04-10-2008, 07:44 AM
|
|
ارسلها بلوتوث ارسلها بلوتوث رانيا تادرس - جلست سهى مع والدها ووالدتها في احد المولات للراحة ،واحتساء الشاي بعد جولة تسوق ، وتناولت هاتفها من الحقيبة لاستعمال الالة الحاسبة وحساب نفقات مشترياتها. وتفأجأت بصورة ..عبر البلوتوث ،وتبدل فرحها إلى نكد ووجوم وكان الاب ينظر في كل الاتجاهات ،فهو يثق بسهى ويدرك معنى ما حصل .
وتروي منار تفاصيل قصتها مع البلوتوث أنها كانت مع صديقاتها في رحلة ،وتفاجأت بقيام شباب يلتقطون لها الصور ''.صمتت قليلا وتابعت تعكر مزاجي واجتاحني خوف شديد لماذا هل سينشرون صوري على البلوتوث .
وتستدرك ''تحدثت معهم وعندما انكروا قمت بإخبار رجل امن كان متواجدا في المكان فتدخل وشطب الصور عن الهواتف وانتهت الرحلة على خير ''.
اما تغريد، فلها قصة مغايرة مع البلوتوث فكانت في الشارع تنتظر وسيلة نقل للذهاب إلى منزلها و تفاجأت بشاب يصورها في الشارع .
وقالت البلوتوث وسيلة مدمرة يجب ضبطها خصوصا بعد القصص الاجتماعية التي انتشرت في المجتمع .
وقصص البلوتوث ودمارها وصلت حدها ولكن بشكل مستور وغير مكشوف حيث روت شرين طالبة جامعية قصة صديقة لها شاءت الأقدار أن يتقدم لها عريس وافقت عليه عائلتها ولاحقا انفصلت عنه وعند هذه النقطة بدأت المشاكل والقصة بحسب رواية شيرين انه اراد الاحتفاظ بصورتها كذكرى لكنه بعد خطبتها من اخر اتصل معها وهددها بالصور.
شباب في الجامعات قالوا البلوتوث ليس ضارا لان خدماته مجانية دون تكلفة ،وكذلك سرعة وبساطة نقل المعلومات بكل أشكالها وأنواعها عبره ،إضافة إلى انه طريقة تسلية ترفهية لتبادل ألاغاني والأفلام والالعاب وغيرها . غير أنهم اجمعوا أن مخاطر البلوتوث تتمثل بأنه ''وسيلة يمكن استغلالها عبر التصوير للتشهير والانتقام من قبل الشبان خصوصا في برامج الرسم على الحاسوب ،وكذلك نقل الصور والأفلام اللاخلاقية، التي لا تحترم خصوصية الانسان
في سياق متصل تعتبر دكتورة علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية واختصاصية دراسات المرأة في الجامعة لبنى العضايلة أن '' تقنية البلوتوث باتت تشكل هوسا بين أوساط الشباب الصغار قبل الكبار''. ومشكلة البلوتوث تكمن أنها ''وسيلة نقل الصور والملفات والذي يغلب عليها الصور الاباحية والافلام التى تخدش الحياء وتنافي الفطرة السليمة بحسب الدكتورة العضايلة .
و يقول رئيس بلدية المفرق الدكتور عبدالله العرقان وهو متخصص بعلم الاجتماع أن '' مخاطر البلوتوث باتت تهدد كل أطياف المجتمع ووصلت إلى المحافظات البعيدة عن عمان حيث أن مشكلة المجتمع ما يزال يتعامل مع التكنولوجيا الحديثة بطريقة خاطئة مما خلق مشاكل الطلاق ،والانحراف ، جراء البلوتوث سواء كانت الحادثة حقيقة أو مفبركة .
ويدعو العرقان '' الشباب إلى الاستفادة من ايجابيات هذه التقنية وليس استغلالها لأغراض غير أخلاقية ''.
وفيما يتعلق بالأسباب التي تدفع الشباب والفتيات إلى إساءة استخدام هذه التكنولوجيا تعزوها العضايلة إلى '' الجهل وعدم التوعية وضعف الوعي عند الشباب والفتيات حيث أنهم يرفعون شعار الاستهتار واللامبالاة.
والتعامل مع هذه التقنية يتطلب دورا من الأسرة والمؤسسات التعليمية وتقول العضايلة أن '' العاملين في هذه المؤسسات يتوجب عليهم غرس القيم والاتجاهات الإيجابية وتوجيه الطلاب نحو الاستفادة السليمة والصحيحة من التقنية الحديثة .
اما المربية أنعام سالم فتصف البلوتوث بانه '' أحدث صدعا ومشاكل في المجتمع بحكم ضعف الوازع الديني وغياب التربية الصحيحة ، خصوصا في ظل ترك مهمة التربية إلى المربيات والخادمات مما خلق حالات التفكك الأسري في العديد من العائلات ''.
وتتابع أن البلوتوث بات وسيلة تشهير وانتقام وعبث واقتحام خصوصية الانسان بكل الصور وتروى قصة حقيقة وواقعية وهي قيام طالبات بتصوير معلمة في حفلة للانتقام منها وتوزيعها بين الطالبات ، .
من جانبها ،تعتقد أم بشار وهي ام لأربعة شباب أن ''البيت الأساس في غرس القيم والأخلاق والدين في نفوس الأولاد والبنات وان على الأمهات التعامل جيدا مع متغيرات العصر التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تربية الاطفال خصوصا وان خدمات البلوتوث موجودة في كل الخلويات ..
|