.
لا أدري أين أضعتُها ..؟
بحثتُ عنها جيداً .. ولم أجدها
كانتْ هُنا على الطاولة
كنتُ قد كتبتُ فيها المقطوعةَ الرابعة
يبدو أنني سأعطيها مزيداً من الوقتِ لتنضج في مخبأها
اسمحوا لي بأن أتلوا على مسامعكم الجزء الأخير من لحني المكابر
’’ سي’’
مؤجلٌ لموتٍ فَرعي
يغتصبُ حبل اللهبِ من عروقي موجَهُ المتصالبَ مع دُرج الكهنوت
طقوسٌ مرتَبة
هذا الموتْ ..!
وصوتُ تلافيف الذكرى تزاحمني في أعماق الصوت
يحاورني
يكسِرني
يجُري على لساني عقدةَ الذنبِ المتكررة
احتدامُ اللؤم ,, ورهبةَ السُخفِ
أنكفأ بهما على أوراقي
ومعهودُ طبعي أن أتَكعبَ في ثلاجةِ سريري
وأضيءُ شمعةَ ,,
أرقبُ التهامَ الشمسِ لنورها الخائب
أسمعُ صوتَ الأزل يأتيني من نَفضِ أمي لغسيلها المبلل
منْ أين تُفجِر أمي تلك القوةَ الهائلة..!
تهشُ الخرافَ القابعة في منازلِ القُمصانِ القطنية
تخدِش حميمةَ الندى
وتجلجِلُ فوق الحبائِل الماثلة
أشلاءَ خِرقٍ بالية
صبا أهلُها
محملةً باليُتم تلتَهم حبلَ غسيل
على ظهرِها ترقُد
و ملقطُ الموت المعبَد يقصِم عودَها الطرية
.. من جهةِ التفاصيلِ المقابلة
أنا الضحيةُ الوحيدة
لما توانى الجمْعُ عن ملاحَقة خيبتي المستترة
عبثاً يجرُ بيَ الخذلان
وترمقني عدةُ عيونٍ في دائرةِ الضياعِ الضيقة
أحشرُ لديها بقايا إنسان
مُتوحدَ النزعةِ
.. يُبحر على ذراعٍ واحدة
يُقاضي الهزائمَ ،، ينْحني ،، ويردِمُ خيوطَ القمر
لم تعدْ تعنيهِ روائحُ الكَدرِ المبُطنِ في غِشاء
لمساءٍ أُحاديِ الوَجلْ
أرنو على الضَحية المتجمِدة
عودٌ و أوتارُ قصيدةٍ لم تكتملْ
لِ حَظهِ المفَتتِ أن يخشى غيابَ البصرْ
حَفنةُ القَدرِ لمْ تعُدْ تناسبُ المكوثَ على قارعةِ الطريق المحصَنِ بالسهر
لاتتركني ياحزنيَ المشدوق
ولاتهجرْ حوافرَ القلَم
فمازالَ ينبضُ في عصياني شئٌ لأوتاريْ
.
يتربَعُ القهرُ وحافةُ النومِ تأخذني في سباتْ
أصحو منه بعدَ فجري بظُهرٍ
أو بأكثر
لاتكتَرِثْ لتفاصيلي
ماذا دهاك ..؟
كن عاقلاً ,, وتوكَلْ على الكريم
.