عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 10-08-2015, 03:13 PM
 






















~ الفصل السادس ~




وفي هذه اللحظة ، فتح الباب المؤدي الى الحديقة ودخل رجل وسيم في نحو السادسة والعشرين
من عمره تدل مشيته وحركاته على انه من العسكريين.
ولم يكد جان يرى الزائر حتى ابتهج وصاح :
-
جوليان ، جوليان !
فنظر اليه جوليان بسرعة .. ثم تحول الى لورا وقال في حزن :
-
آم انا اسف يا لورا !! لم اعلم بما حصل الا منذ لحظات ..
فقال المفتش :
-
طاب يومك يا ميجور فاراد..
التفتت اليه جوليان وقال :
-
حادث مؤسف حقا ايها المفتش، مسكين ريتشارد!
فصاح جان :
-
كان ميتا في مقعده ، وفي جيبه ورقة ، هل تعرف ماذا كان مكتوبا فيها .. كان مكتوبا فيها : (
يوم الانتقام) .. اليس ذلك مثيرا...
قال جوليان وهو ينظر الى جان متسائلا:
-
طبعا .. طبعا !
ولاحظ المفتش نظرة جوليان الى ستارك..
فقام بمهمة التعريف
-
السيد مايكل ستارك ، ميجور جوليان فاراد، المرشح لعضوية النواب في الانتخابات الفرعية
التي تجري الان ..
فشد كل من الرجلين على يد الاخر ..
وقال المفتش :
-
ان السيد ستارك رأى القاتل وهو يفر من الحديقة ليلة أمس .
قال ستارك:
-
الواقع ان سيارتي سقطت في حفرة .. فدخلت هذا البيت في طلب النجدة..
فسأل جوليان :
-
في أي اتجاه فر القاتل ؟
-
ليس لدي ايه فكرة ، اختفى في الضباب كما لو كان ذلك بسحر ساحر ..
قال جان :
-
ألا تذكر يا جوليان انك قلت لريتشارد ان شخصا ما سوف يقتله رميا بالرصاص في احد الايام؟
ساد صمت عميق ، وتحولت كل الانظار الى جوليان الذي رد بعد لحظة :
-
أنا قلت له ذلك .. لا اذكر ..
فقال جان :
-
حدث ذلك حول مائدة العشاء ، وكنتما تتناقشان ، فقلت له : سوف يطلق احد الناس الرصاص
على رأسك يوما ما يا ريتشارد ..
فقال توماس :
-
يا لها من نبوءة عجيبة ..
تنهد جوليان .. وقال وهو يجلس على أحد المقاعد :
-
الواقع ان الناس ضاقوا بريتشارد وسلوكه ومسدساته ، كان مصدر ازعاج للكثيرين..
هل تذكرين ( غريفيث ) يا لورا؟ ذلك البستاني الذي طرده ريتشارد في العام الماضي؟
قال لي اكثر من مرة : " سأذهب يوما لأرى السيد واريك واقتله بمسدس " .
قالت لورا :
-
ان غريفيث لا يقدم على عمل كهذا.
أردف جوليان بسرعة :
- كلا .. كلا ، لا اعني انه الذي ارتكب هذه الجريمة ، انما اردت فقط ان اعبر عن شعور الناس
نحور ريتشارد ، وان اقدم نموذجا مما يقولونه عنه ، ويضمرونه له ..
وحاول أن يخفي ارتباكه..
فاخرج من جيبه علبة تبغ ، وتناول منها سيجارة ، واستطرد قائلا وهو ينظر الى لورا..
-
ليتني اتيت الى هنا ، ليلة امس .. كان في نيتي ان افعل ذلك..
ردت لورا في هدوء :
-
لم يكن في استطاعتك ان تسير وسط ذلك الضباب الذي لم يسبق له مثيل ..
-
كلا .. الواقع اني دعوت اعضاء لجنتي الانتخابية لتناول العشاء عندي ، وبعد العشاء مباشرة ،
لاحظوا بوادر الضباب فانصرفوا مبكرين وخطر لي عندئذ ان اجئ لزيارتكم ثم عدلـت.
كان يتكلم ويبحث في جيوبه عن شيء ..
ثم قال وهو يجيل البصر حوله:
-
الا اجد مع أحدكم عود ثقاب؟ يبدو انني اضعت ولاعتي في مكان ما.
وفجأة ، رأى الولاعة على المائدة ، حيث تركتها لورا ، في الليلة السابقة ..
فهتف :
-
آه .. ها هي هناك ، لم أكن ادري اين تركتها.
ونهض ليتناول الولاعة.
ولم يفت ستارك ملاحظة ذلك كله.. ولكنه لم ينطق بكلمة ..
قالت لورا فجأة .. ولعلها ارادت ان تصرف الاذهان عن موضوع الولاعة :
-
جوليان..
ومدت اليه يدها في طلب لفافة تبغ، فقدم لها سيجارة وهو يقول :
-
لشد ما آلمني هذا الذي حصل يا لورا .. هل استطيع عمل شيء؟
-
شكرا ، شكرا .. أنا ادرك شعورك ..
كان جان طوال الوقت يتطلع الى ستارك بفضول واعجاب ، ولم يلبث ان يساله :
-
هل تجيد اطلاق النار يا سيد واريك؟ انا اجيده فقد كان ريتشارد يسمح لي بالتدريب احيانا ..
ولكني لم ابرع في ذلك مثله ..
-
أحقا ؟ بأي سلاح كنت تتدرب؟
وبينما كان ستارك منصرفا الى الحديث مع جان ، وتوماس والرقيب في شغل بأوراقهما ..
انتهزت لورا الفرصة للتكلم الى جوليان.
فقالت له بصوت خافت :
-
يجب ان اتكلم معك يا جوليان .. يجب !
همس قائلا :
-
كوني على حذر
وقال جان ردا على سؤال ستارك :
-
بندقية عيار ٢٢ ، انني اجيد اصابة الاهداف ،اليس كذلك يا جوليان؟ هل تذكر يوم ذهبنا الى
مدينة الملاهي وصوبت البندقية على قنينتين واصبتهما؟
فرد جوليان :
- ذلك صحيح ، انك قوي البصر وهذا هو المهم..
ارتسمت على شفتي الشاب ابتسامة سعيدة ، واستدار ليراقب المفتش وهو يتصفح اوراقه ..
أما ستراك تناول لفافة تبغ .. وقال يستأذن لورا :
-
هل تسمحين لي بالتدخين؟
قالت له بصوت خافت :
-
طبعا .. طبعا ،
التفت الى جوليان وقال :
-
هل تسمح لي بالولاعة ؟
-
بلا شك .. ها هي ..
وتناول ستارك الولاعة تأملها وقال :
-
ولاعة جميلة ..
واشعل سيجارته .. همت لورا بان تقول شيئا ثم امسكت ..
وقال جوليان:
-
نعم .. انها من النوع الجيد..
فحص ستارك الولاعة مرة اخرى ، ثم نظر الى لورا بسرعة ورد الولاعة لصاحبها قائلا:
-
اشكرك..
قال جان يكلم المفتش :
-
هل تعلم ان لدى ريتشارد مجموعة كبيرة من البنادق .. وان بينها بنادقة خاصة تستعمل فقط في
صيد الافيال ، هل تريد ان تراها ؟ انه يحتفظ بها في غرفة نومه..
قال المفتش وهو ينهض :
-
لا بأس من ان القي نظرة .. هلم بنا .
نظر اليه وابتسم ، واستطرد يقول :
-
هل تعلم يا جان انك ساعدتنا كثيرا ، يجدر بنا ان نضمك الينا لتعمل معنا !
ثم تحول الى ستارك وقال :
-
لا اظن اننا سنحتاج اليك الان يا سيد ستارك ،في استطاعتك ان تذهب لمباشرة اعمالك ،
فقط ارجوك ان تظل على اتصال بنا ..
قال ذلك وانصرف مع جان وتبعهما رقيب الشرطة ..
نظر ستارك الى لورا وقال :
-
يجب ان اذهب الان لأرى ماذا فعلوا بالسيارة ، لم ارها ونحن في طريقنا الى هنا الان ..
ويبدو ان العمال اخرجوها من الحفرة ..
قال ذلك وخرج من باب الحديقة الى الشرفة ، ونظر حوله ، هتف في دهشة :
-
لكم يبدو كل شيء مختلفاً في ضور النهار ..
ولم يكد ستارك يتوارى في الشرفة حتى اسرعت لورا الى جوليان وقالت له هامسة :
-
جوليان .. تلك الولاعة ، انا قلت انها ولاعتي.
-
قلت انها ولاعتك؟ لمن قلت ذلك؟ .. للمفتش؟
- ;
كلا .. له .
وأومأت برأسها نحو الشرفة .
فسألها جوليان :
-
لذلك . لذلك الرجل..
ولم يتم عبارته ...
فقد رأى ستارك يروح ويغدو في الشرفة
رفعت اصبعها الى شفتيها وقالت محذرة :
-
صه .. اخشى ان يسمعنا
فقال جوليان هامسا :
- من هو؟ هل تعرفينه؟؟
-
كلا . لا اعرفه . وقع حادث لسيارته ليلة أمس ، فدخل البيت عقب ذلك !
قال وهو يضع يده على مسند الاريكة ، فوق يدها :
- دعك من ذكر ذلك الحادث المروع يا عزيزتي ، كل شيء سيكون على ما يرام فاطمئني..
-
والبصمات يا جوليان..
-
اية بصمات ؟
-
البصمات التي وجدت على المائدة .. وعلى زجاج الباب ، هل هي بصماتك؟
رفع جوليان يده من فوق يدها بسرعة ، وأشار نحو الشرفة .
قالت بصوت مرتفع دون ان تنظر خلفها :
-
شكرا لك يا جوليان .. انا اعلم انك تستطيع ان تفعل الكثير من اجلنا ..
قالت ذلك وقعدت على مقعد امام جوليان ، نظرت الى باب الحديقة ولم ترى ستارك..
فقالت في همس :
-
هل هي بصماتك يا جوليان؟ فكر جيدا
-
على المائدة؟ أظن انها بصماتي ..
-
يا إلهي ، وماذا سنفعل ؟
مر ستارك بالشرفة .. فصمتت وارسلت من فمها سحابة من الدخان ، وانتظرت حتى توارى
مرة اخرى ..
ثم قالت :
-
ماذا سنفعل؟ فقد ظن المفتش انها بصمات ماكجريجور
-
هذا حسن ، ربما سيظل يظن ذلك
-
ولكن هب ان ..
-
يجب ان اذهب الان ، لدي موعداً هاماً ..
ونهض وقال وهو يربت على كتفها :
-
سيكون كل شيء على ما يرام يا عزيزتي ، فلا تنزعجي ..
دخل ستارك في هذه اللحظة ، التقى بجوليان امام باب الشرفة وهتف :
-
هل ستذهب الان؟
-
نعم .. اني مشغول هذه الايام بسبب الانتخابات الفرعية التي ستجري بعد اسبوع ..
-
معذرة عن جهلي ، فاني لا اتابع انباء السياسة الداخلية ، مع اي حزب انت؟ حزب المحافظين
..
-
كلا .. حزب الاحرار .
-
الا يزال هذا الحزب على قيد الحياة ؟
وابتسم ساخرا ..
نظر اليه جوليان بامتعاض وانصرف ...
* * *
وساد الصمت لحظة ..
سرعان ما تلاشت الابتسامة على شفتي ستارك ، وقال وهو يهز رأسه وينظر الى لورا بحدة :
-
الان بدأت افهم ..
- ماذا تعني؟
-
هذا الشخص حبيبك ، اليس كذلك ؟ .. .تكلمي
فردت في تحد :
- ما دمت قد سألت ، فالجواب هو نعم
-
يبدو ان هناك اشياء كثيرة لم تصارحيني بها ليلة البارحة ، اليس كذلك ، لهذا خطفت الولاعة
بسرعة ، وزعمت انها ولاعتك .
منذ متى بدأت العلاقة بينك وبين هذا الشخص ؟
-
منذ بعض الوقت
-
لماذا لم تهربي معه اذن؟
-
لأسباب كثيرة ، اهمها الحرص على مستقبله السياسي
جلس ستارك على مقعد ، وبدا الضيق واضحا على وجهه..
قال :
-
لم تعد لهذه الاعتبارات اهمية في هذه الايام ، اكثر السياسيون يرتبكون الفحشاء بمثل البساطة التييدخنون بها لفافة تبغ.
-
هناك اعتبارات خاصة ، فقد كان جوليان صديقا لريتشارد، وكان ريتشارد كسيح.
-
آه.. حقا .. انها اعتبارات تسيء الى سمعة صاحبك ومركزه،
-
هل كان ينبغي ان احدثك بكل هذا ليلة البارحة ..
فقال ستارك :
-
كلا ، لم يكن ذلك ضروريا ..
-
الواقع اني لم ارى له ايه اهمية ، فقد كان اهم منه بالنسبة الي اني قتلت ريتشارد..
فقال دون ان ينظر اليها :
-
نعم ، نعم .. انا ايضا لم افكر الا في ذلك .
ثم اردف بعد صمت قصير :
-
هل لديك مانع من القيام بتجربة بسيطة .. اين كنتي تقفين عندما اطلقت الرصاص على ريتشارد
؟
فقالت في حيرة :
-
اين كنت اقف؟!
-
نعم
-
هناك
واشارت نحو باب الشرفة .
فقال :
-
اذهبي وقفي حيث كنتي تقفين امس عندما اطلقت الرصاص على ريتشارد.
فقالت وهي تنهض ببطء :
-
انا لا اذكر اين كنت اقف ، لا تطالبني بان اتذكر .. كنت .. كنت في اشد حالات الاضطراب .
فقال ستارك :
-
لقد قال لك زوجك شيئا اثارك .. فاختطفت منه المسدس .
نهض واقفا .. ووضع سيجارته في المنفضة وقال :
-
دعينا نعيد تمثيل الحادثة .. ها هي المائدة .. وها هو المسدس ..
قال ذلك وتناول السيجارة من يدها ووضعها ايضا في المنفضة ، ثم اخرج مسدسه ووضعه على
المائدة وقال :
-
كنتما تتشاجران ، فتناولت المسدس .. هيا تناولي المسدس .
فمدت يدها ..
ثم احجمت وقالت :
-
كلا . لا اريد
فرد ستارك :
-
لا تكوني حمقاء ، انه غير محشو ، هلمي تناوليه..
أطاعت لورا ، وتناولت المسدس
فقال ستارك :
-
أنت لم تتناولينه ببطء هكذا ، بل اختطفته بسرعة واطلقت الرصاص ، والان اريني كيف فعلتي
ذلك ..
فتراجعت لورا بضع خطوات الى الوراء ، وهي ممسكة بالمسدس بطريقة تدل على انها لم تمس مسدسا قبل تلك اللحظة
صاح ستارك يستحثها :
-
هلمي .. اريني كيف فعلت،حاولت ان تصوب المسدس ..
صاح بها ستارك :
-
اطلقي المسدس غير محشو ..
لكنها وقفت مترددة ، ولم تطلق ..
فتناول ستارك المسدس من يدها ..وقال وفي عينيه نظرة انتصار :
-
هذا ما ظننته ، انك لم تطلقي النار من مسدس طول حياتك
، بل ولا تعرفين كيف يطلق.
نظر الى المسدس واستطرد :
وايضا لا تعرفين كيف يرفع الزناد .
ووضع المسدس على المائدة ..
جلس على الاريكة وقال في هدوء ..
-
لم تطلقي الرصاص على زوجك ..
-
بل اطلقته
فرد ستارك :
-
كلا .. كلا ، انت لم تطلقيه
ارتسمت على وجهها دلائل الخوف قائلة :
-
لماذا اعترفت اذن بقتله اذا لم اكن قد قتلته؟
تحول اليها بغته وقال :
-
لان جوليان فاراد هو الذي قتله .
-
كلا ..
-
نعم ..
-
كلا ..
-
اؤكد انه القاتل .
-
اذا كان جوليان هو القاتل حقا ، فلماذا اعترف انا بالجريمة ؟ فأجاب ستارك وهو يصعدها
بعينيه في هدوء :
-
لأنك ظننت ، وبحق ، انني سأتستر عليك واحميك .. نعم .. انك خدعتني بمهارة ، ولكن كل
شيء قد انتهى الان .. هل سمعتي؟ كل شيء قد انتهى . ولن استمر بعد الان في هذه الاكاذيب
لإنقاذ المايجور جوليان فاراد من حبل المشنقة.
نظرت اليه لورا وابتسمت ..
ثم سارت في هدوء الى حيث كانت المنفضة على المائدة ، فتناولت سيجارتها وتحولت اليه
وردت ببطء :
-
بل ستستمر .. يجب ان تستمر ، فليس في استطاعتك ان تتراجع الان ، انك ادليت بأقوالك الى مفتش الشرطة ولا يمكنك الان ان تعدل عنها او تغيرها .
بهت ستارك وهتف :
-
ماذا قلت؟
جلست على مسند الاريكة ..وقالت في هدوء :
-
مهما تكن معلوماتك عن الجريمة ، او ظنونك و أوهامك بشأنها ، فأنت ملتزم بالقصة التي
رويتها للمفتش ، لأنك اصبحت شريكا في الجريمة، انت نفسك قلت ذلك .
وأرسلت من فمها سحابة من الدخان..
فابتعث ستارك واقفا ، ونظر اليها وقد الجمته جرأتها
ثم تمتم وهو ينظر اليها شذرا
-
أيتها الـ...
كانت الشمس قد اوشكت على المغيب حين خرج جوليان الى الشرفة ونظر الى الحديقة بعينين
شاردتين!
كانت تبدو على وجهه دلائل الانزعاج والقلق الشديد..
ولم يلبث ان نظر الى ساعته وعاد ادراجه الى قاعة الاستقبال ،،كان يذرع ارض القاعة جيئة
وذهابا، اذ وقع على صحيفة فوق المكتب .
كانت احدى الصحف المحلية ، وقد نشرت في صدرها بحروف كبيرة نبأ مصرع ريتشارد
واريك.
فتناولها وجلس على مقعد وراح يقرأ ما ورد فيها عن الحادث ..
وقبل ان يفرغ من القراءة فتح باب الغرفة ..
فانبعث واقفا وهتف في لهفة ..
-
لورا
وارتسمت خيبة الامل على وجهه حين وقع بصره على انجل ..
تهالك على المقعد مرة اخرى .. ليستأنف القراءة ..
قال الخادم ستحضر الآنسة لورا بعد لحظة يا سيدي ..
لم يجب جوليان ..واستغرق في القراءة ..
قال الخادم بعد قليل :
-
معذرة يا سيدي ، هل استطيع ان اتحدث اليك لحظة؟
استدار اليه جوليان ..
ثم سأله :
-
نعم يا انجل .. ماذا تريد؟
فاقترب انجل بضع خطوات وقال :
-
اني قلق على مركزي هنا يا سيدي ، وقد خطر لي ان استشيرك .
فقال جوليان بغير اهتمام ، لأنه كان في شغل بمتاعبه الخاصة :
-
ماذا يقلقك يا انجل؟
فقال انجل :
-
يقلقني اني اصبحت بلا عمل بعد موت السيد واريك.
-
هذا امر طبيعي ، ولكني اعتقد انك ستجد عملا اخر بسهولة ، اليس كذلك؟
فرد انجل :
-
ارجو ذلك يا سيدي.
-
انك فيما اعلم شخص مؤهل ومدرب
- نعم يا سيدي ، وتوجد اعمال كثيرة في المستشفيات وبيوت العظماء لمن كان مثلي ..
-
ماذا يزعجك اذن؟
فقال انجل :
-
ان الظروف التي انتهى بها عملي هنا لا تدعو على الارتياح.





انتهى الفصل السادس

~
هذا الفصل تم تنقيحه وتنظيفه من الأخطاء الأملائية وبعض الأخطاء النحوية
وتم التخلص من اللكنة العامية قدر المستطاع بسبب فقدان لوحة المفاتيح
المترجم يعطيه العافية لديه تعبير بنغالي

رأيكم بالرواية وردودكم الجميلة
في أمان الله