عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 11-09-2015, 07:41 PM
 



وعد بلفور ذلك الوعد الاستعماري البغيض الذي أعطى من لا يملك لمن لا يستحق
لم يكن وعدا بريطانيا خالصا بل جاء تتويجا لتوافق غربي عام.
و الذي كانت نتيجته الإعلان عن إقامة "دولة إسرائيل"

لتبدأ بعده الحرب بين الكيان الإسرائيلي والدول العربية المجاورة
في 26 مايو 1948 أقيم ما سمي بجيش الدفاع الإسرائيلي بأمر من "ديفيد بن غوريون" رئيس الحكومة الإسرائيلية المؤقتة وتدفقت الجيوش العربية من مصر وسوريا والعراق وإمارة شرق الأردن على فلسطين

واستمرت المعارك حتى تدخل مجلس الأمن الدولي وفرض وقفاً لإطلاق النار في 10 حزيران (يونيو) 1948، تضمن حظر تزويد أي من أطراف الصراع بالأسلحة ومحاولة التوصل إلى تسوية سلمية.
عقب هذا القرار الدولي توقف القتال بين الجيش الإسرائيلي والجيوش العربية النظامية وتم تحديد الهدنة لمدة 4 أسابيع وفي 8 تموز (يوليو) 1948 استأنف الجيش الإسرائيلي القتال في جميع الجبهات رغم محاولات الأمم المتحدة تمديد مدة الهدنة
وعندما استؤنفت المعارك من جديد اتخذت المعارك مساراً مختلفاً وتعرضت القوات العربية لسلسلة من الهزائم واستطاعت "إسرائيل" فرض سيطرتها على مساحات واسعة من أراضي فلسطين التاريخية
وانتهت المعارك في 21 يوليو بعد أن هدد مجلس الأمن بفرض عقوبات قاسية على الجوانب المتقاتلة
وفقد ما يزيد عن 700.000 فلسطيني منازلهم وممتلكاتهم ومزارعهم وأعمالهم وبلداتهم ومدنهم حيث أجبرتهم الميليشيات اليهودية والجيش الإسرائيلي لاحقا على الرحيل بهدف خلق "دولة" ذات أغلبية يهودية في فلسطين ثم عمدت "إسرائيل" إلى نقل اليهود بسرعة إلى منازل الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم.


ونظر القادة اليهود إلى عملية التهجير والتطهير العرقي بوصفها خطوة ضرورية لتأسيس "إسرائيل"، حيث تحدثوا علناً عن الحاجة إلى الصدامات العسكرية لترحيل أكبر قدر ممكن من الفلسطينيين لتغيير الواقع الجغرافي والاجتماعي على الأرض.





هذا الوعد المشؤوم
تاريخ لا ينسى في ذاكرة شعبنا الفلسطيني وتاريخ لن يمحى من ذاكرة العرب والمسلمين والعالم اجمع لأنه يمثل أحد أبشع صور الظلم الذي مورس على الإنسان الفلسطيني
هذه النكبه وهذا الوعد وما خلفه من أثار
فعلى الصعيد الإنساني فقد خلفت هذه النكبة وراءها حوالي 900.000 لاجئ طردوا من 531 مدينة وقرية نزحوا إلى الجنوب المتبقي في قطاع غزة وإلى الشرق فيما أصبح يعرف بالضفة الفلسطينية وإلى الشمال نحو سوريا ولبنان.






مما أدى إلى ظهور أزمة اللاجئين الفلسطينيين حيث بات ثلثا الشعب الفلسطيني مشرداً في المنفى وتشير التقديرات إلى أن نحو 50% منهم تم ترحيلهم بفعل الاعتداء العسكري اليهودي المباشر عليهم في حين اضطر الآخرون للرحيل بفعل انتشار أنباء المجازر التي ارتكبتها الميليشيات اليهودية في القرى الفلسطينية مثل دير ياسين وطنطورة. ‏

وتم تدمير المئات من القرى والبلدات الفلسطينية حيث قامت القوات الصهيونية بإخلاء أكثر من 450 بلدة وقرية فلسطينية تم تدمير معظمها تدميرا تاما والاستيلاء على الأراضي والممتلكات. ثم قامت الحكومة الإسرائيلية الجديدة بعد إعلانً قيام "إسرائيل" بمصادرة أراضي اللاجئين وممتلكاتهم بغض النظر عن حق الفلسطينيين أو رغبتهم في العودة إليها.

حتى اليوم تتواصل عمليات الطرد والتهجير القسري التي تمارسها حكومات "إسرائيل" المتعاقبة بحق الشعب الفلسطيني من خلال هدم البيوت في القدس والضفة الفلسطينية وتدمير آلاف المنازل كما حدث خلال الحروب العدوانية الأخيرة التي شنها الجيش الإسرائيلي الصهيوني على قطاع غزة ومصادرة الأراضي وضمها لغرض بناء جدار الفصل العنصري على أراضي الضفة الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية والاعتداء على المسجد الأقصى.


__________________


متيقنة
أن الله ب القرب دائماً
اللهم ارحم امي وابي واعفو عنهما واغفر لهما
اللهم إنك أرحم مني عليهم فأدخلهم الجنة من أوسع أبوابها واغفر لهم

















التعديل الأخير تم بواسطة jehan1970 ; 11-09-2015 الساعة 08:36 PM
رد مع اقتباس