عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-19-2008, 02:30 PM
 
نص مفتوح للشاعر العراقي وهاب شريف

[FONT='Arial','sans-serif']جمرتي المنعشة.. [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']يا جمرتى المنعشة[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'] مثل اغفاءة على برد العذاب [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']مثل ايماءة من غريب بشوش[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'] مثل وقاحة[FONT='Arial','sans-serif']ليتيم مليح[/FONT][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'] مثل طفل اخطاوا تنسيق وجهه الفسيح[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'] مثل قصائد افتوشنكو[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']مثل ظلامة حسن المطلك[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'] مثل موت جميل[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'] مثل[FONT='Arial','sans-serif']مدينة ادمنت التكحل بالكذب واللامبالاة[/FONT][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'] يا صديقتي المذهولة المؤجله[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'] مثل مغن جديد[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']امام معضلة[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'] صديقتي التي تنام تحت حاجبي[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'] مثل ذكريات طريفه[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'] مثل يوم سريع[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'] مثل غد بلا[FONT='Arial','sans-serif']مزاج[/FONT][/FONT]
تعثرَ تيهاً اناء السحر / ولما اراد النهوض انكسر / وغص بساط صباحاتنا بثغر دمانا وفيه احتضر / فلمّ الاغاني وحقل الندى واحصى الغبار فمد الكدر / على حد قولي ينام البشر لان المنيات تخصي البصر / وان السرور على بابنا تتبع خيط الاسى فانتحر / على حد قولي فان المطر تهجى همومي فاحنى الظهر / ومن نبضها طال نخل الشجى فصارت اناشيدنا في خطر / على حد قولي تدلى الشجر لهمس الحروف وثقل الحذر / جمعت بقايا ابتساماتنا وكل الذي ظل منه الاثر / فلم استطع مسح بعض الذي على وجنتي اليتيم انحدر / مددت رموشي لاحلامنا / لكل الذي لم يطله الضجر / فلم أرَ الا تصاويرنا ونحن نبوس اقحوان الصغر / وايقظت فجر ابتهالاتنا / فحلق منها رفيف القمر / تذكرت تاريخ صبر اللمى فهب العذاب وفاض النهر / وحين تحسست جمر المنى فلم أر الا بقايا حجر .
اشربي صفاء حنجرتي
لا سيما انك خيط شفاف في ناقة العنق
مملوءة خاصرتي بشاي الانكسار
وضميري خيمة لأصطدام البرق في تاريخ الخشب الذابل
في خارطة الكذب
اشربي حسرة البحر وأنين الجبروت
الذي يستهدف فراشة الجمال
التي ترفرف مثل جبل مدفون في حلم الأراجيح الملونة
في جذوع الأطفال الذين يُبَسْمِلُون كبلابل يوم القيامة
أو كذباب زقاق متخلف
اشربي خطوتي الجريئة
وتنبهي لهضاب الأدعية في نسغ فؤادي
انها اكبر من كل ما تدوسه قامتي الخائبة
مثل دخان الرغيف المؤجل في ذاكرة الغزالة
يالصفاء نظر الحيتان في صحراء الرغبة التي أمتلكها
مثل عدائي لعصفور خبيث يلتقط قلبي ويترك مصيدة الأمل
مثل سرابِ حذاءٍ يمتلكهُ كتاب عتيق عابق بالتنويم
ولائذ بمصير الضفدع الذي يغني
عن قوة الرياح القادمة التي تكرهها غيمات الحيرة
في شعر عاشقةٍ تغزلُ فرحتها بسيل دماء طيوف الانتظار
اشربي ضوء الأنبياء وبريق الكهوف
وَتَصَوُّف اعتكاف النخيل وانظري قليلاً
الى عصير العصور اللذيذ وحكمة تيجان الأئمة
أنتِ صديقتي
وفي رئتي حنان السماء ودماء المغلوبين
التي طرزتُ بها ثوب البنفسج ولياقة الرازقي
وغرور السنبلة.
اشربي تعب الحكمة وصلافة البساطة وعراء الشرّ
أهذا كل ما تملكهُ كؤوس الأذْكياء وبنادق الاغبياء
وطهارة الذين فقدوا بكارتهم من شعراء سلطنة بنات الوالي
المتغيّر كحرباء الكيمياء في مختبر الدهشة؟
أشربي امتناعي عن النبض ووقوفي في محكمة البؤس
رافضاً ميلاد الأباريق التي تطهر وجهَ الذئب
وتصنع من ذبول الماء كهرباء للحيلة والخصام.
يأسرني تراب الميتين وسكوت المرحين وخيط النمل
نحو عقل الصباح أو غباء الشتاء او لحظة وداع جاهلٍ سعيدٍ
أو عقلٍ مقرفٍ بالفقر واللذة
اشربي عشق النهر لأسماكٍ محطمة بالرحيل العذب
وهي تصلي مثل شمس مؤمنة أو قمر مؤدب
أو بكاءٍ لِقَلَقٍ مجنونٍ أو ذهول لَقْلَقٍ مغلوب على سره
أو دوران رأسٍ لنبي غيور
تعطش القبّرات لدموعه النابضة بالحرية وازدواجية المطر.
أشربي طهر الياقوت المقتول
وادخلي حرب الحب
وفرح الهزيمة
وقبلة الخلاص.
صدقيني
انك تَسْبَحين في الموت البطيء الذي تعاني منه خيبتي
احبكِ وانت تحرقين بساتين انشودتي المعلقة
في خطوتك القادمة من دمي
من شريان توسلاتي
التي تنمو وفق معادلة لا يمكن ان تكون
ما دامت العناكب تغزو آيات المسرة
وسلسبيل المقهورين
ورغيف الدموع المبللة بغناءٍ ريفي لنخيل العائلة.
اشتغلي بحمامة رفضي واشربي لهفتي الى احلى ما خلق الله
الى ثغرك الجميل وحسرتك العذبة
وجوعك النبيل وجرأتك الصامتة
وخجل عينيك الغافيتين في عطشي
في جدولي المتجذر في قامة اقبالك عليَّ
في صباح رشيق أو عند مساء أهيف
ايتها الوطن المذبوح من الحلمة الى الخال المبتهج
وفق ابتسامتي التي يحاصرها أنذارُ رقيبٍ سخيف.
آه يا صديقتي المدللة مثل مَلِكٍ مرحٍ ومُسدَّس عاقرٍ ونَهدٍ مُستَبِدّ... مثل فمٍ باكرٍ صارَ يعلمني التيمّم
ايتها النسمة النبية متى تذوبين في شيطان ذهولي
مثل شهوة السكّر في قهوة المصيبة المرة
آه أحبك متى تشربين حيرة الديك الذليل
وانتظار طفلة يتيمة لوالدِ مبذر
مثل عيد مخبول
يا صديقتي الرقيقة
مثل كتاب مؤجل وابتسامة ضائعة وعزيز ثمل!!
آه أيتها الطيف الحالم بين أهدابي ونقطة في الرأس اتخيلها..
آه يا صديقتي المبللة بعطش السواقي الآفلة
أحبك وحياةِ حزني الممتد من مدرسة عينيكِ
حتى اساطير انتظاري
آه لو عندي ما يْمسَحُ من ذاكرتي
فرحاً مقتولاً وأميراً طائش وسلاحاً مغلوباً مثل بلادي.
قادمٌ من جذر الطوفان عبرتُ دوائر أزمنة مغلقة
تتشابهُ سلسلة الخيبة في ذرة تفكير الجنس النائم
يتثاءبُ معجم إنشاد الشجر المازن
يتناسلُ خيط غباء الغبرة يا معجزة الحنطة
يا خشب المركب يا محترقاً من قلق المسمار السامر
يا خبث الانظار المثقوبة بالاحباط
اسْتَلْقَيْتُ على ذاكرة الطين المالح
لا أدري كم جيل مرَّ ولم يتيقظ أجلي
رغم الماء ورغم الرمل ورغم البرق
جذراً أرى وبذرة ودماء سيقان فأين السنبله؟




مرثية لفراشة الخيمة
خيلي تواكب كربلاء
ومحنتي وحدي
وعقل الارض يشرب كبريائي وهو يرفع شامتاً رأسي
ويستجدي الطغاة ويلعق التغيير
يا فزع الحفاة وحيرة البلهاء يا حزن الحصاة وثورة اللبلاب
يا عطش المطر.
آتٍ بذكاء الجمرة من يستوعب رحم الرعد
وتلك ذئاب الماضي ترفع راية تجديد القتل
حداثة ذبحي
تتعكز باسمي تلعق تاريخي بنشاط وتمزق ثوبي
وتحيك عباءتها من خيمة أطفالي
عادت معركة الاحزاب تمص شغافي
تسحقني
وتشيّد لعبتها الاولى
آبار النفط اتفقتْ أن تحرق أوتاد ضلوعي
يئستْ فانْتَفَخَتْ من اوداج انيني
من لحم بناتي
قادمٌ لمحنة الرغيف
والآخرون تورطوا منذهلين يشترون دمي
فارغة قارورتي ممتليءٌ شحوبي وعاقر مستقبلي.
Don’t speak
مثقوب جيبي سقفي جرحي مغزل جورابي حمّورابي وحظي مثلما وطني
ابكي أمسحُ حزني من يدري أمسحُ دمعي بغباءٍ أمسح حبراً صينياً
Don’t speak
صار انقلاب: الفأرة ترقص واللبلابُ انتعش
وامرأتي تَغَيَّرَتْ طباعها وَقَلَّلتْ طلباتها
واستولى البنزين على غزلي.
وطن مثل حبة الاسبرين.. مثل جبال الألب.
Don’t speak
أحلى ما في أصدقائنا الحلوين المؤدبين
الذين ذكورهم أحلى من أناثهم انهم يقفون ونحن نمُرّ
وأنا اكبر كذاب في العالم. هذي اللحظة.