ارجع الاستاذ نظارته الى مكانها بعد ان سقطت وقال:ادخل

فتح الباب بهدوء ليظهر خلفه فتى وقال:انا جديد هنا هل لي بالدخول؟

اجابه الاستاذ : بالتاكيد نفضل عرف عن نفسك

دخل ذاك الفتى بخطوات واثقه الى الفصل وعندما وصل الى مكتب الاستاذ انحنى واضعا يده على صدره بادب ثم وقف باعتدال قائلا:ادعى الكس ارجو ان نصبح اصدقاء

تكلم الاستاذ بهدوء قائلا:ارجو ذلك

ثم اردف مشيرا الى احد المقاعد:يوجد مقعد فارغ بجانب النافذه في الخلف اجلس به

ذهب المدعو الكس الى مقعده تحت انظار باقي الطلاب فمنهم المتعجب ومنهم المعجب فكيف لشخص بعمرهم ان يكون بذاك الهدوء وتلك الثقه ؟

لم يهتم لهم الكس بل اكمل سيره الى المقعد الذي اشار اليه الاستاذ وجلس فيه واضعا ذقنه على يده التي ارتكزت على طاوله المقعد ناظرا للنافذه بجانبه

بعد انتهاء الحصص وقد جاء وقت الفسحه اخيرا

خرج الوافد الجديد باحثا عن شخص ما

ظل يبحث ويبحث حتى وجد شخص ما فقال بسرعة:انه يمتلك نفس المواصفات اللتي قيلت لي اذا فهاذا هو

اتجه الي ذاك الفتى القصود بسرعة امالا الا يتحرك من مكانه

وصل اليه ثم وقف معتدلا امامه قائلا :عذرا أ..أنت جون ؟؟!

اجابه الفتى اللذي امامه وقد ظهرت عليه علامات تنم على الاستغراب:نعم انا هو ولكن هل لي بان اعرف من انت وكيف عرفتني ؟!

اجابه المعني بالامر اللذي تهللت اساريره بعد ان التقى بالشخص المقصود:انا ادعي الكس وليس من الضروري ان تعرف كيف عرفتك.

اردف قائلا وهو يمسك بيد جون ويسير :ان هذا المكان غير ملائم للكلام.

اتجه الاثنان الى باحة المدرسه الخلفيه .

وقف الاثنان مقابلين لبعضهما البعض لا شيء بجانبهما عدا الاشجار العالية والزهور ذات الالوان الزاهية

تكلم جون بنفاذ صبر قائلا: فعلنا ما اردته وها نحن ذا في مكان لا يوجد به احد هلا ارحتني وتكلمت يا سيد؟

امال الكس فمه بطريقه تنم على السخرية لكنه اخفاها بسرعه

قائلا: هدء من روعك يا فتى فانا لن اختطفك

(بينما قال في نفسه:من يعلم قد يكون الامر اسوء من الاختطاف حتى )