عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-06-2015, 12:51 PM
 




اجتمعت تلك العائلة على مائدة العشاء تتبادل اطراف الحديث بطريقة بيزنطية همجية غير متحضرة و تتناول الطعام الموجود على الطاولة الذي ضم مختلف اصناف الماكولات الشهية ;انتهت العائلة من تناول طعامها ولم تبقي سوى على بقايا لم تكن الحيوانات لتقبل اطعام اولادها بها
و لكن كان هناك شخص اخر يراقب هذه البقايا و يترصدها محاولا الهجوم عليها في اي فرصنة سانحة تجاهل هذا الطفل رغباته رغم انها كانت فرصة لا تعوض و ذلك خوفا من غضب زوجة والده ثم استجمع قواه متجها الى المطبخ حيث كانت تهرول من هنا و هناك محاولة اشباع كل رغبات عائلتها الهمجية و التي لم تكن تقل عنها همجا .
طرق باب المطبخ قائلا :

امي انا جائع !
لم تستمع المدعوة والدته له في البداية او بالاصح تجاهلته متابعة عملها اما هو فقد سالها ثانية ببراة كانت ستذيب قلب اي وحش و لكن ليس قلبها :
امي هل لي بصحن من الطعام من فضلك انا اتظور جوعا
استشاطت هي غضبا ورمت في وجهه طبقا بلاستيكا يحتوي القليل من الارز المحروق و قالت بغضب عارم : اذهب و اجلس امام عتبة باب المنزل لا اريد رؤيتك او سماع صوتك
اخفض راسه انصياعا لاوامرها و اتخذ طريقه الذي لم يكن يعلم انه طريق حتفه
جلس امام الباب يتناول الارز المحروق بنهم الذي انساه البرد القارص الذي كان يحيط به و الذي لم يكن لاي شخص ان يستطيع احتماله .
خلد الجميع الى النوم في تلك الليلة و لم يعلم احد ان الطفل مازال امام باب المنزل
وفي تلك الليلة نفسها استيقظ الوالد مفزوعا وهو يقول لزوجته :اين ابني ,اين ابني , لقد حلمت بان امراتي الاولى قالت لي ان اذهب و اتفقده
ربتت زوجته محاولة التهداة من روعه لتردف قائلة : لا تشغل بالك كثيرا ونم لابد من انه نائم مع بقية الاطفال
فعاد الوالد الى نومه مصدقا كلامها و لكن ذلك الحلم رواده ثانية فاستيقظ خائفا ومجددا هدات زوجته من روعه بنفس جملتها الاولى ثم عاد كلاهما الى النوم

و في المرة الثالثة استيقظ وقال :
لقد حلمت بها مجددا ولكنها هذه المرة اخبرتني ان ابني قد وصل اليها

استيقظ اهل البيت يبحثون عن الطفل بعد ان لم يجده والده نائما مع بقية الاطفال وبقي يبحث و يبحث الا ان وجده ميتا
من شدة البرد امام عتبة الباب وحبات الارز المحروق تغطي وجهه البريء!
__________________
امحي ذنوبك في دقيقتين
http://islam.lm3a.net/islamic/2minutes.html

رد مع اقتباس