كانت ليلة عصيبة شهدّتُ وقائع لم أتصورها يوماً كانت تلك أول مرة أتمكن فيها من تحرير طاقتي و استخدامها لغرض نافع..
موراساكي اختفى منذها و بتلك الطريقة الغريبة..قال أوكامي انه لا يزالُ حيا هذا كل ما نطق به لما استفسرته حول الأمر ,بقي متكتما و صدّني بطريقة مباشرة :لا شان لكِ"..
طبعا لا شان لي و كأنني لست من كانت عرضة للخطر يومها !
قالت جدتي انه يسعى ورائي لأنني فارس طاقة لكنها كالعادة جعلتني اقسم ألا اخبر أوكامي عن حقيقة من أكون..و اكتفت بـ: " سيعلم عندما تحين اللحظة المناسبة.."
مضى على تواجد أوكامي في مدينتنا قرابة العشرين يوما, كان من المفترض أن يمكث لأقصر مدة ممكنة فهو لا ينفكُ يردد : "غداً سأتخلّصُ من وجع الرأس.."
ذلك المتحذلق سأخنقه يوما! ><
اكترى شقة صغيرة في حيّ بسيط و انتقل إليها, أنا الوحيدة التي تعرف عنوانه فقد قدمه لأمي إلى جانب رقم الهاتف الأرضي للشقة " في حالة حدوث أي طارئ" على حد قوله..
هذا يشعرني بنشوة نصر لان المشعوذة يامي و رغم كل جهودها الجبارة في البحث إلا أنها لم تتمكن من إيجاد مقر سكناه , إن له طُرقه الخاصة في الاختفاء عن الأعين...طبعاً الأسطح!..
بالنسبة ليامي فقصة طويلة لكن اختصارها أننا لا نطيق بعضنا من أيام المدرسة الابتدائية ..إنها دكتاتورية و مجنونة بالسلطة كوالدها تماما!..
ربما عداوتُنا الفعلية بدأت عندما مرّغت راسي بالوحل تلوثت على إثرها كل ثيابي و اتسخ شعري , بكيت بشدة يومها..
اليوم عطلة لذلك قررت خبز بعض الكيك ,يومان و جدتي تشتهي فطيرة البندق بالشوكولا *^* ,حضرت كل الحاجيات و ساعدتني أمي في تحضير العجينة ,كانت وصفة حديثة وجدتها على الانترنت..في النهاية كانت النتيجة جيدة!
أظنها ألذّ شيء خبزته في حياتي!
في فترة مابعد العصر كانت أمي عند الهاتف تُكلّم احدهم,رايتها تقفل الخط و لم اسألها أبدا من كان المتصل,حتما هو رئيس عملها يتوسل إليها أن تحضر لدوامٍ إضافي,يَعِدُها بدفعِ أجر في المقابل لكنه يُخلف بذلك دوما..!
اقتربتْ حيثُ كنتُ بالمطبخ أستمتعُ بكل قضمة من الفطيرة مع كوب من عصير البرتقال حين قالت " أوكامي يُبّلغُكِ سلامه"
علق ما كنت أهمُّ بابتلاعه !
نظرت إليها غير مصدقة و قلت " أوكامي يرسل سلاما لي !..جنون! اقسم أنني لم أضع أيا من مهدئات جدتي في الكعكة! "
ضحكت و كأنها تستمتع برؤيتي هكذا مخبرةً إياي انه طلب منها إيصال السلام للجميع
و أنا "جزء من الجميع" على حد تعبير أمي...!
قالت بأنه مريض..أصيب بنزلة بردٍ بسيطة,فكرتُ حينها أن يكون مرض بسببي..
أمطار تلك الليلة تكاثفت و أصبحت غزيرة و تلقاها طوال الطريق على جسده المكسو بثياب خفيفة..بينما أنعمُ أنا بدفء سترته..
لا تسألوني كيف, لأنني أصلا لا ادري كيف حتى وجدت نفسي عند مدخل البناية التي يسكنها!
لستُ اعلم من اين جاءت امي بفكرة مشاركته الكعكة..
رننتُ الجرس ثم شددت بقوة على الكيس الورقي الأنيق الذي احمله..صوت خطوات من خلف الباب و صيحة " قادم..لا داعي لتحرق الجرس!"
شعرت ببركان سينفجر بداخلي!..رننته مرة واحدة, واحدة!
عدت أدراجي مع فتحه للباب و قوله "لا تهربي دعيني أول أتفقد حال الجرس إذا كان بخير..!"
استدرت عائدة ناحيته بسرعة و دفعت بالكيس الذي معي على صدره فامسكه فطريا مرددا
" رويدك..أخبرتني والدتكِ أنكِ قادمة ..و أردت فقط رؤية هذه النظرة الشرسة!"
تراجعت و أنا انظر إليه أحاول فهم ما يقصده شعره ليس مرتبا جيدا ,يرتدي سروالا رياضيا اسود و قميصا نيليا
بينما اهتم هو بمحتوى الكيس « لم تضعي فيها سُمًّا لتقتليني أليس كذلك؟! "
" لن يكون ممتعا رؤيتك تموت مُتسمِّماً.."
قلتها و أنا أشيح عنه و لازلت أفكر ماذا يقصد؟
أراد أن يرد لكن الكحّة منعته كان واضحا انه يعاني التهابا في المجاري التنفسية..
فسألته ما إذا كان يتناول أدويته ..رد انه يفعل, ثم أضفت
" ماذا عن تقنية العلاج لديك؟"
تردد للحظة ثم " الدواء وحده سَيَفي "
التفتتُ مغادرة و أنا أقول " اعتنِ بنفسك إذن..و ارجوا أن تعجبك.."
حمل الكيس عاليا و صاح بينما ابتعد "شكرا لعملكِ الشاق"
لستُ اعلم إلى أي نقطة ستصل بي الأوضاع..
لازلتُ حائرة رغم أنني كنت أتوقع دوما أن يظهر في حياتي شيء غريب فجدتي لطالما رددت ذلك ,كوني فارس طاقة ..
لم أكن مهتمة في البداية لكن بعد كل ما حصل..
ظهور أوكامي , ثم لقائي مع هانا فارس الطاقة السابق, و الآن موراساكي الذي يفترض أن يكون احد أتباعي يحاول اختطافي و حتى قتلي ربما!
فلا فكرة لدي إلى ما كانت ستؤول إليه الأحوال لو لم يصل أوكامي لحظتها!
تم و الحمد لله ~
~*
كيفكم صبايا لانو كل المتابعين بنات حلوات عسى تكونوا بخير و صحة
مثل ما شايفين البارت عبارة عن يوميات و بعرف انه قصير لذلك اوعدكم الفصول الجاية رح تكون طويلة باذن الله
رح احاول بكل ما لدي ان اضع لكم فصل في نهاية كل اسبوع .. يعني اما الخميس او الجمعة او السبت حتى ما تنشغلوا عالمتاعس ارتاحوا مافي تحقيق اليوم لكن يا ويلكم بدي ردود تثلج الصدر اراء و انتقادات لكم مساحتكم للتعبير