عمر تمنى هني لو انه ماعرف هالغلا و لاشافها و لو تمت عند عمه سعد و لا عرفوها ولا حبها ولا سكنت هالقلب و لا صار هاللي صار
غلا و سعود و أحمد و عمر و الكل قامو لما سمعوا الصراخ
عمر كان توه بيقول لاخوه اللي عاده فقلبه من سنين لكن لما شافهم خجل منهم ، لان اللي بيقوله أكيد يكسر العين ويوطي راسه المرفوع ..
سعود : شبلاكم؟
خالد وهو رافع حواجبه و عصبيته ترعب حتى الشايب : مافينا شي
سعود : وصراخكم ذي ؟
خالد صار يتنفس بسرعه ، وفجأه عصبيته كلها راحت وسكنه الضعف لين ماطاحت جتوفه العريضه
خالد : سامحني يبا ، انا اليوم تعبان و اعصابي تعبانه ، مادري شفيني ، يمكن مريض (بصوت حزين)
بعد هاللي صار عمر راح لداره
خالد و غلا و عيالهم رجعوا لبيتهم ..
خالد كان يحاول مايحسس غلا بشي ، كان يدخل فالطريج و هي صاخه
خالد : عاد شرايج فالعشا ؟ كان حلو ها !
غلا : أي زين ، ماقصروا ، الله يغنيهم ..
خالد : انا مايشبعني غير طباخج
غلا تطالعه و تظحك لانها مامره طبخت طبخه جذي
خالد : ههههههههههههه
(( بعد 3 أيام ))
عمر كان فداره ،، كانت الساعه 9 الصبح ..
تركي : الوووو ، مراااحب بالشيخ ( بلهجه لبنانيه لوول )
عمر : هاه تركي
تركي : وضب ينفخ بوجهك
عمر : اوف مايظحك
تركي : زين اقولك تطلع وياي ؟
عمر : وين ؟
تركي : الشاليهات
عمر : لا مشكور
تركي : ليش يبا؟ شتسوي ؟
عمر : ولاشي (( عمر كان مخلص رسمه له و قاعد يلونها ))
تركي : يعني متأكد ماتبي تجي وياي؟
عمر : متأكدين
تركي : براحتك يبا
عمر : مشكوور يابوتريك ، ماتقصر
تركي : ولووو يالشيخ ، يلا ، فتكو بعافيه
عمر : مو هني يقولونها يالخديه
تركي: يلا يلا سلام
عمر : حياك الله
عمر رجع يلونها و باب بلكونته مشرع و النسمه ولا أحلى منها
كان يلون لوحته بكل دقه ، يلونها ويقرب يشوفها من قريب و يبعد عنها
عمر :
هيَ الروح و الوجدان
الريشه و الألوان
إلا حبيبة عمري هيَ
و كل العمر عزوبيه ..
لون نصها عمر و عقب تعييز انه يكملها سندها و حطها عند الكبت على ستاندها ..
حذف الوانه و خرابيشه على مكتبه و يده كل الالوان فيها
دخل الحمام يغسل يده يشوف على حنجه اللون الاحمر
عمر تم يظحك على روحه وحس بالمللللل يلف بيتهم كله ، مب عارف شيسوي
طلع فتح كبته بدل ملابسه لبس بنطول جينز فضفاض و تيشيرت اسود ، كان شكله نظييف و منعنش
لبس نظارته و مشط شعره ورش له عطره 212
راح لعند سريره و نزل على ركبه كل شي خاشه تحت هالسرير طلعه ..
من كثر اشيائه ماقدر يخشها بصندوق ، تحت السرير المليان
كانت صناديق و رزم من الاوراق مجمعه و احجامها مختلفه ، حتى هو استغرب من نفسه متى كتبهم و متى جمعهم ، وصار يسبق نفسه و يفتح هذي و يقرى هذي و يتذكر كل شي
تم يقرا كل ورقه و كل بيت كاتبه لغلا و كل شي
خلى الاوراق على جنب و طلع صندوق فيه صوره هو و غلا يوم كانوا صغار ، و آخر صوره قدر ياخذها لها و هي بهالسن ، كانوا مصورين هي و خالد مع سعد و فيصل لما كانوا صغار و الكل خذ منها
كانت صورتهم وايد حلووه
ماتأمل الا فيها ،، يشوف عيونها الناعسه و يسرح فرموشها المنمده ، و الا يشوف البياض اللي كاسي جبينها ، ولا يتأمل فحمرة خدودها ، يشوف ظحكتها ومثامينها اللي تنسي الواحد عذابه و كل همومه و الا ايديها اللي شابكتهم بيد فيصل الصغيره اللي بحضنها ، ولا يراقب بريق عيونها اللي مايميز كم ضايعٍ فيه ..
ولا يشوف خالد الي واقفه جنبها و نصها عليه ..
( كاهو اخوك ، بطل عينك ، شوفه ، حذاها معاها ، هو لها هي له ، انت مو منها ولا لها افهم افهممم )
عمر : لاا لا ، غلا لي انا وبس ، غلا انتي غلا عمر ، عمرج ماراح تصيرين لخالد ، لي انا وبس ..