عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-29-2015, 02:57 PM
 
Thumbs up { 1 } رجال حول الرسول { صِدّيق الأمة الإسلامية }

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

الاخوة والأخوات الأحباب في الله

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

اليوم بمشيئة الله أبدأ معكم في سرد سلسة مباركة وهي



" رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم "
ونبدأ المسير بسيرة الصحابي الجليل أول رجل في الإسلام وهو " الصِدّيق أبو بكر رضي الله عنه "

ماذا يقول المرء عن رجل لو وزن ايمانه ايمان الأمة لرجح ايمانه ؟!
كل مافيه محاسن ، فماذا نذكر منها ؟!

انه " عبد الله بن أبى قحافة " .
ولد بعد عام الفيل فى نسب عريق ، وشرف عريض
أما أبوه فهو: عثمان بن عامر بن عمرو ، ويكنى أبا قحافة ، وأما أمه فهى: سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم ، وتكنى أم الخير.
صحب النبى صلى الله عليه وسلم منحين أسلم الى وقت وفاته ، لم يفارقه سفراً ،ولاحضراً ، وهاجر هى سبيل دينه ، فكان الرفيق فى الغار .
أجمعت الأمة الاشلامية جيلاً بعد جيل على تلقيبه بالصديق ، لأنه بادر الى تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم ولازم الصدق ، حتى وافته المنيه .
ومناقب أبى بكر لا تحصر ، وشمائله لاتعد من كثرتها ، فلقد كان أبوبكر من أعف الناس فى الجاهليه.
فمن عفته أنه حرم على نفسه الخمر ، فلم يشربها قط فى الجاهليه ، ولافى الاسلام
وكان رضى الله عنه فى كل يوم يزداد قُرباً من الرسول صلى الله عليه وسلم حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام :
" لوكنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبابكر ، ولكن أخى وصاحبى " رواه البخارى ومسلم
كان من أول أعمال أبى بكر فى خلافته : انقاذ جيش أسامه ابن زيد ، ومحاربة المرتدين .
فانه لما تُوفىَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وواشرأب النفاق بالمدينة ، وكفر مَن كفر مِن العرب ، فنزل بأبى بكر مالو نزل بالجبال لكسرها ، وهنا قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه لأبى بكر :
كيف تقاتل الناس ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أَمرت أن أقاتل حتى يقولوا لااله الاالله فمن قالها فقد عصم منى ماله ونفسه الابحقه ، وحسابه على الله "
فقال أبو بكر : والله لأَقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ، فان الزكاة حق المال ، والله لو منعونى عقال بعير كانوا يؤدونها الى رسول الله لقاتلتهم علي منعها .
قال عمر : فوالله ماهو الا قد شرح الله صدر أبى بكر ، فعرفت أنه الحق .
وقد كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يحرص على مسابقة أبى بكر الصديق ويتمنى أن لو سبق أبا بابكر يوماً فى الخير.
يقول عمر رضى الله عنه :
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً أن نتصدق ، فوافق ذالك مالاً عندى ، فقلت : اليوم أسبق أبا بكر فجئت بنصف مالى.
فقال صلى الله عليه وسلم
" ماأبقيت للأهلك ؟ "
فقلت : مثله
وأتى أبوبكر بكل ماعنده فقال له صلى الله عليه وسلم :
" ياأبابكر مأبقيت لأهلك ؟
قال : أبقيت لهم الله ورسوله.
قال عمر : لا أسابقك الى شيئ أبداً .
فرضى الله عن الصِديق الباذل نفسه وماله فى خدمة الاسلام ، ونُصرة نبى الله صلى الله عليه وسلم


أحبتي في الله

أرجو أن أكون قد وُفِقت في سرد القليل من سيرة هذا الصحابي الجليل وإلى لقاءٍ قريب إن شاء الله مع سيرة بطل من الأبطال الذين أفنوا حياتهم من أجل الإسلام ورسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ، ومن الله العون والتيسير . اللقاء القادم إن شاء الله مع " فاروق الأمة الإسلامية "


وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم ارزقنا محــبتك ، وأنعــــم علـــينا بالنظــر إلــى وجهــــك الكريــم ، فــي جنـــات النعــــيم ، وصحــبة النبــي الهــادي الأمــين
وآخـــــر دعــــــــوانا أن الحـــمد لله رب العـــالمين

تقبل الله منا ومنـــكم صــالح الأعـــــمال
أخوكــــــم فــي الله

ســـيد الجــندار
رد مع اقتباس