عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-12-2008, 10:37 AM
 
Lightbulb اللحظات الأخيرة في حياة الحبيب ( صلى الله عليه وسلم )

اللحظات الأخيرة لوفاة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
آخر شئ للرسولكان حجة الوداع ، وبعدها نزل قول الله عز وجل ﴿ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكمنعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ﴾ . فبكى أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآية.. فقالوا له ما يبكيك يا أبو بكر إنها آية مثل كل آية نزلت على الرسول .. فقال : هذانعي رسول الله.
وعاد الرسول .. وقبل الوفاة ب 9 أيام نزلت آخر آيةمن القرآن ﴿ واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لايظلمون ﴾ وبدأ الوجع يظهر على الرسول فقال : ( أريد أن أزور شهداء أحد فذهب الى شهداءأحد ووقف على قبور الشهداء وقال السلام عليكم يا شهداء أحد ، أنتم السابقون وإنا إنشاء الله بكم لاحقون ، وإني إن شاء الله بكم لاحق )وأثناء رجوعهمن الزيارة بكى رسول الله قالوا ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال اشتقت إلى إخواني ،قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال لا أنتم أصحابي ، أما إخواني فقوم يأتونمن بعدي يؤمنون بي ولم يروني.
وعاد الرسول ، وقبل الوفاة ب 3 أيامبدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة ، فقال اجمعوا زوجاتي ، فجمعتالزوجات ، فقال النبي أتأذنون لي أن أمرّض في بيت عائشة ؟ فقلن : أذن لك يا رسولالله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبيوخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة الى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة على هذا الحاللأول مره .. فبدأ الصحابة في السؤال بهلع : ماذا أحل برسول الله .. ماذا أحل برسولالله . فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه.
فبدأالعرق يتصبب من النبي بغزاره ، فقالت السيدة عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقابهذا الشكل . فتقول : كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه ، لأنيد النبي أكرم وأطيبمن يدي . وتقول : فأسمعه يقول لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات . فتقول السيدةعائشة : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد إشفاقاً على الرسول فقال النبي ماهذا ؟ . فقالوا : يا رسول الله ، يخافون عليك . فقال : إحملوني إليهم . فأراد أن يقوم فمااستطاع ، فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي وصعد إلى المنبر .. آخرخطبه لرسول الله و آخر كلمات له :
فقال النبي : ( أيها الناس ،كأنكم تخافون عليّ ) فقالوا : نعم يا رسول الله . فقال أيها الناس ، موعدكم معي ليسالدنيا ، موعدكم معي عند الحوض .. والله لكأني أنظر إليه من مقامي هذا . أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم ، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسهاالذين من قبلكم ، فتهلككم كما أهلكتهم.
ثم قال أيها الناس ، الله الله فيالصلاة ، الله الله في الصلاة بمعنى أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة ،وظل يرددها ، ثم قال : ( أيها الناس ، اتقوا الله في النساء ، اتقوا الله في النساء ، أوصيكم بالنساء خيرا )ثم قال ( أيها الناس إن عبداً خيّره الله بين الدنياوبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة ، وكانيقصد نفسه ، سيدنا أبو بكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة ، فانفجر بالبكاء وعلى نحيبه ، ووقف وقاطع النبي وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناكبأولادنا ، فديناك بأزواجنا ، فديناك بأموالنا ، وظل يرددها .. فنظرالناس إلى أبو بكر ، كيف يقاطع النبي .. فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر قائلا أيهاالناس ، دعوا أبو بكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به ، إلاأبو بكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبو بكر لا يسد أبدا .
وأخيرا وقبل نزوله من المنبر .. بدأالرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم ، فقال : ( آواكم الله ،حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ) .. وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمة من على منبره قبل نزوله ، قال: ( أيها الناس ، أقرأوا منيالسلام على كل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة ) .
وحمل مرة أخرى إلىبيته . وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك ، فظل النبي ينظر الىالسواك ولكنه لم يستطيع أن يطلبه من شدة مرضه . ففهمت السيدة عائشة من نظرة النبي ،فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي ، فلم يستطع أن يستاك به ، فأخذتهمن يديه وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مره أخرى حتى يكون طريا عليه فقالت : كانآخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله عليّ أن جمع بين ريقي وريق النبيقبل أن يموت. تقول السيدة عائشة : ثم دخلت فاطمة بنت النبي ، فلمادخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي : ( أدنو مني يا فاطمة ) فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلمابكت قال لها النبي أدنو مني يا فاطمة ، فحدثها مرة أخرى في أذنها ، فضحكتوبعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي ، فقالت : قال لي في المرة الأولى يا فاطمة ، إنيميّت الليلة فبكيت ، فلما وجدني أبكي قال يا فاطمة ، أنت أول أهلي لحاقا بي فضحكت .
تقول السيدة عائشة : ثم قال النبي أخرجوا من عندي . وقال : ( أدنو مني يا عائشةفنام النبي على صدر زوجته ، ويرفع يده إلى السماء ويقولبل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى ) .. تقول السيدة عائشة : فعرفت أنه يخير ...
سيدنا جبريل دخل على النبي وقال : يا رسول الله ، ملك الموتبالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن على أحد من قبلك . فقال النبي ءإذن لهيا جبريل فدخل ملك الموت على النبي وقال : السلام عليك يا رسول الله، أرسلني الله أخيّرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله . فقال النبي: ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى) ووقف ملك الموت عند رأس النبي وقال : أيتها الروح الطيبة ، أخرجي إلى رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان .تقول السيدة عائشة : فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قدمات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي وفتحت بابي الذي يطلعلى الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله . تقول : فانفجر المسجدبالبكاء . فهذا علي بن أبي طالب أقعد ، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمنىويسرى وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه ، إنه ذهبللقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات . أما أثبت الناسفكان أبو بكر الصديق ( رضي الله عنه ) دخل على النبي واحتضنه وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه وقبّل النبي وقال : طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله .ثم خرج يقول : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبدالله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب ، يقول : فعرفت أنهقد مات ... ويقول : فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي .ودفن النبي . السيدة فاطمة تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علىوجه النبي ... ووقفت تنعي النبي وتقول : يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنةالفردوس مأواه ، يا أبتاه ، الى جبريل ننعاه .
وعليك السلام ورحمةالله وبركاته يا رسول الله.فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناكبأولادنا ، فديناك بأزواجنا ، فديناك بأموالنا يا حبيبي يا رسول الله. أسألالله تعالى أن نحشر معه وأن نشرب من يديه الكريمة شربة ماء لا نظمأ بعدها أبداً . آمين يارب العالمين ...