11-03-2015, 12:40 AM
|
|
[ سلوى ]
في طريقي لإحدى المعالم السياحية بدولة [ بريطانيا ] وجدت حديقة جميلة تحفها الأشجار من كل ناحية و أزهارها بهية ، ذكية الرائحة .
الناس مرحين مستمتعين فيها ، متأكدة أن النجوى المبرمة كلها يمكن أن تُنسى في مثل هذا المكان !!
بينما أنا أنظر للحديقة مبديةً إعجابي و سروري بها لاحظت أمراً غريباً !
اقتربت أكثر حتى أتأكد مما رأته عيناي ,
شابة في ريعان شبابها تحمل صديقتها فوق ظهرها و تتجول بها في الحديقة و الغريب أنها تبدو سعيدة و مبتهجة و لم تظهر تعبها من حملها الثقيل .
دنوت منها بضع خطوات ، حييتها فردت لي التحية .
نظرت لصديقتها ، سألتها بفضول يعتريني : - لِمَ تحملين صديقتك على ظهرك ؟ هل طرأ أمر ما فاضطررتِ لحملها ؟
تفحصتني عدة مرات ثم ابتسمت من طرف فمها لتردف بعدها : - أنتِ لستِ من هنا ، صحيح ؟
هززت رأسي بالايجاب فاسترسلت بالحديث : - الجميع يعرفني هذه البلدة ! صديقتي [ أليس ] لا تستطيع المشي لذا كل يوم سبت أحملها و أتمشى بها في الحديقة . - لكن لِمَ لا تضعينها على كرسي ؟
- لأنني أريد أن أشعرها بأني صديقتها ، أنا قدماها التي تمشي بهما !
- ألا تملين أو تتعبين ؟!
- إن لم أكن قدم صديقتي فمن سيكون إذاً ؟
سمعت أنين بكاء فنظرت لأليس فوجدتها تذرف الدموع و هي تضم صديقتها بقوة !!
ترقرت الدموع في عيني ، فتلك هي الصداقة الحقيقية ,
ليس من العدل أن نضحك معاً و يبكي أحدنا بمفرده !!
نعم الصديق هو النصف الثاني لصديقه ، هو شفائه وقت مرضه ، و سعادته وقت حزنه ، و عونه وقت ضيقته !!
ربتَّ على رأس الفتاتين و قبلت أليس على جبهتها ، همست لها في أذنها : - لديكِ صديقة رائعة فحافظي عليها !!
مهما حدث و مهما توالت السنوات
سنبقى على الدرب معاً لآخر حياتنا
للوقت الذي يتحلل فيه جسدنا
و يصبح طعاماً للدود الموحل
لكن ما يهمني الآن
هو بقائكِ بجانبي !!
ممنوع الرد |
__________________ صمتًا يا ضجيج اشباحي !!. فَسعادتي تَنتظرُني!
اَما كَفاكِ وقتاً بجعلي تَعيسَةً؟!
دَعيني لاَسعدَ وحدي!دَعيني اَبتسمُ بسعاده!
واَتركيني لاَعيش...! اختبر نفسك عني !! | معرضي !! |