العشرين والأخيرة..........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وبعد طول انتظار عقدت القمة العربية في دمشق ,إن كان يوجد لنا من متسع للحديث عن تلك القمة فان الواضح الذي لا يقبل الشك أن أهم إفرازات القمة العربية التي لمسها كل من تابع أخبارها هو إن هذه القمة التي غاب عنها أصحاب القرار ودول الطوق الأربعة لم يكن محض صدفة ,ولم يكن توقع منجمين وأبراج ولكن الأمور قد حسمت في اتجاه الانطواء تحت حذاء السيد الأمريكي , وبان للعيان من الذي يمثل رأس الحربةالمتقدمة للمشروع الصهيوامريكي في المنطقة ومن الحضن الدافئ للكيان الغاصب ومن الذي طلب منه شن حرب تموز ويطلب ألان شن حرب نيسان /أيار/حزيران.......الخ
الوجه القبيح الذي كشفت عنه دول الطوق وفي مقدمتها "حارسة الإسلام "السعودية ومصر والأردن ولبنان الكبير برجاله القزم بالعملاء فيه.
لذلك وضعنا هذا العنوان لان القادم بعد القمة هو مزيد من الارتماء في الحضن الأمريكي والارتهان لذلك المشروع الذي يحاولون أن يسرعوا الخطى فيه من خلال تقسيم العالم إلى مع وضد ,والمتتبع للسياسة الأمريكية في المنطقة يرى أنها تصنع لكل من يحاول أن يعطل مشروعها مشكلة في منطقته أو تهدده بالمقاطعة اقتصاديا .
ومن هذه المشاكل التي برزت إلى السطح وبوضوح ألان مشكلة التبت مع الصين وتايوان ,ومشكلة إقليم ابخازيا مع روسيا والاعتراف بدولة كوسوفا ,كما لوحت بعدم المشاركة في الدورة الاولمبية في بكين هذا العام على غرار مقاطعة دورة موسكو عام 1980 .
التمثيل العربي الهزيل في قمة دمشق ينبآنا إن هؤلاء القادة العرب الذين حضروا إلى القمة وهم لا يمتلكون قرار نومهم في أسرتهم قد وضعوا كل بيضهم في السلة الأمريكية ,وهنا لابد ان نشكر سوريا التي أصرت على انعقاد القمة رغم الضغوط التي تم ممارستها عليها.
عندما نطلق شعار الأخيرة ,نعم فهي الأخيرة على هذا الشكل والمضمون لان القادم من الأيام والشهور سيتم فيه ترتيب المنطقة بشكل مغاير لما هو اليوم ,وهناك مشروعان للترتيب واحد إسلامي الجذور والهوية وأخر فاشي الممارسة صهيوني التنفيد
ولذلك لنترك الأيام والشهور تخبرنا عن أي المشروعين الذي سيتم تطبيقه في المرحلة المقبلة.
وخير وصف انطبق على المجتمعين في القمة هو كلام الرئيس معمر القذافي عندما قال عن الوطن العربي أصبح محمية طبيعية بيد الغرب ,كما أثبت القمة العشرين أن دول الطوق هي أكبر مفعول به في المنطقة العربية وهذا ما توضح من موافقة الملك الأردني على الحضور ومن ثم بقدرة قادر تم خفض حجم التمثيل إلى أدنى مستوى ممكن .
لذلك عندما نقول أنها القمة الأخيرة فأن المشروع الأمريكي المراد تمريره إلى المنطقة لن يصبر حتى العام القادم ,وبالتالي سيكون العالم قد اختلف من حيث الشكل والمضمون خلال هذه الفترة ,وستبقى دمشق شاهدة حية على هذا التفتت والاستئجار للغرب والصهيونية من قبل أنظمة عفا عليها الزمن .