عرض مشاركة واحدة
  #51  
قديم 12-04-2015, 08:01 PM
 


-جوفٌ سرمديٍّ-
كلَّ دقيقةٍ..أطلُّ من جوفِ الشرفةِ ، علّي أناظِرُ العالمَ من منظورٍ آخر ! أحبسُ تلكَ النفسَ القابعةَ في داخلي في رحمِ العتمةِ ،معزولةً عن المجتمعِ ، أنتظرِهُ معتنقةً دينَ الصبر..لكنهُ لم يأتِ بعد ! تتلقفني ذكرياتٌ معهُ قدْ دُفنت بين ضواحي الفؤادِ بقسوةٍ ؛لترتفعَ بعنفٍ حتى الحلقومِ ،فتخنقني بِحَميِّة متألقةٍ بخزعةٍ من الأمل منقطعِ السبيل ! ما يفتئُ قلبي يذكرهُ ، حتى يقودني نحوِ شرفةِ لقاءنا المنتظر !

~*

-أُفقُ النهرِ-
عَبقُ الورودِ المتناثرةُ بعشوائيةٍ فوقَ جزيئاتِ الماءِ الراكدةِ يُضفي إلى الأرواحِ المتألمةِ صنفاً غيرَ رائجٍ من الفرح! .. نهرٌ تكمنُ فيهِ آهاتٌ نغصّت عيشها الأيامُ فجاءتْ للترويحِ عن النفس المتكسّرة..! ، تفتقت فيه أحلامٌ تدفقت عبرَ مجراه .. لتصبّها في محيطِ الأمل ! محاطةٌ هذه الآمالُ السائرةُ مع النهرِ بزُهرِ التوكلِّ.. وفواحةُ هي تلك الزهورِ بطيبها المتعنقِ بروحِ النشوةِ !

__________________



.
.

" لَسْتُ مَلآكَاً أَو شَيْطَانَآً ! أَنَاْ فَقَطْ .. إِنْسَانٌ ! "
.
.