بعض أوصاف خير الخلق
منْ أوصافِ سيدِّنا مُحَمَّدٍ - صلَّى اللهُ عليهِ و آلهِ وباركَ وسلَّمَ
أمُ معبدٍ ووصفها لرسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ و آلهِ وباركَ وسلَّمَ
وهي ترد على طلب زوجها أبي معبد حين قالَ لها صفيه
قالتْ
رأيتُ رجلاً ظاهر الوضاءة (الوضاءة الحسن والجمال) أبلج الوجه(مشرق الوجه)حسن الخلق لم تعبه ثجلة (رجل أثجل أي عظيم البطن)ولم تزريه صعلة (الصعلة : صغر الرأس ، تريد : أنه ليس بمنتفخ ولا ناحل) وسيم قسيم (الوسيم : الحسن الهيئة وضيئها ، ونحوه القسيم) في عينيه دعج (شدة بياضها) وفي أشفاره وطف (أي في شعر أجفانه طول) وفي صوته صهل (كالبحة في الصوت) وفي عنقه سطع (طول العنق) وفي لحيته كثاثة (دقة نبات شعر اللحية مع استدارة فيها) أزج (الزجج دقة شعر الحاجبين مع طولهما) أقرن (القرن أن يتصل ما بينهمابالشعر) إن صمت فعليه الوقار وإن تكلَّم سماهُ وعلاهُ البهاء : أجمل الناس وأبهاه من بعيد
وأحسنه وأجمله من قريب : حلو المنطق : فصلا (الفصل الكلام البين) لا نزر ولا هذر (والنزر الكلام القليل والهذرالكلام الكثير) كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن ربعة لا تشنأه من طول (أي أن العين تعطيه حقه من الطول) و لا تقتحمه عين من قصر (أي: لا تزدريه ولا تحتقره) غصن بين غصنين: فهو أنضر الثلاثة منظرا: وأحسنهم قدراً
له رفقاء يحفون به : إن قال سمعوا لقوله: وإن أمر تبادروا إلى أمره
محفود (أَيْ مَخْدُومٌ) محشود(الْمَحْشُودُ: الْمَحْفُوفُ- وحشده أَصْحَابُهُ: أَطَافُوا بِهِ)
لا عابس (تُرِيدُ لَا عَابِسَ الْوَجْهِ) ولا مفند (الذي يكثر اللوم)
اللهمّ صلِّ وسلّم وباركْ عليهِ وعلى آله وأزواجه وذريّته وأصحابه كما تحبه وترضاه
آمين
قال أبو معبد هذا والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر ولقد هممت أن أصحبه ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ( المستدرك على الصحيحين أي صحيح مسلم وصحيح البخاري رحمهما الله تعالى ) ويستدل على صحته وصدق رواته بدلائل فمنها أن الذين ساقوا الحديث على وجهه أهل الخيمتين من الأعاريب الذين لا يتهمون بوضع الحديث والزيادة والنقصان وقد أخذوه لفظا بعد لفظ عن أبي معبد وأم معبد ومنها أن له أسانيد كالأخذ باليد أخذ الولد عن أبيه والأب عن جده لا إرسال ولا وهن في الرواة ومنها أن الحر النخعي أخذه عن أبي معبد كما أخذه ولده عنه فأما الإسناد الذي رويناه بسياقة الحديث عن الكعبيين فإنه إسناد صحيح عال للعرب الأعاربة
أَنَس بْنَ مَالِكٍ رضي اللهُ عنهُ
يَصِفُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ:
كَانَ رَبْعَةً مِنَ القَوْمِ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلاَ بِالقَصِيرِ
أَزْهَرَ اللَّوْنِ لَيْسَ بِأَبْيَضَ
أَمْهَقَ وَلاَ آدَمَ
لَيْسَ بِجَعْدٍ قَطَطٍ
وَلاَ سَبْطٍ رَجِلٍ
أُنْزِلَ عَلَيْهِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ
فَلَبِثَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يُنْزَلُ عَلَيْهِ
وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ
وَقُبِضَ وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ
( رواهُ البخاري )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معاني بعض الكلمات
[ (أزهر اللون) أبيض مشرب بحمرة . (أمهق) خالص البياض . (آدم) شديد السمرة . (بجعد) متكسر الشعر. (قطط) شديد الجعودة . (سبط) مسترسل الشعر ضد الجعد . (رجل) منسرح الشعر. (فلبث بمكة عشر سنين) أي بعد الأمر بالجهر بالدعوة وبعد أن حمي الوحي وتتابع ]
ألإمامُ عليّ بن أبي طالبٍ عليهِ السَّلام
يَصِفُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ:
لمْ يكنْ النَّبيّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم
بالطويل ولا بالقصير
شَثْن الكفين و القدمين
أي : أي غليظ الأصابع والراحة
، ضخم الرأس ضخم الكراديس
أي : وهي رؤوس العظام
طويل المَسْربة
أي : السين الشعر الدقيق الذي يبدأ من الصدر وينتهي بالسرة
إذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما
ينحط من صبب
أي : الصبب ما انحدر من الأرض
لم أر قبله ولا بعده مثله
(صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ)
أخرجه الترمذي في سننه في المناقب برقم 3641 وأنه تفرد به بين أصحاب الكتب الستة
والحمد لله ربّ العالمين اللّهمّ صلّ على سيدّنا محّمد وعلى آله وأزواجه وذريّته وأصحابه وأصهاره وأنصاره وأحبته و محبيه وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين والصدّيقين والشهداء والصّالحين وبارك وسلّم كما تحبه وترضاه . ( آمين )
عبدك ورسولك وخليلك وصفوتك من خلقك الذي قلت فيه قولك الحقّ
{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى } النجم 3 // زكاتك للسانه الشريف
{ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى } النجم 17 // زكاتك لبصره الشريف
{ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى } النجم 11 // زكاتك لقلبه الشريف
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } القلم 4 //زكاتك له بالكليّة
{ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ } الحجر 72 // أقسمت به
{ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى } الضحى 5 // أعطيته بلا حدود
{ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ } الطور 48
جعلته محل نظرك
{ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً }الفتح 2
إنها عصمة العصمة
{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ 0 فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ 0 إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ } الكوثر الآيات 1-3
السيدة فاطمة عليها السلام وذُرّيتها المُباركة
{ مُّحَمَّدٌرَّسُولُ اللَّهِوَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } الفتح 29
ما أجملها من شهادة // وما أرفعها من منزلة // وما أعظمها من مغفرة
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
آمين يا ربّ العالمين