عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-29-2015, 11:01 AM
 
فضي رائع :: خمس أسباب للسعادة ( :










رائع فعلا (( عفرية





















السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كيفكم الأعضاء الرائعين اليوم جبت لكم خمسَ اسباب للسعادة
وإن شاءالله تملئ قلوبكم بالسعادة وترتسم بوجوهكم البسمة
نحن وكثير منا يمرَ بحياته في مواقف يشعر بالحزن والأنكسار
قد لا يعلم كيف الخروج منها أن لم يقراء شيء ينفس عن حالته او
يفعل شيء ليدرك الأمر ويتعداه واحياناً نقراء كلام ونجد الشيء
الذي نشعر به ونجدة كالمنقد للداء الذي أصابنا والدوء لعلاجنا
هي خمس اسباب فقط لا تعتقد انه طويلة قصيرة لن تاخذ من وقتك
شيء اقراءة حتى النهاية


السبب الأول 1

فكر واشكر


والمعنى أن تذكر نعم الله عليك , فإذا هي تغمرك من فوقك ومن تحت قدميك
(( وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها )) صحة في بدن، أمن في وطن،
غذاء وكساء، وهواء وماء، لديك الدنيا وأنت ما تشعر، تملك الحياة وأنت لا تعلم
(( وأسبغ عليكم نعمه ظاهرةً وباطنةً )) عندك عينان، ولسان وشفتان،
ويدان ورجلان (( فبأي آلاء ربكما تكذبان )) .

هل هي مسألة سهلة أن تمشي على قدميك، وقد بترت أقدام, وأن تعتمد على ساقيك،

وقد قطعت سوق، أحقير أن تنام ملء عينيك وقد أطار الألم نوم الكثير،
وأن تملاً معدتك من الطعام الشهي، وأن تكرع من الماء البارد وهناك من عكر عليه

الطعام، ونغص عليه الشراب بأمراض وأسقام . تفكر في سمعك وقد عوفيت من الصمم،
وتأمل في نظرك وقد سلمت من العمى، وانظر إلى جلدك وقد نجوت من البرص والجذام،
والمح عقلك وقد أنعم عليك بحضوره ولم تفجع بالجنون والذهول.


أتريد في بصرك وحده كجبل أحد ذهباَ، أتحب بيع سمعك وزن " ثهلان " فضة،

هل تشتري قصور الزهراء بلسانك فتكون أبكما، هل تقايض بيديك مقابل عقود اللؤلؤ

والياقوت لتكون أقطع، إنك في نعم عميمة وأفضال جسيمة، ولكنك لا تدري .

تعيش مهموماً مغموماً حزيناً كئيباً وعنك الخبز والدفء، والماء البارد، والنوم الهانىء،

والعافية الوارفة، تتفكر في المفقود ولا تشكر الموجود، تنزعج من خسارة مالية
وعندك مفتاح السعادة، وقناطير مقنطرة من الخير والمواهب والنعم والأشياء،

فكر واشكر (( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )) فكر في نفسك، وأهلك، وبيتك، وعملك،
وعافيتك، وأصدقائك، والدنيا من حولك (( يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها )) .


__

السبب الثاني 2

مامضى فات


تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاه، والحزن لمآسيه حمقٌ وجنون، وقتل للإرادة
وتبديد للحياة الحاضرة . إن ملف الماضي عند العقلاءً يطوى ولا يروى،
يغلق عليه أبدا في زنزانة النسيان، يقيد بحبال قوية في سجن الإهمال فلا يخرج أبداً،

ويوصد عليه فلا يرى النور، لأنه مضى وانتهى، لا الحزن يعيده، لا الهم يصلحه،
لا الغم يصححه، لا الكدر يحيـيه لأنه عدم . لا تعش في كابوس الماضي
وتحت مظلة الفائت، أنقذ نفسك من شبح الماضي، أتريد أن ترد النهر إلى
مصبه والشمس إلى مطلعها، والطفل إلى بطن أمه، واللبن إلى الثدي،
والدمعة إلى العين، إنك بتفاعلك مع الماضي، وقلقلك منه واحتراقك بناره،
وانطراحك على أعتابه تعيش وضعاً مأساوياً رهيباً مخيفاً مفزعاً.


القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر، وتمزيق للجهد، ونسف للساعة الراهنة
، ذكر الله الأمم وما فعلت ثم قال: (( تلك أمةٌ قد خلت )) انتهى الأمر وقضي،
ولا طائل من تشريح جثة الزمان، وإعادة عجلة التاريخ .

إن الذي يعود للماضي كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلاً،

وكالذي ينشر نشارة الخشب . وقديماً قالوا لمن يبكي على الماضي:

لا تخرج الأموات من قبورهم، وقد ذكر من يتحدث على ألسنة البهائم

أنهم قالوا للحمار لم لا تجتر ؟ قال: أكره الكذب .

إن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا , نهمل قصورنا الجميلة،
ونندب الأطلال البالية، ولئن اجتمعت الإنس والجن على إعادة ما مضى
لما استطاعوا لأن هذا هو المحال بعينه .

إن الناس لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف؛ لأن الريح تتجه إلى

الأمام والماء ينحدر إلى الأمام والقافلة تسير إلى الأمام، فلا تخالف سنة الحياة .



__


السبب الثالث 3

إترك المستقبل حتى يأتي


(( أتى أمر الله فلا تستعجلوه )) لا تستبق الأحداث، أتريد اجهاض الحمل قبل تمامه ،
وقطف الثمرة قبل النضج ، إن غداً مفقود لا حقيقة له ، ليس له وجود ولا طعم ولا لون

، فلماذا نشغل أنفسنا به ونتوجس من مصائبه ونهتم لحوادثه ونتوقع كوارثه،

ولا ندري هل يحال بيننا وبينه أو نلقاه فإذا هو سرور وحبور ، المهم أنه في

عالم الغيب لم يصل إلى الأرض بعد . إن علينا أن لا نعبر جسراً حتى نأتيه،

ومن يدري؟ لعلنا ننفق قبل وصول الجسر، أو لعل الجسر ينهار قبل وصولنا،

وربما وصلنا الجسر ومررنا عليه بسلام .


إن إعطاء الذهن مساحة أوسع للتفكير في المستقبل وفتح كتاب الغيب ثم الاكتواء
بالمزعجات المتوقعة ممقوتٌ شرعاً؛ لأنه طول أمل، ومذموم عقلاً ؛ لأنه مصارعة للظل.

إن كثيراً من هذا العالم يتوقع في مستقبله الجوع والعري والمرض والفقر والمصائب،
وهذا كله من مفردات مدارس الشيطان

(( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء ولله يعدكم مغفرةً منه وفضلاً )) .


كثيرٌ هم الذين يبكون ؛ لأنهم سوف يجوعون غداً، وسوف يمرضون بعد سنة،

وسوف ينتهي العالم بعد مائة عام . إن الذي عمره في يد غيره لا ينبغي له أن

يراهن على العدم ، والذي لا يدري متى يموت لا يجوز له الاشتغال بشيء مفقود
لا حقيقة له .

اترك غداً حتى يأتيك ، لا تسأل عن أخباره ، لا تنتظر زحفه ؛ لأنك مشغول باليوم .


وإن تعجب فعجبٌ هؤلاء يقترضون الهم نقداً ليقضوه نسيئة في يوم لم تشرق

شمسه ولم ير النور، فحذار من طول الأمل


السبب الرابع 4
لا تنتظر شكراً من أحد





من يفعل الخير لا يعدم جوازيه

لا يذهب العرف بين الله والناس

خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه، فبعد الكثير غيره، وشكر
الغالب سواه؛ لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس،
فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك، وأحرقوا إحسانك، ونسوا معروفك،

بل ربما ناصبوك العداء، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين، لا لشيء
إلا لأنك أحسنت إليهم (( وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله )) .


وطالع سجل العالم المشهود، فإذا في فصوله قصة أب ربى ابنه وغذاه وكساه

وأطعمه وسقاه، وأدبه، وعلمه، سهر لينام، وجاع ليشبع، وتعب ليرتاح،

فلما طر شاب هذا الابن وقوي ساعده، أصبح لوالده كالكلب العقور،

استخفافاً، ازدراءً، مقتاً، عقوقاً، صراخاً، عذاباً وبيلا ً.

ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر، ومحطمي الإرادات،

وليهنؤوا بعوض المثوبة عند من لا تنفذ خزائنه .

إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل، وعدم الإحسان للغير،
وإنما يوطنك على انتظار الجحود والتنكر لهذا الجميل والإحسان،
فلا تبتـئس بما كانوا يصنعون .

اعمل الخير لوجه الله، لأنك الفائز على كل حال، ثم لا يضر غمط من غمطه،
ولا جحود من جحده، واحمد الله لأنك المحسن، وهو المسيء، واليد العليا خير
من اليد السفلى

(( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً )) .

وقد ذهل كثير من العقلاء من جبلة الجحود عند الغوغاء، وكأنهم ما سمعوا
الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتوه وتمرده (( مر كأن لم يدعنا إلى ضرٍ مسه))

لا تفاجاً إذا أهديت بليداً قلماً فكتب به هجاءك، أو منحت جافياً عصاً يتوكأ عليها

ويهش بها على غنمه، فشج بها رأسك، هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة
في كفن الجحود مع باريها جل في علاه، فكيف بها معي ومعك .




أعلمه الرماية كل يوم

فلما اشتد ساعده رماني



السبب الخامس 5
الإحسان إلى الغير أنشراح للصدر


الجميل كاسمه، والمعروف كرسمه، والخير كطعمه. أول المستفيدين من إسعاد

الناس هم المتفضلون بهذا الإسعاد، يجنون ثمراته عاجلاً في نفوسهم، وأخلاقهم،

وضمائرهم، فيجدون

الانشراح، والانبساط، والهدوء والسكينة .

فإذا طاف بك طائف من هم أو ألم بك غم فامنح غيرك معروفاً وأسدِ لهم جميلاً
تجد الفرج والراحة. أعط محروماً، انصر مظلوماً، أنقذ مكروباً، أطعم جائعاً،

عد مريضاً، أعن منكوباً، تجد السعادة تغمرك من بين يديك ومن خلفك .
إن فعل الخير كالمسك ينفع حامله وبائعه ومشتريه، وعوائد الخير النفسية
عقاقير مباركة تصرف في صيدلية الذين عمرت قلوبهم بالبر والإحسان .


إن توزيع البسمات المشرقة على فقراء الأخلاق صدقة جارية في عالم القيم

" ولو أن تلقى أخاك بوجه طـلق "

وإن عبوس الوجه إعلان حرب ضروس على الآخرين لا يعلم قيامها إلاعلام الغيوب

شربة ماء من كف بغي لكلب عقور أثمرت دخول جنة عرضها السماوات والأرض
لأن صاحب الثواب غفور شكور جميل، يحب الجميل، غني حميد .


يا من تهددهم كوابيس الشقاء والفزع والخوف هلموا إلى بستان المعروف
وتشاغلوا بالخير، عطاء وضيافة ومواساة وإعانة وخدمة وستجدون

السعادة طعماً ولوناً وذوقاً

(( وما لأحدٍ عنده من نعمةٍ تجزى(19)إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى(20) ولسوف يرضى ))
.



هنا النهاية اسباب السعادة كثيره ولا تحصى ولكن هنا جمعت خمس اسباب
لعله تكون بسعادة احدكم وفرحته ولعله تقنعه بما لديه ودمتم في سعادة سرمدية :

وأشكر سلفر على المساعدة جداً :أخوكم يحيى



__________________



التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 08-28-2018 الساعة 06:50 AM
رد مع اقتباس