بسم الله الرحمن الرحيم
عند مايا
مايا:"فتيات مزعجات"
.....:"عن ماذا تتحدثين؟"
مايا:"لا شيء يا سالي "
سالي:"هيااا لا تخفي شيئا عن شقيقتك الصغرى"
مايا:"حقا لا شيء"
....:"سالي لا تكوني غبية ألم تري الفتيات كيف ينظرن إليها بحنق؟"
سالي:"آآه أنت محق يا ريان، الآن فهمت"
ريان:"المهم أنك تصرفت بطريقة صحيحة"
مايا بحزن:"كالعادة ، لم أقل شيئا "
ريان:"أفضل"
سالي:"يا تهتمي أختي "
مايا:"أنا فقط...سئمت ..آن لم تتصرف هكذا"
ريان:"التقيتها ؟"
مايا:"نعم و كانت في منتهى اللطف و عاملتني كشخص عادي"
سالي:"لأنك شخص عادي"
مايا :"أنت لا تفهمين"
عند آن
وجدت المفتاح تحت آنية الزهور دخلت البيت مباشرة لغرفتي ، غدا يوم دراسي و علي التحضير للامتحانات ، فتحت دفتري لكن لفت انتباهي حاسوبي و كيف هو موضوع بعناية ، يا لك من جهاز أبيض جميل
:laaaa: و ها أنا أفتح حسابي أنا بدون قلب
شيرا:"مرحبا آنا ، لدي أخبار"
آن:"حقا ؟ ما الجديد؟"
شيرا:"أخبرني أخي أن والدة ماريا أتت للثانوية و طلبت من المدير مراعاة حال ماريا الصحية أي أن تعامل بطريقة مختلفة عنا"
آن:"ماذا؟ و لم؟ هي مثلنا كلنا"
شيرا:"لا تلك الفتاة مجنونة ، على كل قال جيري أن المدير طلب الشيء نفسه من الأساتذة أي معاملتها بطريقة أفضل "
آن:"كما كانت تفعل هي معها عندما كنت أدرس عندها"
شيرا:"تريد أن تجعلها محبوبة و تعطيها الحرية داخل الصف و خارجه"
آن:"يا لها من خبيثة لقد جاءت لتطلب مني البقاء معها أسبوعا آخر لكنني رفضت"
شيرا:" حقا ؟ وما قلت ! "
آن:" الامر لم يجر على ما يرام أدى ذلك إلى سوء فهم بسيط لكن أعرف أنها ستحاول الانتقام"
شيرا:"سيكون عاما ممتعا"
آن:"يعجبك الامر عندما اعاني " و هنا وصلتني رسالة من شخص ليس في قائمة اصدقائي
.....:"مرحبا"
آن:"من أنت؟"
....:"آسف آن ،أنا آدريان" هنا خفق قلبي بشدة و شعرت بغضب اعتراني حتى لم أعد أبصر شيئا و لو كان أمامي لانقضضت عليه و قتلته و لهششت عظامه ذلك البائس
آن:"ماذا تريد؟"
آدريان:"بما أنه عامي الأخير في الثانوية قررت تصفية حساباتي مع الذين أخطات معهم"
آن:"هذا كل شيء؟"
آدريان:"نعم ،أردت الاعتذار" كنت أشمئز من كل كلمة يقولها ذاك المنافق لكن ما باليد حيلة هو يريد الاعتذار و هو تصرف راق لذا لن أكون الإنسانة السيئة
آن:" اعتذارك مقبول"
آدريان:"حسن ، آسف على الإزعاج"شعرت ان كل هذا انتهى و لكن.... حمقاء
آن:"انتظر"
آدريان:"نعم"
آن:"أنا أيضا سأعتذر بدوري على ما قلت لأنني رغم محاولتي الدفاع عن نفسي تجاوزت الحدود"
آدريان:"لا بأس"ثم وصلتني دعوة صداقة منه و لم أشا رفضها لأنها أشبه برفضه هو لذا قبلتها و عاد آدريان مجددا في قائمة أصدقائي بيد أن كل شيء لن يمر بسهولة و لن يعود أي شيء كما كان يوما...ليتني فتحت دفتري بدل حسابي...حاسوب جذاب غبي
مرت الايام على خير ما يرام ..... ليس تحديدا فماريا صارت تكرهني وتنظر الي بحنق و قد تقدمت كثيرا في دراستها لكنني لم أضع لها حسابا مع منافسي في الدراسة ،صرت ارى آدريان كثيرا و لكن لم يحدق بي هكذ؟ أتراه معجبا بي هههههههه ام يشعر بالذنب لأنني قبلت اعتذاره رغم ما فعله ؟
ها قد ظهرت نتائج الامتحان ، كنت متلهفة جدا لمعرفة معدلي الدراسي ، اصطففت مع الباقين و كلما مر شخص نظر إلي لذا فكرت بأنني الأولى مجددا و عندما وصلت للقائمة
1/ماريا روجينا لارج
2/آنابيلا كلير بنسون...
هنا شعرت أن صاعقة ضربتني و أن جسدي مشلول كليا ، تفكيري ذهب للامكان و لا أشعر إلا بإهانة عظمى تلقيتها للتو من قبل فتاة نكرة منافقة ليست حتى بكامل قواها العقلية عدت للبيت كالسجين الذي خرج من السجن و الذي ينظر إليه الكل باحتقار او هذا ما أشعر به على الأقل ، كيف أخبر أمي أنني لست الأولى و هي التي وثقت بي و أعطتني كامل حريتي يا إلهي كم ستشمت بي ساندرا ... ،أنا أستحق الموووووت
شيرا:"آن ، معدلك ارتفع كثيرا "
آن:"لكنها تجاوزته و ببساطة "
شيرا:"حبيبتي ، لا أحد يهتم لرتبتك المهم معدلك ، الكلية ستنظر للمعدل لا لرتبتك"
آن:"أنا أهتم ، أمي تهتم ، إخوتي يهتمون ، أهنت عائلة بنسون ، لن تسامحني أمي مدى الحياة "
شيرا:"يجدر بك الراحة قليلا"
آن:"انت محقة" مرت ماريا بجانب طاولتي و ابتسمت ابتسامة خبيثة
شيرا:"إن عدت فإنني سأكسر فمك ذاك "
ماريا:"يمكنك التكلم معي عندما تصلين لمستواي"
شيرا بغضب :"يا لك من.... "
سارة:"اهدإي شيرا ،اما أنت فحري بك أن تغادري و فورا"
ماريا:"سأبقى هنا لتراني آن و تشعر بالإذلال"
آن:"لا أصدق أننا في 17 ، آآآآندروو" ما إن سمعته ماريا حتى غادرت من فورها
آندرو:"نعم اهربي يا جبانة"
آن:"شكرا لك"
آندرو:"أنت بخير"
آن:"كنت لأقبل أن يتجاوزني الجميع غيرها"
آندرو:"لا عليك ، لا شك أنها بذلت جهدا كبيرا لتصل إلى ما وصلت إليه"
آن:"تماما و هذا ما سأفعله أنا "
شيرا بملل:"لا أعرف كيف تفكرين أصلا "
آندرو:"لقد اعتادت مرتبتها لذا كان عليها الأمر صعبا "
آن:"أنا سأعود للبيت ، لدي الكثير لأقوم به "
شيرا:"أراك غدا "
آندرو:"إلى اللقاء"
آن:"إلى اللقاء"
عدت للبيت و في طريقي رأيت سيدة تحمل مشتريات
آن:"سيدة براون ...سيدتي "
السيدة:"آه آن ، مساء الخير كيف حالك ؟"
آن:" آنا بخير ، دعينيأساعدك "
السيدة:"شكرا لك "
آن:"تبدين مريضة نوعا ما ن وجهك شاحب "
السيدة:"تعرفين السكري ، دوائه لم يعد يؤثر علي "
آن:" ما كان عليك ان تتعبي نفسك لا سيما أنك لا تملكين سيارة "
السيدة:" على أحدهم التسوق "
آن:"أين ستيفن ؟ لم لا يساعدك ؟ لقد انتهى الدوام لليوم و كان بإمكانه المرور بالمركز التجاري و شراء الحاجيات "
السيدة:"أووه لا ،ستيفن لم يضيع ثانية واحدة هو يدرس بجد لدخول ذاك المعهد ، النتائج ظهرت منذ أيام لكن للأسف لم يكن مع الخمسة الاوائل لذا لا يتوجب عليه دفع مبلغ من المال للدخول و لا أريد إتعابه بشيء لا سيما أنه لا يزال مصدوما "
آن:" آآه آنا آسفة جدا ، لهذا السبب أراه منزعجا و لا يكلمني"
السيدة:"يا له من قليل أدب سأربيه عندما اعود "
آن:"لا تؤاخذيه فأنا حقا حقا اشعر بما يشعر به حاليا "
السيدة:"تذكرت ، صباح اليوم رأيت ابن مايسي " توقفت مكاني للحظة ثم واصلت المشي
آن:"مـ...ماكس هنا ؟ في سياتل "
السيدة:" آه نعم اسمه ماكس ، نسيته تحدثنا لبعض الوقت ثم غادر و كان متحمسا "
آن:" إذن هو هنا حقا ، آه وصلنا تفضلي "
السيدة:"شكرا لك "
آن:"في اي وقت "
كان صباحا مشمسا لكن مساء تخللته نسمات باردة قليلا توحي بدنو الشتاء ... بعد المدرسة
شيرا:"شمس بدون فائدة"
آن:"أنا أتجمد "
شيرا:"إلى أين نذهب ؟"
آن:" تم افتتاح مكتبة جديدة و قيل أنها هائلة"
شيرا :" حقا ؟ "
آن:" نعم و أشعر أني سأقابل ويل هناك لأنه يحب القراءة كثيرا"
شيرا:" ان لم تمانعي.... اود سؤالك عن ويل "
"آن:" ويل ؟ ما به ؟
شيرا:" صفيه لي و لا تماطلي او تخفي عني شيئا
"آن:"حسن ، ويل مايكل هندرسون شاب لاتيني بني الشعر و العينين ، طيب و متسامح و خجول جدا ماذا أظيف؟"
شيرا :"نعم ، واصلي"
آن:"امممم يحب الخير للجميع ليس حاقدا أو شخصا سيئا و لنقل ذو قلب واسع و كبير و مفتوح للكل ، و كتوم جدا ، لا تعرفين سره أبدا لذلك هو مصدر ثقة كبير "
شيرا:"واو ، أعجبني ، لكن انت تقولين ويل أيها الأحمق الساذج المغفل سأقتلك و سانتقم منك "
آن:"أنا لا اتحدث هكذا "
شيرا:"بلى تفعلين ، واصلي "
آن بملل :" لا شيء آخر فقط هو ذكي و فيه كل شيء جيد ذلك الفتى مثالي ، تبا لا أحب هذا "
شيرا:" انت تحدثين نفسك مجددا"
آن:"عادة سيئة ،ليتك ما ذكرت الموضوع "
شيرا:" آسفة ، حاولي تناسي الامر ، انظري لقد وصلنا " المكتبة الجديدة كبيرة جدا ، بثلاثة طوابق و مبنية على الطراز الروماني ، دخلنا للقاعة الكبيرة التي طليت جدرانها باللون البني و أرضيتها مفروشة ببساط احمر كما أنها مقسمة لأركان عديدة للقراءة و كذلك للدراسة أو العمل بالحاسوب
شيرا:" إنها عالم آخر "
آن:"لم يخطئوا عدما ذكروا في الإعلان أنها ستكون مختلفة"
شيرا:"و أكثر نظاما "
أمينة المكتبة :"هششش من فضلكما "
شيرابمرح :"آسفتان"
آن:"آندريا غيلبرت ،لم أشعر أنني أعرفها؟"
شيرا:"إنها جارتنا ، تسكن فوقنا "
آن:"حقا؟لكنني لاأعرف جارتكم"
شيرا:" لا يا ساذجة هذه شقيقة آدريان"
آن:"آآه نسيت ، آدريان غيلبرت "
شيرا:" إنها مخطوبة ، و التي قبلها متزوجة"
آن:"هم 3 إذا "
شيرا:"هههههه بل ستة "
آن:"عجبا ، مثل ماكس "
آمينة المكتبة بهدوء:"هشش ثرثارة في مكان يا شيرا"
شيرا:"آسفة آندي ، سأصمت"
آندي:"هذا أول يوم لي لذا لن أكون صارمة "
شيرا:"هذه آن ، صديقتي "
آندي:"أنا آندي ، تشرفت بمعرفتك "
آن:" الشرف لي"
شيرا:"طيب، سنتركك تعملين و نحن سنذهب لنضيع بعض الوقت هيا آنا "
آندي:"آنا ، آنا لم أشعر أنني سمعت هذا من قبل "
آن:"سآخذ هذه فقط "
شيرا:"نساء صغيرات ، لا تبدو مشوقة "
آن:" لا تحكمي على الكتاب من عنوانه أبدا "
شيرا:" طيب ،سآخذ نسخة أيضا "
آن:"سنستعير هذا ، من فضلك "
آندي:"حسن ، سجلتكما "
شيرا:"أراك لاحقا "
آندي:"سأنهي عملي بعد دقائق ، هل يمكنك انتظاري و سنعود معا "
شيرا:"لا بأس بالفكرة ن هل ستبقين آن؟"
آن:"أنا حقا آسفة وعدت أمي انني لن أتأخر"
شيرا:"حسن ، أراك قريبا ، إلى اللقاء"
آن:"إلى اللقاء"
عدت للبيت و كنت متحمسة لأقرأ الرواية و انهيها لأعود مجددا إلى هناك، ذهبت و ساعدت أمي و أنجرت فروضي و استلقيت على السرير لأقرأها عندها قررت تفقد حسابي لأنني نسيت أمره و ما إن فتحته حتى
.....:"مرحبا "أوه لا ، أفتح و أندم
آن بملل:"مرحبا إيدي كيف حالك؟"
آدريان:"انا بخير ماذا عنك ؟"
آن بضجر:"بأفضل حال" قبل مجيئك
آدريان:"إذا فقد التقيت آندي "
آن:"كيف عرفت ؟"
آدريان:" كانت تتحدث عنك فعرفتك "
آن:"و لم عساها تتحدث عني؟"
آدريان:"شيرا أعطتها وصفا دقيقا عنك " تلك الثرثارة
آن:"آه فهمت ، تبدو إنسانة لطيفة"
آدريان:"إنها كذلك "
آن:"حسن ، لقد استعرت كتابا اليوم و أنوي قراءته" فأرجوا ان تفهم نفسك يا سيدي ة تدعني أذهب لحال سبيلي
آدريان:"لقد أخبرتني ، المهم استمتعي بوقتك" نعم هكذا اريدك آدريان المتفهم
آن:"شكرا لك ليلة سعيدة"
آدريان:"ليلة سعيدة" آدريان شاب لطيف حقا و حنون لكن أنا لم أعد أرتاح له أبدا لا سيما بعد شجارنا الأخير و وابل الشتائم الذي أرسله لي لذا..هو دمعة اخرى سقطت من عيني و للأسف الدموع لا تعود
كنت أقرأ بهدوء ....تيك .. تاك ..تيك..تاك... هذا كل ما أسمعه تارة أجلس على المكتب و أقرأ و تارة أستلقي على السرير ، انا أتثاءب كثيرا غير أنني أود إنهاء الرواية لأنني لا أستطيع التوقف حقا إنها رائعة ... هنا قطع حبل أفكاري صوت سيارة الشرطة أمام المنزل المقابل لنا ، لقد تجاوزت منتصف الليل ما هذا ؟
.....:" لحظة ..هذا ابني ، هذا ابني اتركوه قلت اتركوه...." رأيت الرجال من الجيران يخرجون و كذلك النساء ، مظهرهن مخيف بتلك الأقنعة ، على كل ادعيت أنني استيقظت للتو و نزلت لأرى أمي
الام:" ماذا تفعلين عندك ؟ عودي للنوم"
آن:"لا أستطيع ، الصراخ عال ، لم أستطع القراءة ...أعني النوم"
الأم:" أفزعني صوت صراخ جيسيكا حقا "
آن:"السيدة جيسيكا؟ ام ستيفن " أسرعت نحو الخارج و اقتحمت الجلبة بين الرجال و الفتيان لأرى الشرطة تقيد ستيفن ، هذا صحيح ، إنه هو...
آن بفزع:" ماذا فعل ؟ ماذا فعل ، أتركوه "
الشرطي:"ابتعدي عنه"
آن:" أبدا " هنا انتبهت لوالدته التي ستنهار لأسرع إليها و أساعدها على النهوض بينما تبكي بحرقة شديدة
آن:"سيدتي..سيدتي ...إنها تنهار، إنها تنهار" الكل ينظر إلي و إلى الشرطي الذي يفتش ستيفن و إلى الأخير الذي يطأطأ رأسه دون النطق ببنت شفة "
آن بغضب و فزع:" ما بكم ؟ فليتصل أحدكم بالإسعاف حبا بالله"
..... بصراخ:" هل تستمتعون ؟ "
آن:"ماكس؟"
ماكس:"تبا" هنا أسرعت امي للبيت و اتصلت بالإسعاف
آن:"ساعدني أرجوك "
ماكس:"أكيد " اتكأت السيدة علينا و نهضت أخيرا لكن سرعان ما عادت إليها تلك الحالة الهستيرية من البكاء و الصراخ
الشرطي:"خذه "
أم ستيفن بصراخ:"لااا اتركه ، قلت لك اتركه ، ابني بريئ و لم يفعل شيـ..." و أغمي عليها " قلوبهم قاسية كالحجارة أو أشد قسوة ، لا أرى الرحمة في عيونهم أبدا ، لكن رأيت الشرارة النارية في عيون ماكس و هو ينظر إليهم و هم ياخذون ستيفن ، وصل الإسعاف أخيرا ، ذهبت والدتي مع والدة ستيفن و أوصتني برعاية أختيّ لا سيما بغياب والدي ، فزعت تلك الليلة أيما فزعة و لم تر عيني الراحة مطلقا أما صباح اليوم التالي
ماكس:"صباح الخير آن "
آن:"صباح الخير ماكس، كنت في انتظاري؟"
ماكس:" في الحقيقة نعم ، أرسلتني زوجة ابي لأطمئن عليكم لأن أمك غائبة"
آن:" آه أبلغها سلامي و شكري "
ماكس:" ماذا عن أختيك؟"
آن:" أرسلتهما للمدرسة ، سأتغيب اليوم "
ماكس:" قرار حكيم ، لن أذهب أيضا "
آن:" هل انت في مدرسة أصلا؟"
ماكس:"انا أدرس في نيويورك تذكرين ؟"
آن:" حقا؟ انت هنا منذ مدة "
ماكس:" أنا غائب منذ أسبوع ، جعلت الأمر كإجازة مرضية"
آن:"آه ، المال حقا يصنع المعجزات" تغير ماكس كثيرا صار اطول و اوسم و لا أصدق انني واقفة معه إذ أنن أرتجف لا إراديا و كانني مع غريب
ماكس:" محقة..."
آن:"ألن تخبرني الآن ما قصة ستيفن ؟ "
ماكس:" كل ما أعرفه هو أنه اتصل بي و كان منزعجا جدا لأنه لم يحصل على منحة ما"
آن:" نعم اخبرني عنها، لكن لم أعرف أنه لم ينجح سوى أمس "
ماكس:"لقد نجح لكنه كان السادس او السابع ربما "
آن:"كان قريبا ، يا لها من خسارة "
ماكس:" هذا يعني انه عليه دخول المعهد بالمال لذا طلب أن أقرضه بعض المال و فعلت "
آن:" و ما سبب كل شيء؟"
ماكس:" المشكل انه لم يطلب كل المبلغ مني ، أظنه شعر بالخجل ربما لذا استعان بصديق له و لأنه عجز عن تسديد المبلغ قدم شكوى به "
آن:"و..و.. لماذا أخذوه غصبا عنه من بيته و بعد منتصف الليل "
ماكس:"لأن ذاك الشاب أخبرهم أن ستيفن قد سرقه "
آن بغضب:"يا له من...."
ماكس:" و أكثر ما أزعجني هو أن الشرطة لم تأبه لكلام أمه "
آن:"لكن....لم لم تتكلم أنت ؟"
ماكس بجدية:"اتصل بي مرات كثيرة لكنني لم انتبه و قبل أن يأخذوه بثوان أرسل إلي رسالة شرح فيها القصة ، عندما سمع صوت سيارة الشرطة و كان فزعا و خائفا ، اتصل مجددا و كنت هناك صدفة لذا رفعت و سمعته يقول سيأخذونني...أنا برئ ، اوقعت هاتفي و أسرعت لبيته و لهذا عجزت أن أتصل بالإسعاف لأمه و إلا لما اتكلت على أحد من المتفرجين هناك حتى أنني لم أقرأ الرسالة قبل الصباح "
آن:"انظر ، سيارة أجرة ، أمي؟"
ماكس:"صباح الخير سيدة بنسون"
الأم بتعب:"صباح الخير ماكس"
آن:"هل ..."
الام:"حالتها استقرت كثيرا لكنها لا تزال تبكي و كثيرا"
ماكس:"سحقا ، الآن ماذا سنفعل؟"
الأم:"يلزم أن نقنع الشرطة بأنه ليس مذنبا "
آن:"كيف عرفت ؟"
الام:"أمه تصرخ معلنة ذلك ... "
ماكس:" لن نستطيع إقناعهم ، سأدفع كفالته و أخرجه "
آن:" نسيت بأنه متهم بالسرقة ، سيجعلونه يدفع ثمن ما سرق ، و دخوله السجن سيؤثر في مستقبله "
ماكس:" ما باليد حيلة سادفع عنه ، هو قبل كل شيء صديقي و ابن أمه الوحيد " هنا عرفت دور الوالد حقا ، لأن فقدان ستيفن لوالده أثر فيه كثيرا
ماكس:"أنا ساذهب الآن ، اتصلي بي إذا علمت أي جديد"
آن:"سأفعل " لم أذهب للمدرسة لذا قضيت باقي اليوم في البيت ، فتحت حسابي لأنني أعلم أن شيرا ستود سؤالي عن سبب غيابي و حقا فعلت و أيضا...ليس مجددا
آدريان:"لم لم تأت اليوم؟"
آن:"كيف عرفت ؟ هل تحرسني؟"
آدريان:"لا و لكن اعتدت أن أراك في الطاولة عند الزاوية أما اليوم فشلتك فقط " صحيح مكاني عند الزاوية في الكافيتيريا
آن:" أقنعتني ، في الحقيقة جرى أمر عند جارنا "
آدريان:"خيرا؟"
آن:"لقد أخذته الشرطة ، إنه مظلوم ، هؤلاء القوم بلا قلوب"
آدريان:" ووو بهدوء ماذا حدث؟" حكيت له ما حدث و كيف لم يبالي الشرطي بكلام أم ستيفن و....
آدريان:" لا ألومه "
آن:"ماذا؟"
آدريان:" الشرطي ملتزم بعمله و مهمته أن يلقي القبض على ذاك الشخص المحدد و هو لا أحد ليستمع لكلام الناس "
آن:"أوضح أكثر"
آدريان:"الأوامر هي الأوامر "
آن:"أنت ممتاز في الإقناع ، لكن ستيفن مظلوم"
آدريان:"هل لديك دليل أو شاهد ؟"
آن:"اكيد "
آدريان:أظن أنه بإمكاني المساعدة إذا ؟"
آن:"و كيف ؟"
آدريان:"، والدي شرطي و يمكن أن يساهم في القضية ، على كل ستيفن سيوكل محاميا و ستنتقل القضية لمدى بعيد أعني أنها ستتقدم للمحكمة"
آن:"أفضل من أن ينقل إلى السجن ، أخبرني ماكس أنه قضى الليل في غرفة الاستجواب "
آدريان:"أراهن على أنه بقي صامتا "
آن:" لا أدري حقا " أنا حقا يائسة لأحكي له ، خصيصا هو
آدريان:"على كل سأطلع أبي على القضية و إن كان محظوظا فأنها لن تنتقل للمحكمة"
آن:"شكرا لك "
آدريان:" في اي وقت "
ما قد حدث قد حكيته لماكس
ماكس:"آه ، لا أظنها فكرة جيدة"
آن:" و لم لا ؟ قد تنجح"
ماكس:"أفضل من لا شيء "
آن:"نعم ، سيتصل بي إذا حدث أي جديد "
ماكس:"ماذا ؟ أعطيته رقم هاتفك ؟"
آن بارتباك:"كان علي ذلك حقا "
ماكس غضب طفيف :" و لم فعلت ؟ سيقضي الليل يتلاعب بك"
آن:"انضج قليلا ماكسي هو ليس بهذه الدنائة ، تذكر هو يساعدنا حاليا"
ماكس :"على كل أنت الخاسرة و إذا تلقيت اتصالا واحدا من مجهول فغيري الرقم مفهوم "
آن:"حسن سيدي فهمت"
ماكس:" لن أقول هذا لأي كان آن و لكن أنت خاصة ، نحن لا نعرف الفتى جيدا لذا لا أثق به "
آن:"اهدأ ماكس، إنه مجرد رقم هاتف و إن حصل شيء فسأغيره انا أعدك"
ماكس:" لا كل ما في الأمر هو ... أنني أريد حمايتك صدقيني "
آن:"انت حقا ماكس ، لا تزال هو رغم انك لا تبدو مثله "
ماكس:" و أنت تغيرت أيضا لكن لا تزالين آن " بعد صمت قصير
آن بمرح:لست ضعيفة و أنت تعرف ، لقد طرحتك أرضا فيما سبق أتذكر؟"
ماكس بمرح:"آآه تقصدين قبل 10 سنوات ، ترى هل تستطيعين طرحي أرضا الآن ؟"
آن:"ا..تعرف أني أمزح صحيح "
ماكس بخبث:"لا أظن ، أشعر برغبة في تسديد ديني "
آن:"ماكس أنا أحذرك .لد..."
ماكس:"الحزام الأسود أعرف ، و انا أيضا تذكرين ؟"
آن:"ظننتك توقفت"
ماكس:"أكملت لاحقا "
آن:"قضيت وقتا طويلا في نيويورك"
ماكس:"أنت تعرفين بعد انفصال والدي و عودة أمي لبيت جدي صار الأمر مختلطا علي ، هل أذهب لأمي حيث الحنان و الأمان أم أبقى مع والدي حيث:"هاااااي ،انظروا لابن هيو ريتشارد "و كان يقلد صوت فتاة
آن:"حتما الامر صعب "
ماكس:" و لكن أنا اعتدت الامر ، على كل رغم أن والدي إنسان طيب وسياتل موطني الحقيقي لكن قلبي مع أمي لذا أقضي وقتي كله هناك "
آن:"هذا سيئ ، أنت بين عالمين و لا يمكنك الاختيار"
ماكس:" و لهذا سأبقى بينهما "
آن:"أفضل ...." و هنا رن هاتفي
آن:"رقم غريب"
ماكس:" هات الهاتف السخيف "واختطفه من يدي بتهور
آن:"هاااي هات هاتفي يا عمود الإضاءة"
ماكس:" أبدا، انسي الأمر ، لن تصلي إليه "و ذلك لأنه رفع يديه عاليا لذا..
آن:"على الأقل رد عليه ، لنعرف الجديد "
ماكس بغضب طفولي:" حسن ، ابتعدي أنت " رفع السماعة
آن:" هيا أسرع"
ماكس:" مرحبا"
.....:"مرحبا من معي ؟"
ماكس:"ألست المتصل؟"
آن:"أنت تزيد الأمور سوء"
.....:"آن؟"
ماكس:" إنها معي أنا صديقها و هذا هاتفها على كل أطلعني بما تعرف دارن "
.....:"اسمي آدريان"
ماكس:"أيا كان "
آدريان:" قل لآن أن تأتي لمركز الشرطة ، سأكون هناك مع والدي و أخبرها أن تحضر الشاهد معها"
ماكس:"حسن ، سنكون هناك ، إلى اللقاء"وأغلق الخط
آن:"أنت فظ جدا "
ماكس:"لا يجب على المرء أن يكون إنسانا صالحا دائما ، تذكري هذا آن و لن تقعي في أي مشكل صدقيني "
آن:"ربما أنت محق لكن آدريان طيب"
ماكس:" لا أدري لم لا أرتاح له ، على كل هل لازلت سريعة؟"
آن:"نعم ، لماذا؟"
ماكس:"آخر من يصل لمركز الشرطة هو فأر متعفن "
آن:"أيوووو أنت مقرف و لكن لا بأس هيا " تارة أسبقه و تارة يسبقني و في بعض الأحيان يدفعني لأرتطم بأحدهم و لكن لا بأس لأن كل من في المنطقة يعرف آن و على الأرحج افتقدوا شقاوتها ....
ماكس:" انتبهي " رفعت نظري عاليا
آن:"أين أين ؟"
ماكس:"غبية "
آن:"سانتقم منك " زدت من سرعتي حتى كدت ألامس سترته الرياضية السوداء ، استدار إلي بضحكة جذابة جدا رأيتها من خلال وجه ماكس الصغير
ماكس:" أعرف أنني وسيم " استيقظت من شرودي على صوته
آن:"اصمت أنا أركز لأن المركز امامنا مباشرة "
ماكس:" آه ، ظننتك فتاة أخرى أغرمت بوسامتي "
آن:" ظنك ليس في محله للأسف، أنا عهدتك مقرفا و لا أزال كذلك رغم بشاعتك التي تظنها جمالا"
ماكس:"آآآه خسارة " و هنا توقف ماكس و سمح لي بتجاوزه ،استدرت للخلف لأراه للحظة ظننت أنني قد فزت و لكن رأيته يضحك ، و ما إن نظرت للأمام حتى
آن:"آآآآه" اصطدمت بأحدهم سحقا لك ماكسمليان
ماكس:"أنت حقا غبية "
آن:"آسفة آدريان"
آدريان:".... لا بأس " هنا تغيرت نبرة ماكس إلى الجد و الحدة
آن:"ما بك ؟ قبل قليل كنت تسخر مني "
ماكس بابتسامة :" لا شيء حقا، هيا لندخل "وضع كلتا يديه في جيبه ثم مد إلي ذراعه بطريقة رومنسية ...حقا؟ اهذا أنت يا ماكس ؟ من تريد أن تثير غيرته ، على كل أدخلت يدي داخل ذراعه اليسرى و أمسكتها و دخلت بسعادة و بقيت أظغط عليها ، افتقدت فعل هذا كثيرا
آن:"عجبا ، لديك عضلات هنا "
ماكس:"هاااي أحاول ان اكون مهذبا ، جاريني "
آن:"آه من فضلك ، أنت متشرد بثياب أنيقة "
ماكس:" آه نسيت ، صديقك دخل قبلنا لماذا ؟"
آن:"لا أعرف ، إنه غامض جدا ، إنه هناك " لم ينطق آدريان بحرف و أعدنا شرح كل شيء للشرطي و بحضور والد آدريان و كذلك ستيفن و الشخص الذي وشى به و اسمه توم
الشرطي :" كيف أعرف أن السيد هنا غير مذنب "
ماكس:" لأنه اتصل بي و ترك لي رسالة و هي لا تزال هنا "أشار الشرطي لأحد كان هناك بأخذ هاتف ماكس
آن بهمس:" كيف قرر الاستماع إلينا هذه المرة ؟"
ماكس:" بفضل صديقك ، نحن محظوظون حقا لأن والده يعمل هنا و إلا لما اهتموا بنا أصلا "
آن:" صحيح " نظرت لآدريان الذي ظل صامتا طيلة الوقت بعدها عاد الشرطي إلينا
الشرطي:" كلامكم صحيح ، لقد تم إرسال الرسالة على الساعة 01:04 و هذا قبل وصولنا و ورد اتصال على الساعة 01:20 أي عند وصولنا "
آن:"سيدي السبب الذي دفعكم لتصديق السيد توم اجعلوه سببا آخر لتصدقوا ستيفن هناك "
الشرطي:"ربما و لا يزال علينا التحقق من أمر آخر و هو هل ذهب المال للمعهد أم لا ؟ و متى ذلك ؟"
ماكس:"سيدي ، أنا أقرضته نصف المال و توم هذا فعل المثل "
الشرطي:" أرسلوا فرقة إلى المعهد و فورا "
آن:"لا يوجد شيء انا متأكدة منه أكثر من براءة ستيفن حاليا ، و أيضا ما الذي يضمن أن كلام توم صحيح أصلا "هنا أخيرا نطق ستيفن
ستيفن:"أعترف أنني اقترضت المال من شخصين ، الأول صديقي ماكس و الذي أعرف أنه لن يمانع و الثاني هو توم الذي أبى الصبر و وضعني في موقف لن أسامحه عليه ما حييت و حاليا أعترف أنني لم أكن أستطيع أن أعيد له المال لكن هذا لا يعني انني لن أعيده أبدا "
الشرطي:" أخير تكلمت ؟"
ستيفن:" لم أحصل على القوة قبلا "
الشرطي:" لدينا اتصال من الشرطي الذي أرسلته للمعهد "
على كل ظهرت الحقيقة أخيرا و كل الطرق تؤدي إلى طريق واحد وكل الأدلة مع ستيفن ، فلا أحد اختار طريق الشر و عادت عليه بالمنفعة ، اخيرا تواجه الطرفان ستيفن و توم الذي مني بغرامة مخيفة و تركنا الأمر بيد ستيفن بينما خرجت مع ماكس و عدت للبيت
آن:"شكرا لك آدريان ، لولاك لما وافق الشرطي على التحدث معنا"
آدريان:"لا داعي للشكر أبدا قلت لك سأساعد ما دام بإمكاني المساعدة"
آن:"لكن هناك ما يحيرني "
آدريان:"ماذا ؟"
آن:" ماذا لو لم نحدث الشرطي ؟"
آدريان:"براءة ستيفن كانت لتظهر بسبب هاتف ماكس و لكن كانت ستنقل للمحكمة و سيكون عليه توكيل محام و تدخل فيها مصاريف و مشاكل أكثر"
آن:" و لا أفهم شيئا آخر "
آدريان:"ما هو أيضا ؟"
آن:"لم لم تثرثر مثل الآن؟ كنت حجرا هناك "
آدريان:"ههههه لا أحب التحدث كثيرا و لكن هنا يمكنني كتابة ما شئت " كلامه منطقي فما أفصحنا حين نكتب و ما أخجلنا حين نتكلم
آن:"آه فهمت ، والدة ستيفن تشكرك أيضا "
آدريان:"سئمت من شكرا، لا بأس حقا بلغيها تهاني لها على براءة ابنها "
آن:"حقا أنت بطل "
آدريان:انا بطل؟ لن أنام الليلة "
آن:"ههههه أمزح فقط ، والدك هو البطل "
آدريان:"آه ، أنت مخيبة للآمال ، بالمناسبة ، لديك صديق مخيف"
آن":تقصد ماكس؟ إنه رجل بمعنى الكلمة ، يكبرنا بعامين"
آدريان:"طالب جامعي إذن ، ما اختصاصه ؟"
آن:"إنه مهندس أقصد يدرس الهندسة "
آدريان:" جيد، ذاك الشاب مثالي إذن "
آن:" نعم اعرف ، لكن ما يهم هو الجوهر و ليس المظهر و مع هذا فهو أيضا إنسان رائع "
آدريان:"إنه معجب بك " قوله هذا جعلني انتفض و جعل قلبي يخفق و يخفق و شعرت أن دمي تجمع في وجهي و بدا بالغليان
آن:" هههههه لا يمكن هذا ، إنه صديق طفولتي "
آدريان:" أنا فتى و أعرف كيف يعجب الفتيان كما تعرفين أنت كيف تعجب الفتيات و أقول لك بأن ماكس متيم بك "
آن:" امممم لا أعرف بعد ، على كل إن يئست يوما فسأتزوجه "
آدريان:" أنت؟ مستحيل ، صدقيني إن استمررت هكذا فستجعلين الرجال يركضون خلفك " بدأ كلامه يخيفني حقا
آن:"هل أنا إنسانة سيئة مثلا؟"
آدريان:"لااااا انت مثالية جدا لأي شخص "
آن:"امممم حسن فهمت ، سأذهب الآن إلى اللقاء"
آدريان:"إلى اللقاء " لم أكن ذاهبة لأي مكان عدا سريري ، تعبت كثيرا و غدا مدرسة
صباح اليوم التالي استحممت و توجهت لخزانتي ، فقط تنانير و أثواب ، تعجبني حقا و لكن أتذكر مظهر ماكس بالأمس لتعود ذاكرتي إلى آن القديمة ، اشتقت لملابس الفتيان
شيرا:" صباح الخير سيدتي ، هل ستأتي آن اليوم؟"
آن:"انا هنا " فتحت خزانة الأحذية و أخرجت حذاء رياضيا كنت قد نسيت أمره لأراهما تنظران إلي بغرابة
آن:"ها هو حذائي الأسود و الأزرق الجميل ، أه كم أفتقدك "
الام:"هل ستعودين آن الفتى مجددا؟"
شيرا:"كنت قد بدأت أحب آن الجديدة"
آن:"ما بكما؟ الملابس لن تغيرني أبدا، هيا شوشو ، إلى اللقاء أمي "
الام:"إلى اللقاء "
شيرا:"تبدين...جـ..جيدة لكن أحب مظهرك بالتنورة"
آن:"شيراااا انا أنوع لن أرتدي شيئا واحد، على كل أعجبني هذا المظهر "ارتديت قميصا أبيض و سترة رياضية سوداء مع خط أزرق على ذراعيها و سروال جينز أزرق
شيرا:"أشعر أنني مع مارك "
آن:"هههههه هذا أفضل صحيح؟"
شيرا:"نوعا ما "
آن بملل:" لا تقلقي ، انا أرتدي هذه الملابس لانها ملائمة لهذا الجو فقط ،سارتدي تنورة مع زيادة حرارة الجو"
شيرا:"وعد؟"
آن:" وعد ، يمكنني الجري مجددا "
شيرا:"آآآآه اصمتي "
آن:"ههههه"
مر اليوم بسلام ، أذكر نظرة ماريا لي و هي تراني كالفتى امامها لأضحك كثيرا ، أما بعد نهاية الدوام فقد عدت بمفردي ، عند دخولي الحي رأيتهما
آن:"عجبا!! لا زلت تتسكع هنا ماكس؟"
ماكس:"و ماذا أفعل ؟"
آن:"عد لمدرستك "
ماكس:"مللت و سأعود الليلة لذا ارتاحي "
آن:" ستعود بطائرتك الخاصة ، لقد نسيت "
ماكس:" ليس لدينا طائرة خاصة ،فقط والدي لديه متجر معروف أنا لست ثريا و إلا لما كلمتكما أصلا "
آن:"أتسمع هذا يا ستيفن؟"
ستيفن:" نعم، نحن فقراء و لا نستحق الوقوف مع جلالته"
ماكس:"مزاحكما ثقيل .... جدا "
آن:"إذا كيف حالك اليوم ستيفن ؟"
ستيفن:"بحال أفضل ،شكرا"
ماكس:" بفضل صديق آن الخجول"
آن:"ليس خجولا بل غامض"
ماكس:"بل خجول جدا و جبان كبير أعرف ذاك النوع من الفتية"
ستيفن:"تقصد ذاك الصامت ؟"
ماكس:"نعم ، ما رأيك؟"
ستيفن:" أتمزح؟ انا أدين لذاك الشاب بحياتي " ثم رن هاتفه ليعتذر و يذهب
آن:"لقد ذهب "
ماكس:" صعب جدا أن تكون بدون أب أو إخوة "
آن:"صحيح "
ماكس بخبث :"لم ترتدين ملابسي"
آن:"هذه الملابس القديمة؟ لقد كنت أرتديها قبلك "
ماكس:" عندها كنت لا تطاقين "
آن:"المعنى ؟"
ماكس:"كنت أراك من الحين و الآخر تمشين بمفردك و تتصرفين بتكبر و لا تعرفين أحدا ، لكن هذا الصيف تغيرت و لا أعرف كيف لكن شكرا لله "
آن:"أنا لم أتغير مطلقا فقط غيرت ملابسي "
ماكس:"على كل كنت تبدين مغرورة وباردة"
آن:"البرود علاج جيد لكن يجعل سمعتي سيئة"
ماكس:"للمظهر دوره كما تعلمين " خطر ببالي كلام آدريان لكن تغاضيت عن الأمر و قررت إزعاجه
آن:"إذا...فقد كنت تراني"
ماكس:"أحيانا ، لم ؟"
آن:"أنت تحرسني "
ماكس:اممم إلى ما ترمين ؟ أنا أعرفك "
آن:"لم تحرسني ؟"
ماكس:" لا أعرف ، هكذا فقط "
آن بمرح و خبث :"آه ، أنت معجب بي "
ماكس:"أنت جادة؟؟ " خير8
آن:"أنا أمزح فقط ، لا تمت"
ماكس:"خشيت ان تفهمي الأمر خطأ "
آن:"أبدا ، أعرف متى أمزح "
ماكس :" لقد ... جهزت لك هدية في عيد مولدك لكنني كنت متوترا فلم أرسلها "
آن:"لماذا ؟"
ماكس:"لأنني كنت خائفا من آن الباردة "
آن:"ههههه قلت بأن المظهر لا يعبر عني"
ماكس:" لم أعرف و لهذا اكتفيت بإرسال بطاقة تهنئة مملة ككل عام "
آن:"ليس مملة ، أنا أجمعها و لا زلت احتفظ بها "
ماكس :" بالمناسبة ، أنا اخترت الكتاب و آيزك اختار السوار "
آن:"أنت من بعثت لي بالرواية ؟"
ماكس:"مفاجأة "
آن:"و لكن لم اخترت تلك الرواية بالذات ؟"
ماكس:"لأن صوفي الشقية تذكرني بشخص ما "
آن:"عندما أتذكر أخجل من نفسي "
ماكس:"من كان ليصدق أنك تطرحين فتى يكبرك بسنتين أرضا "
آن:"هههه لا أصدق الأمر أيضا "
ماكس:"أتذكرين عندما نسي الكل عيد مولدي و أقمتم لي حفلا رائعا ؟"
آن:"أكيد ، لقد كان علينا التخطيط من أسبوع "
ماكس:"لا أزال أحتفظ بالكرة "
آن:"كرة القدم القديمة تلك ؟ لقد لعبنا بها مليون مباراة "
ماكس:"و إن يكن ، تبقى هدية " و هنا وصلنا لبيتي
آن:"شكرا ... على الهدية "
ماكس:"لا داعي ابدا "
آن:" .... هل أراك لاحقا؟"
ماكس:"لا أظن ، لأنه سيكون علي تجهيز حاجياتي للعودة "
آن:"آآه خسارة ، إذا فهو الوداع ؟"
ماكس:"لا يا غبية بل قولي إلى اللقاء "
آن:" أها المهم ، سأنتظرك "
ماكس:"إلى القاء يا قصيرة " و أسرع نحو بيته ، عندما استدار و ابتسم و بقيت أنظر إليه و هو يغادر
لحظة، لقد عاد جاريا
ماكس:"تذكرت أمرا "
آن:"ما هو ؟ "
ماكس:"غيري رقم الهاتف و فورا "
آن :" حسن "
ماكس:"هذا كل شيء ، إلى اللقاء "
آن:"إلى اللقاء " |