~
~
ها هي ليلة السابع بعد الاربعين وانا هنا
حان وقت الرحيل
عزائم العد التنازلي تجبرني صعودا ً نحوالسماء
طائر العنقاء ينتظرني حملا ًللرحيل
لأعود من حيث أتيت
المساء يغلغل أنامله كساءا ً
لجسد فتنته لحظة الهبوط
امتصتني تشوهات الأرض لقفني باطنها
الغروب يغشاني قيثارة ٌوحشية تشتاق تهمجي
نبضات الشوق تتزاحم في قلبي لتنبت في صدر القمر
تسحق اوردتي بحوافر الانتظار
صبحي منهمك في رسم لوحة ٌ أنثوية
يطبع سحره على جبين الموناليزا
جداول الأرض تغسلني طقوس ونذور
تغويني .. تداعبني رغبة ُ للبقاء
والرّيح تنحني .. تعزف موسيقة الرحيل
تضع جناحها الايسر حول خصري تراقصني
أغواءٌ
لا
بل إغراء
خراف ٌ .. نعاج ٌ .. وحتى الثعابين تذبح
قرابين على بوابة الأرض الشمالية
الصّيحاتِ في مُقلي تلتف وشاحا ًحول رققبتي
كي تعيق الألتفات أليك
لكني..!!
اقف صمتا ًً .. وحيرة تعتريني ..تمزقني
بين حنين ٌ لوطن أو بقاء معك ..
أرمقك من بعيد
وأنت جالس فوقة كومة من البرد ترقبني
رجل سحقته عجلة الزمن
طحنتك رحاها تسلل الشيب سواد أشعارك
يتوحدك الحرف وتتقاذفك أمواج الخواطر
حبستك بين دفتي أشرعتها
لتؤطر مشاعر مختنقة
تنفس ملءْ أعماق
’
إدنو
’
دع القلم برهة واحمل الرمح
حارب العنقاء من أجلي
أشنق الشمس وصلا ً
واعصر الثلج أقداح
أرسم لى معك
حلما ً
لا
يفنى
~
~
.