عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 11-09-2015, 08:58 PM
 


انتفاضات فلسطين.. من "أطفال الحجارة" إلى "الأقصى"


من جباليا بقطاع غزة انطلقت شرارة الانتفاضة الفلسطينية في ديسمبر/كانون الأول 1987 لتتوسع في مدن وقرى ومخيمات فلسطين في غزة والضفة الغربية وأراضي 1948، حملت اسم "انتفاضة الحجارة" لأن الأخيرة كانت سلاح الفلسطينيين في وجه الاحتلال الإسرائيلي.


وبعد 13 سنة قامت انتفاضة ثانية وهذه المرة من المسجد الأقصى عندما تصدى فلسطينيون لدخول رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون وحراسه إلى باحة المسجد الأقصى عام 2000 وقمعتهم قوات الاحتلال بقسوة، فاندلعت انتفاضة عارمة في كل فلسطين.

زلزلت الانتفاضة الاحتلال الإسرائيلي، فتعامل معها بقسوة كبيرة جعلت آثارها تتجاوز حدود فلسطين المحتلة إلى العالم حيث انكشفت حقيقة إسرائيلية القمعية وأساليبها الموغلة في العنف.


انتفاضة الأقصى


لم تستطع المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والحكومات الإسرائيلية أن تزيل عوامل الغضب الفلسطيني من ممارسات الاحتلال القمعية والاستيطانية التي لم تتراجع بعد أوسلو.
وحينما أراد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون يوم 28 سبتمبر/أيلول 2000 اقتحام المسجد الأقصى برفقة قوات من الجيش الإسرائيلي قائلا إن الحرم القدسي سيبقى منطقة إسرائيلية تصدى له الفلسطينيون فاندلعت انتفاضة ثانية من القدس لتنتقل إلى مدن الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقد بدأت هذه الانتفاضة بمواجهات بين المصلين والجنود سقط على إثرها سبعة شهداء وأصيب 250 من الفلسطينيين 3 جنديا إسرائيليا.


وعُرفت الانتفاضة الثانية مقارنة بالانتفاضة الأولى بكثرة المواجهات المسلحة بين المقاومة وجيش الاحتلال الأمر الذي ظهر في حجم الشهداء الفلسطينيين والقتلى الإسرائيليين.


وذكرت إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية رسمية أن الانتفاضة المذكورة أسفرت عن استشهاد قرابة 4412 فلسطينيـا 8322 جريحا ومصابا، ومقتل 1069 إسرائيليا (منهم جنود ومدنيون من بينهم وزير السياحة في الحكومة الإسرائيلية يومها رحبعام زئيفي) وإصابة 4500.
هذا إضافة إلى الدمار الكبير للبيوت التي خلفتها اجتياحات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، وتجريف الأراضي الزراعية.
واغتال شارون أكبر عدد من قيادات الصف الأول في المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتهم مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين وخليفته في زعامتها الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وفرض حصارا على مقر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات برام الله وذلك محاولة منه لإخماد الانتفاضة الثانية لكن المقاومة لم تستسلم بل طورت آلياتها وتوسعت أكثر.




"انتفاضة ثالثة"
في النصف الثاني من عام 2015 تواترت الأحداث في القدس من اقتحامات متلاحقة من الجيش الإسرائيلي لساحات المسجد الأقصى وتكرر الاعتداء على "مرابطو الأقصى" الذين يعتكفون في المسجد دفاعا عنه وتورط مستوطنون في إحراق عائلة الرضيع علي الدوابشة واندلعت مواجهات في الأحياء الفلسطينية بالقدس الشرقية بين شرطة الاحتلال وشباب فلسطينيين أغضبتهم هذه الاقتحامات.



وفي سبتمبر/أيلول 2015 كثفت قوات الاحتلال إجراءاتها القمعية ضد الفلسطينيين وكررت اقتحاماتها للأقصى. ففي اليوم التاسع من الشهر نفسه أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أمرا بحظر نشاط مصاطب العلم والرباط في المسجد الأقصى بناء على توصيات جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة.


وفي 14 سبتمبر/أيلول 2015 اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل الأقصى على رأس مجموعة متطرفين وفي 22 من الشهر ذاته استشهد كل من الشاب ضياء التلاحمة عند مفرق خرسا جنوب بلدة دورا جنوب الخليل وهديل الهشلمون عند نقطة عسكرية بالخليل.


تسببت تلك الاعتداءات والاقتحامات في اندلاع مواجهات بين قوات الاحتلال وبين المرابطين في الأقصى وفي القدس المحتلة ومدن فلسطينية أخرى توجت بإقدام المواطن الفلسطيني مهند حلبي بتاريخ 3 أكتوبر/تشرين الأول 2015 على تنفيذ عملية طعن في البلدة القديمة بالقدس أسفرت عن مقتل مستوطنيْن وإصابة آخرين بجراح خطرة.
لتعرف هذه الانتفاضة بانتفاضة السكاكين


__________________


متيقنة
أن الله ب القرب دائماً
اللهم ارحم امي وابي واعفو عنهما واغفر لهما
اللهم إنك أرحم مني عليهم فأدخلهم الجنة من أوسع أبوابها واغفر لهم

















التعديل الأخير تم بواسطة jehan1970 ; 11-09-2015 الساعة 11:19 PM
رد مع اقتباس