عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-20-2015, 04:57 PM
 
3 - تأثيرات ومغريات الفكرة :



3 - تأثيرات ومغريات الفكرة :

هنالك عوامل و أحداث تجعل ( أي فكرة ) - إن كانت حقيقية أو وهمية - مغرية للتطبيق وقابلة للتحقيق على أرض الواقع ، وهنا على منصة فكرة الوطن القومي الصهيوني الكبير نناقش بإختصار لماذا تعشعش هذه الفكرة الواهمة في عقول الصهاينة وتتغلغل في أعماق نفوسهم المنحرفة .. لماذا تجد دعماً لامحدوداً قديماً وحديثاً لديهم ولدى من والاهم ؟؟ ..

أ - أهم هذه العوامل التي تجعلهم يتمسكون بالفكرة هذه ويعملون لأجلها ، هو العامل ( الجيوسياسي الإستراتيجي المضطرب ) المحيط بهم ، أي أحوال وأوضاع الدول العربية وشعوبها المحيطة بالكيان الصهيوني الوليد ( إسرائيل ) ، يوجد فيها وبينها غالباً : النزاع ، الحروب ، تضارب المصالح ، المؤامرات السياسية ، الثورات الشعبية ، الفساد المالي ، وأهمها جميعاً : عامل التفرق والتشتت والتباعد وعدم التوافق تحت مظلة واحدة !! .


ب - والعامل الثاني المهم هو المخططات والبروتوكولات والمؤتمرات الصهيونية السياسية نفسها في المنطقة وفي مناطق أخرى في العالم ، والتي تترجم على شكل جهاز المخابرات الإسرائيلي ( الموساد ) الذي لايكل ولايمل في العمل أينما كان في الوطن العربي للتمهيد لتمزيقه وتفتيته ، وعلى شكل سياسة ثابتة ودعاية حثيثة عالمية لليهودية الصهيونية تتغلغل في سياسات الدول الأخرى وتؤثر في إعلامها لصالح الدولة العبرية ، وأيضاً على شكل جمعيات عالمية مشبوهة مثل ( الماسونية وأخواتها ) تتغلغل في النسيج الإجتماعي ومن ثم السياسي تمهيداً لإحتلال العقول والنفوس قبل الأراضي والمدن ، فإذا هيمنت وسيطرت على الرؤوس العاقلة وغير العاقلة كانت الأجساد تابعة لها بشكل منطقي !! .

الخريطة الآتية هي مخطط تفتيت الشرق الأوسط تمهيداً لتحقيق " إسرائيل الكبرى " :






ج - وهناك عامل ثالث ، وهو الحروب الإسرائيلية التي نجح بعضها في إحتلال أراض عربية وفلسطينية ، مثل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية حالياً ، الجولان السوري المحتل حالياً ، قطاع غزة المحتل سابقاً ، جنوب لبنان المحتل سابقاً ، سيناء المصرية المحتلة سابقاً .

خبرة هذه الحروب علمتهم أنه يمكن لهم أن يطؤوا بأقدامهم أرضاً جديدة عليهم يوماً ما بأسلوب الإحتلال الحربي الممنهج البعيد المدى ، وبرغم إنتصارهم المحدود في قضم الأراضي حولهم من الدول العربية إلا أنه رغم محدودية إنتصاراتهم فإن ذلك يثير في نفوسهم طمعاً عجيباً وشغفاً غريباً لتكرار الكرة تلو الكرة عبر السنين لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى !! .


د - والعامل الرابع الذي يغريهم أكثر لتحقيق الفكرة على المدى البعيد ، بديهي ، وهو الدعم المعنوي والمادي الموالي لإسرائيل من حلفاء أقوياء عالمياً ، عسكرياً وإقتصادياً ، من دول محورية صاعدة في قارات العالم ، خصوصاً قارات :
أمريكا ، أوروبا ، آسيا ، أستراليا .

إن المتأمل لما ذكِر ليتعجب من هذا النفس الطويل المتصل والسعي الحثيث من التآمر الصهيوني والمكائد والمكر اليهودي والخديعة والأكاذيب والمخططات والمؤتمرات منذ عشرات السنين حتى الآن ، ورغم ذلك تخاف الصهيونية وترتعد مفاصلها من أية إنتفاضة فلسطينية محتملة أو ثورة حجارة !! ..

(( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) صدق الله العظيم .


================

يُتبع الباقي - جاري إكمال عناصر الموضوع.....
الرجاء عدم الرد لحين إكتمال الموضوع وشكرا


التعديل الأخير تم بواسطة AK-Eagle ; 11-20-2015 الساعة 05:15 PM
رد مع اقتباس