبي الإسلام لا أبا لي سواهُ***وإن فخروا بقيسٍ أو كلابُ
5_"عمرو بن العاص"
في هذه النقطة توقفت عن القراءة,و انا مصدقة و موقنة بما يقوله الكابت بالنسبة لنظرية "الغزو التاريخي"
فالتشكيك في رموز امتنا الإسلامية و محاولة محو ابطالها و إيهامنا بغير ذلك, فهذا يعتبر غزواً بمعنى الكلمة,
و للصراحة انا لم اصدق رواية التحكيم تلك منذ الوهلة الاولى فكما قال الكاتب كيف لأشخاصٍ مثل "عمرو بن العاص" و "ابا موسى الأشعري" ان يتفوها بكلامٍ كهذا ابداً, اما الرواية الاخرى فهي ما صدمتني جداً و جعلت
الدموع تغادر عيني, فهل حقاً رواية "عمر بن الخطاب" كانت كذباً, تلك الرواية التي و منذ نعومة اظافري و انا
اقرئها و افتخر بها كانت كذباً, و إن كان الكاتب محقاً في كلامه, فهل كل المبادئ و الأخلاق التي تربيت عليها
كانت كذباً, و إن كانت كذباً, ألا يعد هذا تحريفاً لديننا الإسلامي..
إذن, هل تمت تحرفة ديننا..؟؟؟
بصراحة لا أدري سبب ربطكِ بين كذب المبادئ والأخلاق التي تربيتي عليها وتحريف الإسلام وبين كذب وبطلان هذه الرواية عن الفاروق رضي الله عنه!!
فبطلان هذه الرواية لا يعني عدم عدل الفاروق لكنه يعني في المقابل نزاهة عمرو بن العاص وابنه -رضي الله عنهما- من الظلم..
إذاً هذه الرواية تقدح في عمرو بن العاص وابنه أكثر من مدحها للفاروق -رضي الله عنهم أجمعين- .. والفاروق رضي الله عنه لا يحتاج لمثل هذه الرواية لاثبات عدله..
كما أن الصحابة كلهم عدول.. وهم خير من مشى على الأرض بعد الأنبياء كما قال صلى الله عليه وسلم: "خير القرون قرني.. ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.." أو كما قال صلى الله عليه وسلم.. ولا يجوز القدح أو الطعن فيهم بأي حال من الأحوال.. هذه نقطة!!
النقطة الأخرى, فهي في قوله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
وحفظ القراءن يستلزم حفظ ما يفسره وهو الحديث (ومنه الحديث المرُسل)
وقوله تعالى: "ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"
وهذا يعني أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان.. وأنه محفوظ من التحريف وأنه سبحانه لا يقبل دين سواه إلى يوم القيامة..
كما أن هناك علم يسمى علم الرجال أو علم الجرح والتعديل وهو فرع من فروع علم الحديث.. فيه تغربل الرواية من حيث السند وعلى ضوء ذلك يتم تصنيفها من حيث القوة والضعف..
لذلك قال الكاتب ببطلان هذه الرواية المنسوبة للفاروق -رضي الله عنه-: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً".. لانقطاع السند وهو معروف في كتب الحديث..
واشتهارها لا يدل على تحريف الدين بل يدل على جهلنا بأمور ديننا وتقصيرنا في رفع هذا الجهل عنّا..
لكن بصدق ما يدعو للدهشة هو احتواء المنهج الدراسي على مثل هذه الروايات الباطلة!!!