عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-06-2015, 06:58 PM
 
هل سبق و اخبرتك ؟!!



هل سبق و أخبرتك ..
أن صوتك يشبه المطر ..
و أنني مشقق جاف حين يسرقك الغياب مني ..
و أن كل الأصوات تذوب كقطع السكر في الشاي ..
و لا تحلي مسامعي ..
و أنها كما الجليد .. إلا صوتك بالنسبة لي.. معطف ..

هل سبق و ان اخبرتك ...
ان في غيابك الشوق يفطر من بين اضلعي ...
و انه حرام و ظلما ان تغيب علي في وقت الحنين ؟!!

هل سبق و اخبرتك ...
كم انا عليك قلق ؟!!! و ان معرفتي لاسباب غيابك تزيد من الارق
إذ أن ليس هنالك أي توقع يمكن أن أوهم به نفسي أنك على ما يرام.
كل ما أعرفه أنك الآن تصارع كل شيء وحتى نفسك المغلوب على أمرها.. تصارعها.
وتقاوم اشتياقك الذي صار مُحرماً علينا وكأنه الخطيئة التي لا تغتفر.
كذلك أنا كل شيء في حياتي تغير بعد غيابك، إلى ذلك الحد الذي تبعثرت فيه ملامحي،
فما عاد يعرفني أحد سواك.. متى تعود ؟!”



هل سبق و اخبرتك ...
اني أعتقد معك لو أنك اليوم معي لكانت المشاكل أقل,
لكان الوقت في تِلك الوظيفة أطول, لكانت الحياة أكثر بهجة,
و الليل ,أقل عتمة و المدينة أشد نوراً و اليوم أقل مللاً,
وأن شعوري بالإنترنت سيكون أبطأ وشعوري بالتقصير سينعدم,
أتوقع أن ساعات النوم ستقل أكثر, و الأحلام ستكثر أيضاً,
و الأقلام تنتهي فور الكتابة بها,و العطور يُصبح لها رائحة,
فواتير المقاهي ستصبح أطول, وطلبات المطاعم ستصبح عائلية,
و الراحة وهم و الجنون مقبول,
و أتوقع أيضاً أنني سأصير أصغر, لن أُفكر بالوظيفة كثيراً,
لن أُفكر بالوقت الضائع إطلاقاً, لن أبحث عن إنجاز آخر, ما أعظم إنجاز أن أكتب عنكِ.



هل سبق و اخبرتك ...
ان غيابك قد طال ,
بأن الحياة قد فقدت جمالها منذ غيابك
باني رغبتي بالحياة قد اضمحلت
منذ غيابك

هل سبق و أخبرتك ...
بأني على غيابك و الله صابرا
و لو صبرت الدهر كله ,
و كان اللقاء اخر صبري !!!

- تمت -



__________________
رد مع اقتباس