عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-12-2008, 05:30 PM
 
دَعِ الْجِدَالَ


دَعِ الْجِدَالَ

أُسْلُكْ سَبِيْلَ الْهُدَى فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ ** وَاخْلِصْ لِمَوْلاَكَ فِيْ حِلٍّ وَمُرْتَحَلِ
فَمَنْ تَتَوَّجَ بِالإِخْلاَصِ فِيْ عَمَلٍ ** نَالَ السَّعَادَةَ فِي الأُخْرَى بِلاَ عِلَلِ
وَصَلِّ فَرْضَكَ وَادْعُ اللهَ مُبْتَهِلاً ** وَرَتِّلِ الآيَ تَرْتِيْلاً بِلاَ عَجَلِ
أَطِعْ أَبَاكَ وَحَاذِرْ مَسْلَكَ الزَّلَلِ ** وَبِرَّ أُمَّكَ بِرَّ السَّيِّدِ الْبَطَلِ
وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ ( يَاعَدْنَانُ ) مُمْتَثِلاً ** أَوَامِرَ اللهِ وَاسْلُكْ أَحْسَنَ السُّبُلِ
فَمَنْ تَدَرَّعَ ثَوْبَ الصَّبْرِ نَالَ رِضًا ** وَمَنْ تَقَمَّصَ ثَوْبَ الْخِزْيِ لَمْ يَنَلِ
ظَفِرْتَ بِالْخَيْرِ إِنْ أَصْبَحْتَ مُجْتِنِبًا ** عُقُوْقَ أَصْلٍ وَإلاَّ بُؤْتَ بِالْفَشَلِ
لاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ كَالطَّاووسِ مُفْتَخِراً ** وَلاَ كَلَيْثِ الْفَلا أَوْ مِشْيَةِ الْحَجَلِ
فََمَا التَّكَبُّرُ إِلاّ ذِلَّةٌ وَقَذًى ** وَمَا التَّوَاضُعُ إِلاَّرِفْعَةُ الرَّجُلِ
وَصُنْ لِسَانَكَ تَسْلَمْ مِنْ عَوَاقِبِهِ ** فَطَعْنَةُ الْقَوْلِ فَاقَتْ طَعْنَةَ الأَسَلِ
دَعِ الْجِدَالَ فَفِيْهِ السُّمُّ مُنْغَمِسٌ ** وَأَيُّ خَيْرٍجَنَاهُ الْمَرْءُ مِنْ جَدَلِ
وَاحْذَرْ صَدَاقَةَ أَفَّاكٍ وَمُنْحَرِفٍ ** وَمُوْلَعٍ بِالْخَنَا وَالْمَنْطِقِ الْخَطَلِ
وَاحْذَرْ صَدِيْقًا طَفِيْفَ الْجِدِّ مِنْ ثِقَلٍ ** بَلِ ابْتَعِدْ عَنْ غُوَاةِ الْعَجْزِ وَالْمَلَلِ
وَدَعْ ذَوِي الْجَهْلِ فَالآفَاتُ مَسْبَحُهُمْ ** وَمَنْبَعُ الشَّرِّ فِي الأَقْطَارِ وَالدُّوَلِ
وَاسْهَرْ لِنَيْلِ الْعُلاَ فَالْعِلْمُ مَنْقَبَةٌ ** وَدَعْ كَسُوْلاً غَدَا كَالشَّارِبِ الثَّمِلِ
وَاسْبَحْ بِزَوْرَقِ بَحْرِ الْعِلْمِ مُجْتَهِدًا ** وَغُصْ بِلُجَّةِ هَذَا النُّورِ وَامْتَثِلِ
فَمَا تَقَاعَسَ عَنْ عِلْمٍ وَلاَ أَدَبٍ ** أُولُوا الْفَطَانَةِ مِثْلُ السَّادَةِ الأُوَلِ
عَلَيْكَ بِالنَّحْوِ فَانْهَلْ مِنْ مَنَابِعِهِ ** وَصُنْ لِسَانَكَ مِنْ لَحْنٍ وَمِنْ خَلَلِ
وَجَنِّبِ الْفِكْرَ أَشْعَارًا مُزَخْرَفَةً ** بِزِيْنَةٍ كَطِلاءِ الْحُبِّ وَالْغَزَلِ
وَانْظُمْ قَصِيْدَكَ فِيْ عِلْمٍ وَمَوْعِظَةٍ ** وَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ أُنْشُوْدَةِ الطَّلَلِ
وَاقْنَعْ بِرِزْقِكَ لاَ تَنْظُرْ إِلَى أَحَدٍ ** قَنَاعَةُ الْمَرْءِ كَنْزُ الْحُلْيِ وَالْحُلَلِ
وَوَقِّرِ الشَّيْخَ إِنْ وَافَاكَ فِيْ مَلَئٍ ** وَإِنْ تَقَهْقَرَ فَاسْنِدْهُ عَلَى مَهَلِ
وَارْفُقْ بِطِفْلٍ رَدِيْئٍ فِيْ تَعَامُلِهِ ** َفَلَيْسَ لِلطِّفْلِ قِطْمِيْرٌ مِنَ الْخَجَلِ
أَدِّ الأَمَانَةَ لاَ تَغْدِرْ بِصَاحِبِهَا ** وَافْرُقْ مِنَ الْغِشِّ وَالتَّدْلِيْسِ وَالْحِيَلِ
أَرَى الْحَسُوْدَ بِنَارِ الْحِقْدِ مُكْتَوِياً ** وَكَمْ حَسُوْدٍ رَمَاهُ اللهُ بِالشَّلَلِ
وَيَا رَعَا اللهُ مَنْ بَاتَتْ سَرِيْرَتُهُ ** بَيْضَاءَ صَافيَةً كَالشَّمْعِ فِي الْعَسَلِ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى طه وَعِتْرَتِهِ ** وَمَنْ قَفَا إِثْرَهُمْ مِنْ صَالِحٍ وَوَلِي


د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن الأهدل
__________________

قول الشيخ أنباني فلان*****وكان من الأيمة عن فلان

إلى أن ينتهي الإسناد أحلى***لقلبي من محادثة الحسان

فإن كتابة الأخبار ترقى***بصاحبها إلى غرف الجنان
رد مع اقتباس