عرض مشاركة واحدة
  #59  
قديم 11-02-2015, 04:38 PM
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


باسم الله الرحمن الرحيم
اعتدت الرجوع إلى الماضي كثيرا و تذكر كل شيء جميل و لا تزال هناك الكثير و الكثير من مقالب آنا الشقية و شلتها المعروفة ، نانسي صارت فتاة مجدة جدا و تهتم لدراستها ، أراها في الثانوية في غالب الأوقات و تلقي علي التحية وأحيانا نتحدث بعض الوقت ، ستيفن لا يزال عبقري الرياضيات المعهود ، أخبرني قبل أيام أنه تقدم لامتحان خاص و الخمسة الأوائل سيحصلون على منح للدراسة أما ماكس البارد فلا يزال كذلك غير أنه تغير وصار أوسم شاب قابلته يوما ، أنيق و مهتم بمظهره انفصل والداه قبل ثلاث سنوات وأخيرا التوأمان جاك و إيريك فقد انتقلا لنيويورك منذ سنوات و أحيانا يراسلانني وماكس قرر فعل المثل و انتقل للعيش في بيت جده مع والدته في نيويورك أيضا ولهذا أريد الذهاب أيضا هؤلاء كانوا عائلتي التي نشأت فيها وكيف واجهنا المر و الحلو معا، وقفنا مع ستيفن يوم فقد والده و فاجئنا ماكس بأجمل حفلة عيد ميلاد بعد ان نسيها أفراد عائلته ، كما ساندني الجميع حين قررت عمتي الرحيل عني ولم أستطع فراقها ...لكن الأيام الجميلة مرت و لم تبق غير الذكريات
London bridge is falling down …falling down ….falling down.
London bridge is falling down… my fair lady…
أعشق هذه الأغنية التي تعلمتها في الحضانة ، سمعت ميليسا ابنة جارتنا الصغيرة تغنيها بينما تمشي فوق الكرسي في المتنزه و لم أستطع انتزاعها من ذاكرتي مجددا
غدا هو الدخول الدراسي الأخير لي في الثانوية ، قضيت أجمل الأوقات هناك حقا، تغيرت صحيح و أيضا كونت صداقات كثيرة رغم أنها لم تكن مدرستي الحقيقية لكن صرت فردا منها و الأسبوع الماضي كان عيد ميلادي ، و لن أكذب إذا قلت بأنه لم يتذكره أحدلكنني معتادة لذا.. ...
التاسعة صباحا
رن جرس الباب للمرة الثانية و لم يفتح أحد ، كنت قد استيقظت للتو ، شعري مبعثر و عيناي مغلقتان و لا أقدر على فرش أسناني بشكل منتظم و فوق كل هذا أصرخ
آن:"هلا فتح أحدكم الباب السخيف ؟" لم يجب أحد فاطظررت للنزول بنفسي بتلك الحالة المزرية ،و من يهتم ؟ لست هنا لأعجب أحدا على كل حال كان ساعي البريد
ساعي البريد :"صباح الخير آنا ، تبدين بحالة مزرية "
آن:"صباح الخير عمي سام ، هل لديك شيء لي؟"
ساعي البريد:"حسن ،أمك طلبت مزهرية ،وقعي هنا من فضلك و ... لحظة هناك شيء لك "
آن:"شيء لي؟ ..أ...حسن شكرا لك ، طاب يومك"
ساعي البريد:" شكرا ،إلى اللقاء"دخلت البيت ووضعت طرد أمي بالمطبخ و أخذت علبتي لغرفتي ، رتبت مظهري و بقيت أحدق بالعلبة ، ترى ممن هي ؟
انتابني شعور جيد تجاهها ففتحتها لأجد فيها سوارا و بجانبه كتاب صغير بعض الشيء ، كان رواية "مصائب صوفي " و باللغتين الفرنسية و الإنجليزية تساءلت عن صاحبه وما إن فتحته حتى وقعت ورقة
" سأعتني بك حتى لو كنت بعيدة عني ، عيد ميلاد سعيد آيزك" رقت عيناي و تمنيت قربه حقا وضعت السوار في معصمي و خرجت و الرواية بيدي
الأم:"آن"
آن:"نعم "
الأم:"لديك زائر "
آن:"سأنزل" توجهت نحو الضيف الذي ظننته السيدة ناديا ولكن لحظة هذه الأستاذة لارج أستاذتي في الإعدادية و ابنتها ماريا التي كانت تدرس معي ترى ماذا تريدان مني؟هل اقترفت شيئا ؟"
السيدة لارج:"كيف حالك آن ؟"
آن:"بحال جيدة ماذا عنكم؟"
السيدة لارج:" نحن بخير ،حسن آن ما جئت لأجله هو أنني أريد منك طلبا و أتمنى أن لا ترفضيه"
الأم:"خيرا"
السيدة:"آن ، أنت تعرفين حالة ماريا و تعرفين طريقة تعاملها مع الناس"
آن:"أعرف"ماريا هي ابنة السيدة لارج الوحيدة ، تعاني من مشكلة ما أشبه بعقدة نفسية ، لا تحب الاختلاط بالناس إلا من تعرفهم إضافة إلى أنها عنيدة جدا و مصممة على رأيها و لو كان خاطئا و أيضا تتصرف أحيانا كالأطفال الصغار و تتشاجر مع الكل و العام الماضي قاموا بنقلها لثانويتي لتصبح في صفي و قد واجهت مشاكل عديدة مع الكثيرين
الأم:"ماذا سنقدم لك ؟"
السيدة لارج:"أريد منك أن تجلسي قرب ماريا مؤقتا حتى تعتاد الوضع و الناس من حولها "
آن:" تقصدين أن أجلس ورائها ؟" أكره الجلوس في الأمام
السيدة:"نعم ، لأننا سئمنا من الشجارات المتواصلة " كل مرة تتشاجر مع احد تحضر والدتها إلى الشخص المقصود و تهدده خارجا لذا لا أحد يحبها
آن:"أمي؟"نظرت إلي امي
الأم:"وافقي على الأقل حتى تعتاد الأمر"
السيدة:"نعم ، بضع أيام فقط"
آن:"حسن لأسبوع فقط "
السيدة:"شكرا لك "
الأم:"العفو في أي وقت " و غادرت البيت
آن:"آآآآه ما الذي وضعتني فيه يا أماه ؟"
الام :" الأمر ليس بهذا السوء فقط أسبوع"
آن:"أنا أعرف تلك الجشعة ، ستطلب أكثر "
الام:"و لكن لم أنت بالذات؟"
آن:"لأنني الوحيدة التي تعرفني في الثانوية "
الأم:"لا بأس ، فقط لا تحدثيها "
آن:"سيكون أسبوعا طوييييييييلا "
أما اليوم فهو أول يوم دراسي ، ارتديت تنورة جينز زرقاء ليلية قصيرة و جاكيت سوداء تصل لمرفقي و تغلق بسحاب و ارتديت حذاء شبه رياضي أسود بكعب عال مستو و جهزت نفسي لأفضل يوم ...لحظة تلك السيارة ...
نزلت ماريا من السيارة مسرعة كالمجنونة و التصقت بذراعي
ماريا:"آآآآآآآن أنت جميلة "
آن:"شكرا لك و أنت أيضا "ماريا فتاة بدينة بعض الشيئ بسبب الأكل المفرط بنية العينين وشعرها طويل لكنه متجعد و دائما تجعله ظفيرة ليبدو طويلا و تضع نظارات وردية سخيفة رسمت علها دببة باندا
ماريا:"حقا ؟أنا لم أشتر ملابس جديدة لكن أمي قالت بأنها ستشتري لي ملابس جميلة و ستكون مثل ملابسك لأكون مثلك " حقا حقا حقا حالتها مزرية الابنة الوحيدة لأستاذين ، ترتدي نفس الملابس و تبا لها من ملابس لا يرضى المتسول ارتداءها ، حقا تلك أم قاسية التي تجعل ابنتها تخرج إلى العلن هكذا فقط لأنها بخيلة و لعلمها أن ابنتها قد ترتدي أي شيء
شيرا:" آآآآآن اشتقت إليك "
آن:"ههههه و أنا أيضا ، انظري لنفسك "
شيرا:"انظري إلي هل تلاحظين شيئا ؟"
آن:"اممممم لا ، تقصدين الملابس؟إنها رائعة"
شيرا:"لاااا انظري "جذبني السوار الذي بيدها و الذي أهديتها إياه يوم مولدها
آن:"لازل حيا "
شيرا:"و هل تظنين أنني سأضيع هدية غالية علي لمجرد أنها قد مرت سنتان؟"
آن:"امممم صار لا يساوي شيئا، هناك الكثير أجمل منه"
شيرا بمرح:"لا تقولي هذا يا بلهاء ، أنا سأراه جميلا مهما كان"
ابتسمت بوهن و أضافت شيرا
شيرا بهمس:"هل هذه ماريا ؟ الفتاة التي انضمت إلينا العام الماضي؟"
آن بهمس:"نعم ،إنها قصة طويلة "
شيرا بهمس:"ولم هي معك؟"
آن بهمس:"سأرافقها بعض الوقت "
شيرا بهمس:"تبقين مع هذه اللئيمة المتنمرة المجنونة؟"
آن:"ما باليد حيلة ، هيا قبل أن تضيع "
شيرا:"لاحقا إذا ، أهلا ماريا"أدارت ماريا وجهها للجهة الأخرى و ضحكت شيرا عليها و ذهبت
آن:"عيب عليك ، لم فعلت ذلك؟"
ماريا:"تلك الفتاة كانت برفقة فتى" واو انتبهت لشيرا عندما كانت واقفة مع مارك
آن بتلبك :"إنه شقيقها "
ماريا:"أيا كان الفتى يبقى فتى "
آن بغضب:"أنت فتاة سيئة،أنا سأدخل " استأت كثيرا من تصرفها إزاء صديقتي الحميمة لذا رفضت رفقتها على أمل أن تفهم أنني لا أريدها معي مطلقا
شيرا:"آآآن هنا مثل العام الماضي"
آن:"ممتاز سآتي "
ماريا:"و أنا أن سأجلس؟"
آن:"أمامي"
ماريا:"لكن أمي ...."
آن:" لا يهمني ، اجلسي أينما تريدين " ماريا تلك متسلطة جدا و تأمرني لكنني لست بين يديها و سأعلمها القانون هنا
ماريا:"لا أحب أن يجلس احد أمامي أنا لا أرى شيئا"
آن:"عذرا و لكنني أحب الجلوس هنا "
ماريا:" لا أحب الجلوس بجانب النافذة ، الضوء يغطي اللوح "
آن:"كفاك تذمرا،أنا أنظر للخارج كي أتسلى "
ماريا:"النظر للخارج يلهيني عن الدرس و كلام الأستاذ"
كنت سأقتلها غير أنني استدرت للخلف لأتحدث مع شيرا لتستدير ماريا إلي
ماريا:"آن.آن...آن...آن"
آن بملل:"ماذا الآن؟"
ماريا:"لا تحدثيها"هذه هي....القشة التي قسمت ظهر البعير
آن ببرود و غضب :"ماريا"
ماريا:"نعم "
آن:"إياك و إياك و إياك أن تملي علي ما أفعل "
ماريا:"نعم "قيل لي أن تلك النظرة بعيوني الضيقة مخيفة ترى هل هي كذلك؟
رن الجرس و الآن هي استراحة الغداء
آن :"آه يا رأسي "
شيرا:"ما كان يجدر بك الغضب هكذا"
سارة:"نعم هي حتى لا تستحق"
آن:"إنها عنيدة جدا ،آآه"
لونا:"أنظروا إليها كيف تختار"
سارة:"ألم تكتف؟"
آن:"إنها أكولة أنا أعرفها جيدا ،أليس لديهم دواء مثلا "
شيرا:"سآخذك إلى الممرضة"
آن:"لا داعي إنه مجرد أزيز مزعج" هنا أتت ماريا
سارة:"هيا لا تدعوا لها مكانا "
شيرا:"لونا استلقي "
لونا:"حسن حسن "
آن:"دعوها ستجلس هنا فوق أنفكن "
ماريا:"أفسحن لي مجالا "
لونا:"............ " و ابتعدت فحسب
ماريا:"أريد الجلوس بجانب آن"
شيرا:"لا آن مريضة و أنا من جلست هنا قبلك"
أما أنا فقد كان الألم يقتلني فقد أمسكت رأسي بكلتا يدي و أنزلته "
ماريا:"حقا آن ما بك؟آن؟"
سارة:"اسكتي صوتك مزعج "
ماريا:"ماذا ؟ سأريك "
آن:"بالله عليك اجلسي بهدوء و لو لمرة في حياتك "
ماريا:"حسن" جلست و بدأت تأكل بصمت و تنظر للجميع بحنق
شيرا:" لنذهب للصف آن "
آن:"هيا ، لقد قل الألم "
سارة:"أنهيت غدائي هيا لونا "
لونا:"آتية" بقيت ماريا وحدها لتنهي غدائها ، لا يمكن الحكم على تلك الفتاة فهي أشبه بالولد الذي تعطيه الحلوى غير أنها منافقة كبيرة كأمها
سارة:"لقد عادت"
لونا بمرح:"لقد ازداد حجمها عن الصباح"
شيرا بحنق:"بدأت أسأم منها"
آن:"هششش أنا اقرأ "
شيرا بهمس:"قلت أن آيزك أهداك إياها"
آن:"نعم و السوار"
شيرا:"هل يمكنني أن أراه؟"
آن:"طبعا " انتزعته و أعطيته لشيرا و واصلت القراءة
ماريا:"آن ، ماذا تقرئين؟"
آن:"رواية "
ماريا:"أحب القراءة "
آن:" طبعا"
ماريا:" ما اسم الرواية ؟"
آن:" هلا تركتني أقرأ بصمت ، لأنني أحاول استغلال أن اليوم بدون دروس و لدي صف كاراتيه لذا هلا تكرمت و صمت ؟"
ماريا:"الكاراتيه ؟ هل ما زلت ؟ و ما لون حزامك؟"
شيرا:"آن لديها الحزام الأسود و كل من يزعجها فإنها ستقضي عليه"
سارة:"لاسيما إذا كانت تقرأ"
ماريا:"لاااا آن صديقتي لا تؤذيني "
آن:"طفح الكيل ، ماريا مكانك و فورا "فعلت الأخيرة ما طلب منها و جلست بصمت و لكن مؤقتا فقط
ماريا:"les..les.. ماذا كتب؟ أهو بالفرنسية؟"
آن:"نعم إنها بالفرنسية و لن تستطيعي قراءتها"
ماريا:" الكون..ماذا كتب ارفعي الكتاب " وجهت يدها نحوه لكنني اختطفته
آن بحدة:"لا تلمسيه..."
ماريا:"أريد فقط أن...."
آن:"...لا تلمسيه و لا تلمسيني ، لا أحب هذا و لا أحب هدم خصوصيتي لذا ابقي بعيدة عني قدر المستطاع "
ماريا:"لكنني أريد معرفة الكاتبة ...."
......:"مكانك"
ماريا:" ماذا؟ و لكن من.."
آن:"آندرو؟"
آندرو:"قلت مكانك و إن تحركت مجددا فستندمين"
جلست ماريا و هي تحترق و لم تتحرك مطلقا"
وضعت يدي على جبهتي و جلست
آن:"شكرا لك "
آندرو:"لقد أزعجتني أيضا و لا أدري كيف تحتملين"
آن:"أسبوع واحد فقط"
آندرو:"على كل حال لا تثقلي على نفسك لأجلها ، هي لا تستمع لك أصلا وأنت تحرقين أعصابك لأجلها "
آن:"ظننتها إنسانا "
آندرو:"لا تتعبي نفسك، سأكون هنا دوما "
آن:"شكرا مجددا"
آندرو:"في أي وقت "
آندرو انتقل من روما إلى سياتل منذ أربع سنوات ، و هو الفتى الوحيد الذي أعتبره صديقا حقيقيا في هذه الثانوية كما أنه مطارد من قبل كافة فتيات الثانوية و أيضا هو طيب و لا يعاملهن ببرود و قسوة لكن عند الغضب يصبح وحشا
شيرا:" أخيرا ، آه آن هاك السوار "
آن:"آه نعم "
شيرا:"لدي حفل الأسبوع القادم ، هل تعيرينني إياه ؟"
آن:"طبعا"
شيرا:"رائع سأضع كلا السوارين ، شكرا"
انتهى اليوم أخيرا ، خرجت من المدرسة و اليوم سأذهب لصف الكاراتيه بدون دراجتي لأن السلسلة انتزعت من مكانها و لم أتمكن من إعادتها لذا ركبت القطار و جلست أقرأ بهدوء
توقف القطار في محطتين و امتلأ كثيرا لذا صار مزدحما والبعض واقفون و لفتت انتباهي سيدة واقفة تحمل فتى صغيرا و حقيبة ممتلئة من جهة أخرى و أيضا لفت انتباهي الشاب الذي يداعب الفتى
آن:"سيدتي"
السيدة:" نعم "
آن:"يمكنك الجلوس"
السيدة براحة:"حقا شكرا لك ، ظننت أنني سأقف للأبد "
آن:"العفو سأقف في المحطة التالية"
ثم تكلم الشاب بهدوء دون النظر إلي حتى :"شكرا لك "
استغربت حقا تصرفه
آن بغرابة:"أ...العفو"
الشاب بنفس النبرة :"تلك السيدة أختي "
آن:"آآه فهمت "و هنا وقع الكتاب فالتقطه السيدة أو بالأحرى الفتاة لأنها كانت شابة أيضا
الفتاة :"تقرئين للكونتيسة دي سيغير ؟"
آن:"آه نعم ، أول مرة "
الفتاة:" أقرأ أيضا بل كثيرا "
آن:"مثلا؟"
الفتاة:"اممم تقريبا أي كتاب ، أحضر لي أخي يوما كتابا جميلا لكنني نسيت ، ذكرني باسمه "
الشاب:"لا أذكر أي واحد مكتبة الجامعة كبيرة و أنا أحضر لك الكثير "
الفتاة:"آآه ترى ماذا كان اسمه ..."
آن:" أنت بالجامعة؟ "
الشاب :"نعم "
آن:"انا آن "
الشاب:"اسمي ريان "
آن:"رايان ؟"
ريان:" ريان فقط ، اسم غريب ها ؟"
آن:"بعض الشيء لكنه اسم جميل "
ريان:"شكرا لك "
آن:" ........... " لم أقل شيئا فقط اكتفيت بابتسامة لم يرها حتى
الفتاة:"و أنا مايا " ثم انتبهت للكتاب الذي لم تعده لي مايا:"مصائب صوفي؟ "
آن:"نعم ، تجيدين الفرنسية؟"
مايا:" قليلا فقط ، عندي الجزء الثاني اسمه العطل "
آن:"حقا؟"
مايا:"نعم ، سأرسله لك إن شئت "
آن:"من دواعي سروري "
مايا:"حسن اكتبي لي عنوان بيتك "
آن:"ها هو ، حسن هذه محطتي إلى اللقاء"
مايا:"إلى اللقاء"
ريان:"فتاة لطيفة "
مايا:"نعم ، و لم تمانع أن أجلس مكانها"
ريان:"كثيرون لن يمانعوا "
مايا:"أعرف لكنها بدت مختلفة "
ريان:"بل واحدة مثل الكل ، سلوكهم لطيف مع الكل لكن هناك بعض المتخلفين الذين يقرؤونك من مظهرك "
مايا:"ليسوا كثيرين ، فقط البعض ،أحس أنني سأرى آن هذه كثيرا مجددا"
ريان:"لماذا؟"
مايا:"لا أدري ، على كلٍّ سأرسل إليها الكتاب و ربما سألتقيها"
ريان:" بدأت تكونين صداقات من الآن ؟"
مايا:"ما بك ؟ إنها شيء جيد "
ريان:"تلك الفتاة مراهقة و أنت سيدة متزوجة لذا انسي الأمر"
مايا:" يا لك من مدمر للحظات الجميلة "
اليوم الموالي
آن:"صباح الخير شيرا"
شيرا:"صباح الخير ، لا تبدين بحال جيدة"
آن:" نعم ، ارهقت نفسي في التمارين أمس و عاد ألم الرأس مجددا ، تذكر أنني سأراها مجددا يجعل ذاك الأزيز يعود"
ماريا:"آآآآآن "
آن:"ليس مجددا"أتت ماريا تجري و تصرخ من بعييييد
آندرو :"صباح الخير آنا"لكنها توقفت فور رؤية آندرو
دخلت غرفة الصف مع صديقاتي و لكن لحظة
آن:"ماريا هذا ليس مكانك "
ماريا:"لم يساعدني المكان أمس لذا غيرته "
آن:"ماريا أمك قالت اجلسي حيث تريدك آن و أنا أقول أنه عليك الجلوس هناك"
ماريا:"أمي من أخبرتني أنه علي تغيير المكان " لا و أنا مجبرة على الجلوس ورائها لأن وعدت أمها
آن:"أفففف ، تود ، هل تسمح لي ؟ علي الجلوس خلفها"
تود:"طبعا و من دواعي سروري كنت أظن أنني سأجن عندما جلست أمامي"
آن:"هههه أسبوع فقط و أرد لك مكانك "
تود:"خذي وقتك "
آن:"شكرا ، شيرا اجلسي خلفي لأسبوع فقط"
شيرا:"ذاك المكان مخيف إنه في المنتصف "
آن:"لأجلي فقط"
شيرا:" أسبوع واحد فقط "
طبعا هذا عامي الأخير و كنت أدرس بجد كبير كي أقبل في الكلية لذا لم أسمح لمكاني السيء بتغييري
ماريا:"انت بارعة جدا "
آن:"شكرا لك " و استدرت لشيرا حتى أحسست بشعور جعل جسدي يقشعر
ماريا:"آآآه شعرك جميل "
آن بقرف:"لاااا تلمسيه أرجوك ، لا أحب هذا"
ماريا:"يكاد شعري يصبح بطوله "
شيرا :"لنزعجها قليلا"
آن:"دعينا منها "
شيرا:"هيا آن سنتسلى كثيرا"
آن:"فيم تفكرين ؟"
شيرا:" أنت شاهدي فقط"
آن:"ههههه حسن"
شيرا:" ماريا شعرك جميل"
ماريا بخجل:"لأنني أعتني به كل يوم "
شيرا:"أووه لكنه مجعد لماذا؟"
ماريا:"ليس مجعدا "
شيرا:"و غليظ"
ماريا:"ليس غليظا"
شيرا:" يبدو جافا "
ماريا:"ليس جافا و توفقي عن انتقادي"
شيرا:"أحاول فقط أن أقارنه بشعر آن "
ماريا:" إنه مثله غير أن شعرها أطول "
شيرا:"لا توجد نقطة تشابه واحدة"
ماريا:"أنت تثيرين غضبي"
شيرا:"طيب طيب ،أسدليه لنرى طوله الحقيقي"
ماريا:"لا يمكنني أن أظفره مجددا"
آن:"سأظفره لك"
ماريا:"و لكن ...لكن ...لن أفعل " ضحكنا طويلا من ماريا مر الأسبوع بنفس الريتم الممل و في آخر يوم
رن الجرس معلنا استراحة الغداء
سارة تتبع حمية و شيرا لا تحب اكل المطعم و قد نسيت غداءها أما لونا فتأكل تفاحة فقط و انا كنت أقرأت لذا لم أتناول شيئا أما ماريا فقد كانت تنظر إلينا بغرابة
ماريا:"آن تناولي غداءك"
آن:"لا رغبة لي شكرا "الكل يحب إزعاج ماريا و جعلها تجن لذا يتصرفون بعناد لجعلها تغضب
ماريا:"لقد أخبرت أمي أنك تقرئين كتابا بالفرنسية و قد أعجبت بالفكرة فاشترت لي بعض القصص"
شيرا:"لماذا؟"
ماريا:"لأتعلم الفرنسية "
شيرا:"لماذا؟"
ماريا:"لأن آن تفعل"
شيرا:"آن عبقرية فرنسية أما أنت فلا شيء لذا لا تحاولي تقليدها "
ماريا:"سأتعلم و سترون"
سارة:"أنت ضعيفة في اللغات لن تستطيعي"
ماريا:"آن تستطيع"
لونا:"نعرف و انت لا "
ماريا:"إذا لم لا تخبرنا آن بالطريقة لنصبح مثلها "
آن:"في الحقيقة أنا أجيد الفرنسية لأنني أحبها و أتعلمها مذ كنت صغيرة على يد سيدة لطيفة كنت أعرفها أما أمي فهي من المكسيك لذا أتحدث الإسبانية جيدا ماذا أضيف؟"
ماريا:"سأجعل مدرسا خصوصيا يساعدني"
شيرا:"افعلي ما تشائين ،آن تعتمد على نفسها و لا تحتاج معلما خصوصيا"
آن بهمس:"ههههه كفاكن "
سارة:"لا لنكمل سنجعلها تجن"
ماريا:" هل أنهيت الرواية يا آن ؟"
آن:"سأنهيها فورا لم؟"
ماريا:"أود استعارتها منك "شعرت بشعور غريب أشبه بالتوتر او الارتباك ،أعني.. إنها من آيزك و لن أستطيع إعارتها أي شخص إلا إذا كان مصدر ثقة هل أنا محقة ؟
آن بتوتر:"أنت تمزحين"
شيرا:"لن تفهمي حرفا"
ماريا:"لا ، إنها باللغتين صحيح"
آن:"نعم"
ماريا:" سأقرؤها بالإنجليزية فقط لأنني أريد قرأتها أشعر بالفضول من الكتاب الذي تحملينه معك منذ أسبوع و تخرجينه في كل وقت"
آن بجدية :"..اممم...كيف أقول هذا بلطف؟....طلبك مرفوض "
ماريا:"لماذا؟"
آن:"لأن الكتاب هدية "
ماريا:"و السوار هدية و قد أعرته لشيرا " نظرت لشيرا بصدمة كذلك اعتلت محيا الجميع من نباهة تلك الفتاة كم هي خبيثة
آن بحدة خفييفة :"حسن ، لن تحصلي عليه هكذا فقط لأنني لا أريد ذلك و انتهى هذا النقاش"
ماريا:"أرجوك ، سأعيده لك بعد أن أنتهي من قرأته عطلة نهاية هذا الأسبوع"
آن بحدة :"بأي لغة تفهمين ، لن أعطيك الرواية أبدا ،إنها هدية كما أنني لا أثق بك و قد لا تعيدينه إلي"
ماريا:"سأفعل أنا اعدك"
آن:"انسي الأمر ، لن أتكلم بخصوص هذا الموضوع مجددا ، الوداع "
سارة:"جعلتها تغتاظ،أنت فتاة سيئة"
شيرا:"مسكينة آن ، لن تكلمك مدى الحياة"
لونا:"لا شك أنها تبكي "
و غادرت الفتيات تاركات ماريا خلفهن
و أخيرا بعد أسبوع كامل من الدراسة أول عطلة نهاية أسبوع
الأم:" آن لديك طرد "
آن:"رائع أحب هذا"
الأم:"تحبين ماذا؟"
آن:" الشعور عندما يصلك طرد ، إنه من مايا لقد وفت بوعدها "
الأم:"هل نفتحه ؟"فتحنا الصندوق الكبير لأجد الرواية و معها ثلاث أخرى
آن:"العطل ،إنه هو "
الأم:"و هذه؟"
آن:" "ٌإقناع" لجاين أوستن آه رائع و عقل و عاطفة أحبه ، كبرياء و تحامل أعشقه ، يجدر بي شكرها أين عنوانها "
الأم:"كتبته لك هنا "
آن:"سأزورها متى تسنح لي الفرصة"
الأم:"اذهبي الآن "
آن:"لا أظنها فكرة جيدة ، سأراسلها و أخبرها أنني سأزورها بعد أن انهي قراءة الكتب"
الأم:"حسن " لم أنه حديثي معها حتى رن الجرس مجددا
و من كان ؟
آن:"ماريا؟"
ماريا:"نعم "
الأم:"أين والدتك؟"
السيدة لارج :"هنا "
آن:"خيرا...مجددا"
السيدة لارج:"في الواقع أخبرتني ماريا أنها اعتادت جلوسك خلفها و نتمنى ان توافقي على فعل ذلك مدى العام
آن بصدمة :"أ....أ...ماذا؟"
السيدة لارج:" لأنها اعتادك صحبتك و لم تكلم أحدا غيرك"
آن:"نعم لانها ملتصقة بي طيلة الوقت"
السيدة:"نريد ان تتجاوز الأمر فقط "
آن:"هي لا ترغب في التكلم مع أحد و في حالة فعلت تشاجرهم"
الأم:" أمهلينا لحظة من فضلك"
السيدة:"حسن"
آن:"انا لا أستطيع ، لقد رأيتني كيف كنت أعود للمنزل بتلك الحالة ، إنها تريد التحكم بي و لا تسمع كلامي...."
الأم:"حسن ، سنرى كيف سيتم الأمر و سنجعلها تدور عن رأيها"
السيدة:"ما رأيك؟"
آن:"آسفة سيدتي لكنني لن أفعل "
السيدة:"أسبوع آخر فقط"
الأم:"صدقيني ، ذاك الأسبوع عادت آن بحالة مزرية و ذلك لأن ابنتك تزعجها و لا تسمع كلامها "
السيدة:"أهذا صحيح يا ماريا؟"
ماريا بخوف:"لا يا أمي "
السيدة:"بل و أخبرتني أنك رفضت اعارتها كتابا كنت تحملينه دوما" هنا تغيرت نظرة أمي لأرتاح أنا و أطمئن
آن بثقة :"الكتاب هدية يا سيدتي و الهدية لا تباع و لا تهدى "
ماريا:"لكنك أعطيت السوار لشيرا"
آن:"لأنها صديقتي الحميمة و أكسر القانون لأجلها "
السيدة:"تلك النحيلة ، لا أطيقها و قد منعت ماريا من محادثتها"
ماريا:" و أنا أخبرت آن لكنها رفضت بل و صرخت بوجهي"
آن برود:"لأنه لا يحق لك أبدا أبدا أبدا التحكم في تصرفاتي "
السيدة:"لقد نصحتك فحسب و أنت ...."
الأم باستياء:" سيدة لارج...."
السيدة:"نعم"
الأم:"تلك أمور فتيات او بالاحرى مراهقات ، لذا أبقي نفسك خارج الخط "
السيدة:"من حقي التصرف في مشاكل ابنتي"
الأم :"نعم و لكن ليس ابنتي انا "
نظرت إليها بنظرة غريبة و لكن أمي لا تزال ترمقها بنظرة تقطر سما
ماريا:"هذه كتب جديدة؟"
آن:"نعم وصلت للتو ، تريدين استعارتها؟"
ماريا:".....لا "
آن:"جيد "هنا استأذنت السيدة لارج و خرجت مع ابنتها
الأم:"أخيرا غادرت، المرة القادمة لن أفتح لها الباب "
آن:"لن تنسى الأمر بسهولة ، سترين "
الأم:"هل كنت ستعيرينها الكتب حقا؟"
آن:"نعم ، عندما تمطر قططا"
الأم:"كوني حذرة فقط "
آن:"دائما ، سأعاملها على طريقتي الخاصة فدواء الحمقى البرود ، ماذا سنأكل على الغداء"
الأم:"آه تذكرت ، ساعديني"
تعجبني عبارات جاين أوستن في رواياتها كثيرا ، طريقتها غريبة لكن مفهومة و تجعلك ترغب في معرفة الباقي
اليوم قابلت مايا لأشكرها على الكتب
آن:"أشكرك كثيرا مايا ،أعجبتني كثيرا"
مايا:"لقد قرأتها كلها و لازالت لدي ثلاث أخرى سأعطيك إياها إن شئت"
آن:"حقا؟ شكرا لك"
مايا:"العفو ، سبق و قرأتها و أعدتها لذا مللتها و بقيت طويلا في العلية "
آن:"أكرر شكري لك "
مايا :"أي وقت....آدم تعال إلى هنا حبيبي "
آن:"إنه ظريف جدا "
مايا بمرح:"شكرا و شقي أيضا"
آن:" آه ، لون عينيه خلاب "
مايا:"مثل والدي ، لأنه أمريكي "
آن:"ألست أمريكية أنت ؟"
مايا:"انا كذلك لقد ولدت هنا و عشت هنا دوما لكن والدتي من أصول لبنانية "
آن:"آه فهمت "
مايا:"و لهذا لا أشبه الأمريكين بعيونهم الزرقاء و شعرهم الأشقر"
آن:"أنا أمريكية من والدين أمريكين و لا أشبه كليهما ، أظنها ليسا والدي يا إلهي "
مايا:"ههههه لا تقولي هكذا أبدا ، أود سؤالك عن عمرك"
آن:"17 و أنت "
مايا:"هههه أنا 25 ، لا أبدو كذلك صحيح؟"
آن:"أبدا ، لا سيما أنك تحجبين شعرك"
مايا:"علي ذلك ، لكن البعض يظننا معقدين او شيئا ما"
آن:"أنا لا أرى ذلك و اظن أن كل الناس متساوون مهما اختلفت اعتقاداتهم"
مايا:"ليت الكل مثلك" هنا رن هاتفي
آن:"مرحبا آمي"
الأم:"أين أنت؟"
آن:"انا مع صديقة لي لماذا؟"
الام:"سنخرج كلنا و تركت لك المفتاح في مكانه ستجدينه هناك عودي سريعا "
آن:"حسن سأعود قريبا"
مايا:"لا بأس إذا كان عليك المغادرة سنلتقي مجددا"
آن:"أنا حقا آسفة لأفساد هذا"
مايا:"لا بأس حقا ، هذا رقم هاتفي "
آن:"جيد لقد سجلته ، سأتصل بك ، إلى اللقاء"
مايا:"إلى اللقاء ، آدم تعال سأشتري لك حلوى "
و هنا سارت مايا فاصطدمت بمجموعة فتيات
مايا:"آسفة "
الفتاة:"لا داعـ...إيي غريبة الأطوار "
مايا:".........." و غادرت مع ابنها بدون إضافة حرف ثم التفتت لترى سيارة تنتظرها
في أمان الله
__________________
`~'*¤!||!¤*'~`(( روايتي :"جزء من عالمي الخاص" ))`~'*¤!||!¤*'~`
http://3rbseyes.com/t480608.html[/SIZE][/B][/I][/CENTER]
رد مع اقتباس