انين النورس لاطفَ صوت طلاطم الامواج...
الشمس المغربية ارسلت اشعتها على سفائح الرمال...
هدأ قلبي في ذبول...
للنسيم اللطيف البارد المعبق بريح المحيط، تأثير يشل عقلي الراجح فيجعله ينام بفتور
ينام بين السحب العلية
في سماء وردية نقية...
يتهادى في الاعالي كما الطيور
ينسج احلاما بخيوط الشمس الذهبية...
يبني امالا لمستقبل لاحقته منذ الامد البعيد
الذي تاه بين مشقات الحياة لابحث عنه من جديد
لا البث ان اجده حتى يعاود ويضيع
لكني لن اعرف الملل
اواصل البحث عنه مرارا وتكرارا
اللازمه الى ان اصل الى ما اريد...
فعناده لن يزيدني الا اصرارا...
وفراره مني ليس الا كلعبة غميضة مع فتى مشاكس صغير
يملئ روحي بضحكاته البريئة عندما اجد مخبأه
ويثير فيّ الحماس عندما يبدأ اللعب مرة اخرى، فيا له من عنيد...
وعادت مخيلتي الى الواقع ليعاود عقلي الاستيقاظ
ليرى تدافع الامواج خلت من انين النورس...
وحنين السماء سحقها الظلام
ليلمع نجما بعيدا في الافق...
يذكرني بذلك الوميض
ان الليل لا يطفئ الامل...
والنجوم ساعة بعد ساعة تزيد
حتى تختفي خلف ستارة اشعة الشمس مع كل صبح جديد...