الموضوع
:
´تحـــــــــــ°•.صديقـــــــــــات العمر .•°ـــــــــــدي`
عرض مشاركة واحدة
#
3
10-31-2015, 01:38 AM
آدِيت~EDITH
وللتحدي بين الصديقات طعم آخر !
الاول /
قِف على أطلال الجراح وتَفكر
كم يقدر البشر أن يؤلمُكَ أكثر
وأنسى النفسَ وحيدةً تَتَذكر
هل للحلمِ رجوعٌ هل حُلمي يُتَذكر؟!
واجه مُر الحقيقةِ ثم استنكر
أن الحلم ليس خيال فعلهُ بثوبِ الحقيقةِ تنكر!
الثاني /
أطفئ شموع القلب والبس اليأس إزارا
واترُك بقايا النفس مع الروحِ حيارا
اركب جناح الخيال في الحُلم عسى من الألم نفِرُ فِرارا
1
أظلم الليل وقد تاهت دواتي
وعلى آثار أحلام تنامت أمنياتي
فغفت عيني وكفي لم تزل
تمسك الحبر لتجري كلماتي
كلمات غاب عن وعيي صداها
وغدت تسطرها من دون اذن ذكرياتي
ذكريات لم تزل في صفوها
حلوة لا مثلها يملي حياتي
ايه عودي فلقد ضاق الجوى
وامتلت روحي بآفات المماتِ
2
طفلتي ..
نامي بحجري واسمعي تهويدة الحب الأصيلة
لاتخافي .. فهنا الام بأحضانٍ ستحويكي جليلة
كملاك قد غدت تغمض عيناكِ الجميلة
انك مالكة الروح وللقلب ستبقين حليلة
دَعِ الأَيَّـامَ تَفْعَـلُ مَا تَشَـاءُ
وَطِبْ نَفْساً إِذَا حَكَمَ القَضَـاءُ
وَلا تَـجْزَعْ لِحَـادِثَةِ اللَّيَالِـي
فَمَا لِحَـوَادِثِ الدُّنْيَـا بَقَـاءُ
وَكُنْ رَجُلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً
وَشِيمَتُـكَ السَّمَاحَةُ وَالوَفَـاءُ
وَإِنْ كَثُرَتْ عُيُوبُكَ فِي البَـرَايَا
وَسَرّكَ أَنْ يَكُـونَ لَهَا غِطَـاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَـاءِ فَكُلُّ عَيْـبٍ
يُغَطِّيـهِ كَمَا قِيـلَ السَّخَـاءُ
وَلا تر الأَعَـادِي قَـطُّ ذُل
فَإِنَّ شَـمَاتَةَ الأَعْـدَاءِ بَـلاءُ
وَلا تَرْجُو السَّمَاحَةَ مِنْ بَـخِيلٍ
فَمَا فِي النَّـارِ لِلظَّمْـآنِ مَـاءُ
وَرِزْقُـكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّـي
وَلَيْسَ يَـزِيدُ فِي الرِّزْقِ العَنَـاءُ
وَلا حُـزْنٌ يَدُومُ وَلا سُـرُورٌ
وَلا بُـؤْسٌ عَلَيْكَ وَلا رَخَـاءُ
إِذَا مَا كُنْـتَ ذَا قَلْبٍ قَنُـوعٍ
فَأَنْـتَ وَمَالِكُ الدُّنْيَا سَـوَاءُ
وَمَنْ نَزَلَـتْ بِسَـاحَتِهِ المَنَـايَا
فَـلا أَرْضٌ تَقِيـهِ وَلا سَـمَاءُ
وَأَرْضُ اللهِ وَاسِـعَـةٌ وَلكِـنْ
إِذَا نَزَلَ القَضَـاء ضَاقَ الفَضَـاءُ
دَعِ الأَيَّـامَ تَغْـدِرُ كُلَّ حِيـنٍ
فَمَا يُغْنِـي عَنِ المَوْتِ الـدَّوَاءُ
سفر أيوب للشاعر بدر شاكر السياب
لك الحمد مهما استطال البلاء
ومهما استبدّ الألم،
لك الحمد، إن الرزايا عطاء
وان المصيبات بعض الكرم.
ألم تُعطني أنت هذا الظلام
وأعطيتني أنت هذا السّحر؟
فهل تشكر الأرض قطر المطر
وتغضب إن لم يجدها الغمام؟
شهور طوال وهذي الجراح
تمزّق جنبي مثل المدى
ولا يهدأ الداء عند الصباح
ولا يمسح اللّيل أو جاعه بالردى.
ولكنّ أيّوب إن صاح صاح:
«لك الحمد، ان الرزايا ندى،
وإنّ الجراح هدايا الحبيب
أضمّ إلى الصّدر باقاتها
هداياك في خافقي لا تغيب،
هداياك مقبولة. هاتها!»
أشد جراحي وأهتف
بالعائدين:
«ألا فانظروا واحسدوني،
فهذى هدايا حبيبي
وإن مسّت النار حرّ الجبين
توهّمتُها قُبلة منك مجبولة من لهيب.
جميل هو السّهدُ أرعى سماك
بعينيّ حتى تغيب النجوم
ويلمس شبّاك داري سناك.
جميل هو الليل: أصداء بوم
وأبواق سيارة من بعيد
وآهاتُ مرضى، وأم تُعيد
أساطير آبائها للوليد.
وغابات ليل السُّهاد، الغيوم
تحجّبُ وجه السماء
وتجلوه تحت القمر.
وإن صاح أيوب كان النداء:
«لك الحمد يا رامياً بالقدر
ويا كاتباً، بعد ذاك، الشّفاء!»
كُن اماناً ... كن ملاذاً وحناناً
كُن ما تريد ان تكون ... تجسد في قصص الخيال حقيقةً
القلب " ميتٌ " ما عادت تنفع معهُ الظروف ...
_
نغطي الألم بالكبرياء
ونموت شيئاً فشيئاً – تحت الغطاء!
_
لا تسأل ايها الزمن لمَ تضحكين؟
اضحك .. على الحزن الحزين كسا ملامح العشرين
اضحك على الأم تبكي في بطنها الجنين
جف الدمعُ يا زمن ...
فاتركني اضحك نوائب الدهر على مر السنين
اضحك عجباً ... على الواقع الأليم !
على الشيب تمرغ في الثرى ... على دمع العين يفتقد الولد الثمين
اضحك على سنين العمر ... اذا العمر انقضى !
_
انتهينا وانتهى ما بيننا
افترقنا واختفى كل شيءٍ بعد الوداع
_
دع الدموع تسيل وحيدةً ايها الكبرياء
ودعني في الظلمة اختبئ اتقبل ما يجري بعناء العناء
اتركني _ وما حولي _ فأنا ما عاد لي في هذه الدنيا بقاء
انفض عني اتهاماتك واترك إجرام قلبي بحق نفسي .. فانا
ما عدت احتمل قسوة الالم الهوجاء
طلبتُكَ من كل قلبي _ ايها الكبرياء_ ان تعتقني فكم
لاقيتُ بسببك الفَ الفِ إدعاء!
لست أدري
أحنيناً كان أم حزناً دفين
حينما مرت بي الذكرى الى شاطئك البارد
أيها الراحل أثكلت الحيارى
واخطفت الروح لتسرقها نحوك
تبقيها ظامئة متعطشة للقياك
هكذا رحلت
بصمت تام ودونما وداع
ماضرك أيها الحبيب
لو أمهلت هذه الوالهة بعضاً من وقتك
تستنشق عطر طفولتها في حجرك
وتناديك بملأ الفاه
أي أبتي بسلام ارحل
واهنأ في قبرك بسلام
لكن أبتي
لاتنساني
بدعاء الوالد اذكرني
ورضاك أبي ثم رضاك
لاتحرمني
أبتي تذكرنا بشقاوتنا بالعصيان
اعفو رجاءاً ماعاد فؤادي بأمان
أبتي ان شئت الباري فارتحل
لكني أرجوك
لاتنساني لاتهملني
يكفي في الدنيا ما ألقى
يكفيني بعدك آلام
قصـــــــــــــــــــة قصيــــــــــــــرة
أذكرُ الذاكرة بلحظاتٍ كانت يوماً
كل حياتي ...
وقفة :
إن العاشقين تفردوا بشعورٍ .. لو سُطر لامتلأت منه الصفحات
:
غريبٌ انتَ ايها الزمن في دورانك .. تدور على الفرح و الحزن دوماً .. فلِما عندما وصلتني اوقفت المسير؟! .. أنسيتَ يا زمني؟ يا جرحي الأليم!
أن تبسط كفيك؟
... لطفاً لا تدعني اعاني ...
أشرت إليها وانا اودعهُ " بالعيون " ونظراتٍ منكسرة: تلكَ هي قد نزلت من الطائرة تواً.
ابتسم بفرحٍ يُجيب: شكراً
و انتهى اللقاء ..!
نسي حقيبتي التي بيدي ... ونسي " بفتاتهِ" أني هنا أغادر بعد قليل.. رحل القلب يتوارى وينوح ... رحل سريعاً بألمٍ وبلا دموعٍ يصيح...
يا شوقاً عاند الأقدامَ عن الرحيل .. يا قلباً يصرخُ داخلي أصيحي واعترفي لهُ بالكثير ... (" ماذا يا صغير ؟! ") أنسيتَ انهُ يكُلم الان حبيبتهُ بفرح متيمٍ مأسور ..
" انى .. وكيف يسمع النداء ! "
- فاليتجه ركاب رحلة لندن الى الطائرة من فضلكم.
جررتُ حقيبتي اسير ... كنتُ بطمعٍ اتمنى كلمةً منهُ واحدةً .. لأجلي ( انا ) قبل الرحيل ..!
اختفيتُ بين الحشد عنهُ ... وكم بات بعيد ... ودعتهُ بنظراتٍ يتيماتٍ تشتاقُ حنيناً وتموتُ عشقاً حتى اغتالتها الدموع.
- سيدتي من فضلك .. هل لا مشيتي؟! انتِ توقفين السير.
- آه ... ارجو المعذرة.
رحلتُ بعد الرحيل رحيل ...يائسةً على وجهِ الحياة أهيم .. وتركتُ نفسي مع القلبِ هناك _ حيث باريس _ فغدوتُ كرجلٍ عجوزٍ بلا قلبٍ ولا مشاعر أعيش .. عملٌ وجهدٌ جهيد.
أتراهُ ذاق آلم الحنين؟
أرأى دموع العاشقين؟!
كم بدَ الفُراقُ مؤلماً .. وكم بدتُ " فجاءهً " بلا عٌمرٍ .. أشيخ!
أتراهُ سمع بجنازتي و الرحيل؟! ... عجباً ان يوم الرحيل صادف زفافهُ .. فعذراً لاني _ لن اتمكن بعد _ من تهنئتك عذراً إليك دهراً طويل.
أذكرُ الذاكرة بلحظاتٍ كانت يوماً
كل حياتي ...
تمت
لست أعلم
ان كانت مجرد أحلام أو امنيات
أو كانت اوهاماً صنعتها لشدة تعلقي بك
فصرت لااراك الا ملاكاً ..
يا جوهرتي وملاذي الآمن
سأمنحك حياتي .. ثمناً لبسمة من شفتيك صغيري
..................................................
بعد صراعٍ طويـــــــــــل في تلك الدوامة البيضاء
عدت للعالم من جديد .. وان كانت فترة مؤقتة
لكني عدت لأجل أن اراه مرة اخرى
لأجل ان تتلاقى عيناي بعيناه البريئتان النقيتان
وأضمه لأحضاني .. عله يستمد عمراً جديداً من بقايا روحي الآفلة
استيقظت من سباتٍ لاأعلم كم كان مقداره
ثم وجدت نفسي على ذلك السرير الابيض البارد
...وعندما التفت عن يميني وجدت باقة من الورد الاحمر على المنضدة
التي كانت بجانبي.....
ياترى مالذي حدث لي؟؟؟
عدت بذاكرتي للخلف وأنا أتأمل تلك الزهور الحمراء الندية وأحركها بأصابعي المرتعشة الى ذلك الوقت
حين كنت في ذلك المطبخ الفاخر الحديث .. والذي لم أكن أنا العجوز أعرف تفاصيله وكيف أستخدم محتوياته المعقدة
أبحث عن شيء لأفاجيء به صغيري المسكين .. والذي لطالما اغتذى مما تطهوه تلك الخادمة الغريبة
اعتدت حينما كان طفلاً ان اطهو له أشهى الاطباق .. وأن لايأكل .. سوى من يداي
أذكر حينما كنت اوشك على اخراج تلك الخضار الطازجة من الثلاجة
كيف انها دخلت تزمجر تسبقها خطواتها المسموعة لوقع ذلك الحذاء الرفيع على الأرض الرخامية
زوجة ابني .. الشقراء الجميلة الفتية .. ذات الجسد النحيف والعينان الخضراوان
وتلك الاظافر التي لطالما تلونت بألوان غريبة مخيفة
بدت غاضبة .. لم اعلم في باديء الأمر سبب ذلك الغضب الذي اجتاحها حتى ادركت لاحقاً .. أنه أنا !!
.................................................
- كيف تسول لكِ نفسكِ الدخول الى هنا والعبث بأشياء الآخرين
- آه .. أيزعجكِ هذا ياابنتي .. انه منزل ابني .. واعتقدت ان ليس من السيء عمل غذاءٍ جيد له
- هه غذاآء !! ماذا تظنين ان هذه الفتاة ومن معها يفعلون هنا ؟ بعد اذنكِ ياعجوز هلا كففتِ العبث بمنزلي .. يكفي انني اتحمل وجودكِ الثقيل هنا و رائحتكِ النتنة ..
كانت تلكما العينان الرماديتان الذابلتان اثر الكبر وتلك التجاعيد المرسومة بدقة على وجهها قد ارتسمت عليها معالم الحزن والأسى والانكسار .. كيف لا وهي تسترجع ذكريات الماضي .. حينما كانت جميلة يثني الجميع على وجهها المشرق البهي ورائحتها العبقة الندية .. كل ذلك اختفى وباتت عجوزاً لاتقوى على الكثير يرفضها هذا العالم ..
- يااه .. أهكذا أصبحت !!.. انتِ ايضاً يوماً ما سيبلى جمالكِ وتكونين مثلي ..
- اتقارنيني بكِ .. وتصبين علي لعناتكِ ايتها الشمطاء !! .. الويل لكِ
صوت قطع ذلك الجدال ليدخل تعلو قسماته الارهاق والاعياء و ينظر لهما بغضب وهو يقول :
مالأمر مجدداً .. مالذي فعلتِه الآن ؟
نظرت له بعينيها الحانيتين لتقول محاولة تخفيف ذلك الجو الخانق ولو قليلاً : كنت اريد اعداد غذاءٍ لك بني .. لكن يبدو ان زوجتك لاتريد مني هذا .. فما تقول ياصغيري ..
أجابها بانزعاج واضح : ولما تقومين بهذا ؟ ماعمل الخادمة اذاً .. أعجب منكِ كيف تستحقرين ذاتكِ بتكرار هذه الأمور الطفولية .. الى متى ستظل نيران الغيرة تحرقكِ .. يكفي تعبت منكِ حقاً تعبت .. الا يكفي اني اقتسم منزلي معكِ بينما البقية يتفردون بحياتهم السعيدة مع زوجاتهم بمنازلهم الكبيرة .. سحقاً لهذه الحياة
قالها وانطلق مع زوجته لغرفتهما تاركاً تلك العجوز المسكينة تصارع آلام قلبها المريرة
وذكرياتها المشوشة تعصف بلبها .. لما .. لما يقتلها بتلك البساطة ..
لما فقدت كل قيمتها الآن ؟!... احقاً كان كل ماافنته من عمرها لأجلهم هباءاً لاقيمة له
فقدت الشعور بالزمان والمكان ... لتصارع آلامها الدفينة .. وتتجرع سمومهم الغادرة الفتاكة
وتعود لبؤرة الحياة من جديد .. على أمل ان يكون ذلك ... مجرد كابوس !
....................................................................
أكان هو ؟!
أهذه الزهور من حبيبي الصغير مارسيلو
لابد انه نادم .. وجاء بها طلباً لرضاي
حبيبي الصغير .. لطالما عهدته حانياً محباً .. ولطالما غمرني قلبه الصغير بالدفء
يبقى أفضل اخوته .. فهو لم يتخلى عني .. لقد أبقاني لأعيش معه
لامست أطرافي تلك البطاقة الحريرية متوسطة الحجم
اخذتها ونظرت لها بابتسامة سعيدة .. لم اتمكن من قراءة شيء منها فأنا لااجيد القراءة .. لكنني شممتها
شممت رائحته التي التصقت بها .. قبلتها وجلست أتأملها وأنا أتذكر أجمل سني عمرنا
حينما كان يخط اسمي ويعلمني اياه .. حينما كان يسير لي فيرتمي بأحضاني
خطواته الأولى .. ضحكاته .. حروف اسمي التي نطقها ثغره الباسم الصغير
أمانيه وأحلامه ووعوده .. لطالما قال لي .. أنه سيكتب لي أجمل القصص
أيكون قد كتبها لي هنا .. آه لا انها بطاقة صغيرة .. ربما كتب اسمي عليها
وربما .. كتب تلك الكلمة السحرية التي وعدني بكتابتها لي
أحبك أمي .. حبيبي الصغير .. كم كانت جميلة حين تنطقها شفتيك
مسحت بأناملي تلك البطاقة البيضاء الجميلة .. وأنا افكر بما قد كتب فيها
وبكلمات الاعتذار والحب التي امطرنيها ابني الحبيب
وكم كنت متشوقة للقائه .. لأعانقه وأدخله بقلبي ..
فُتح الباب وأطلت تلك الممرضة الصغيرة اللطيفة
اقتربت مني وهي تبتسم ابتسامة عذبة رقيقة ..
اخرجت تلك الملابس الجديدة .. وهيأتني وسرحت خصلات شعري البيضاء
ولكم كانت سعادتي عظيمة بذلك .. لابد انها تعدني للقاء ابني العزيز
بلهفة مددت لها البطاقة وأنا أقول : اقرئيها لي ياابنتي .. اتستطيعين هذا
اخذتها برحابة صدر وجلست بجانبي لتبدأ بالقراءة وأنا استمع لها بكل شوق وحنين
" أمي الحبيبة ..
اعذريني ان آذيت قلبكِ يوماً ما .. اغفري لي .. ان صرخت بوجهكِ دون ارادتي
أمضينا عمراً طويلاً معاً .. ولكم تقاسمنا الأفراح والأتراح سوياً
لكنني كبرت حقاً .. الأمر الذي لم تعرفيه بعد وتدركيه
أنا أريد أن اكون مستقلاً بحياتي .. كاخوتي .. ككل شاب بمثل عمري
تعبت حقاً من المشاكل والشجارات المتتالية التي تحدثينها وزوجتي
سامحيني فلا يمكنني البقاء معكِ لوقت أطول ...
وسأرسلكِ لمنزلكِ الجديد .. حيث ..
هنا توقفت تلك الفتاة عن القراءة ودموعها قد انحدرت على صحن خديها وقد اغلقت فمها بكفها البيضاء
كنت استمع لها بابتسامة سعيدة سرعان ماتلاشت لتخنقني بعدها عبراتي وآلام صدري المكبوتة
لاأعلم ماقدر مااجتاحني من عواصف قاسية حينها .. الصمت وحده غلفني وأحاط بي
شعرت بيدها الناعمة تضم يدي ونظراتها المواسية المشفقة هشمت ماتبقى لي من أمل
وعرفت أنها نهاية المطاف ... أحلامي الجميلة وآمالي .. هل حقاً تلاشت !!
بعد كل تلك السنين .. آه يالثقل تلك السنين
نظرت لها وأنا ابتسم مشيرة بأن لابأس .. وبأني اريد ان اخلو بنفسي قليلاً
فهمت اشارتي تلك ونهضت لتخرج باستحياء وأسف
بينما أنا .. غرقت في بحر ذكرياتي
وضممت تلك الزهور لقلبي بدلاً عنه ... سأبقي ذكراه الجميلة بقلبي .. وسأغفو على تلك الذكرى
دونما ألم الحاضر ..
....................................
خرجت تلك الفتاة بحزن كسى تعابير وجهها
نظرت لها زميلتها لتقول بحيرة : ماخطبكِ ؟ أأصاب السيدة آني خطب ما ؟
نظرت لها تخنقها عبراتها لتقول بأسى : تخلى ابنها عنها .. سيرسلها لدور العجائز
بإشفاق وحسرة قالت الأخرى : ياالهي .. ياله من قاسٍ .. كيف يتخلى عنها هكذا ولايزال فتياً وبامكانه رعايتها
أومأت بالنفي وتنفست الصعداء لتردف الأخرى بقلق : وكيف حالها ؟
- لا أعلم .. تركتها تائهة حائرة .. أظنها لازالت لاتصدق ماجرى
تنهدت بأسى وساد صمت قصير قطعته بقولها : لندخل ونطمئن عليها ونحاول مواساتها .. الحزن غير ملائم لصحتها
- معكِ حق هيا بنا
دخلت كلتاهما لتشاهدا ذلك المشهد الذي يعتصر القلوب
كانت تنام معانقة تلك الزهور التي ادمتها اشواكها .. وقد ابتسمت بشحوب وكأنما غرقت بعالم آخر بعيد كل البعد عن عالمهم
نظرت كل منهما للاخرى لتسرعا لها وتتفقداها ..
- رباه .. سأستدعي الطبيب حالاً .. لاتبدو بخير
اجابتها الاخرى بأسى وذهول : لا فائدة .. لقد فارقت الحياة
انهمرت دموعها وشهقت بحزن لحال تلك العجوز
والتي ماتت وحيدة كل ماكانت تحلم به وتريده عناق وليدها الذي أدماها بأشواكه
فارقت الحياة .. وظل الخنجر مغروزاً بصدرها ...
لتنتهي .. آخر سطور أحلامها ..!
ويشمل " ستايل + توقيع + رمزية "
fighting
التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 10-31-2015 الساعة
01:33 PM
آدِيت~EDITH
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى آدِيت~EDITH
البحث عن المشاركات التي كتبها آدِيت~EDITH