[I/.i]
صرخة من قلبي المتألم...
زعزعت بدني...
هزت كياني...
حين داس القدر على اخر مناجاة تلوتها راجية...
بعدها سار اليأس في اساريري...
يتغلغل طيات جوفي كإرتواء الظمئان بالسم من كأس ماء بارد يحسبه عذبا... فيرثي عليه الحال...
واشتد الآلام...
وفارت الاوجاع...
حتى اصبحت الرؤية معدومة بعدما اضمحل الضياء في البصيرة...
صارت امنيتي كحلم يقظة والوصول اليها مستحيل...
حياتي بدونه كجسم يبحث عن روحه التائهة في عالم قذر مقيت...
ظلام دامس خيم على قلبي افقدني الادراك...
افقدني كل ما يسمى لذة في مختلف انواع الحياة...
وظل راكدا في سكون كنومة الحيات عدة فصول...
ودون ان ادري مرت ايام وايام...
وعلى حين غرة...
لامس عين قلبي نورا بصيصا...
أظنه الزمن...
الزمن نفسه الذي جرحنى هو نفسه الذي كوى جرحي...
حتى شيئا فشيئا اعتدت على ما يجري وما قدر لي...
ولكن...
لكن مهما اكتوى الجرح ويذهب الالم
فالندبة تبقى...
واثرها لن ينسيني ان نفس الذي آلمني هو نفسه من ساعدني...
وحلمي الذي نشدته في يوما من الايام ليصبح مستحيلا...
سيبقى حلما لي انشده بحكمة دائما...
ففي هذه الدنيا حتى اصعب المستحيلات يمكن ان تحصل...
وكذلك حلمي بإذن الله يتحقق...