عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-25-2015, 11:05 PM
 



الأساطير اليونانية فيها بعض الحكم المخفية بين أسطر قصصها
على الرغم من خطورتها بسبب العديد من الأفكار الخاطئة التي تبنى عليها أحداث القصص و شخصياتها
و الحمد لله على أننا لدينا الوعي الكافي لتجنب هذا التأثر بتلك القصص
لنستطيع بعدها الخوض في ضمارها لإستنباط بعض حكمها و إسقاطها على الواقع ..

عودة للموضوع..
وهل من سبب أقوى من سبب " النعامة " الذي أوصلنا لما نحن عليه من تخلف و انحطاط ؟؟
هناك أية تصف المشهد بصورة جميلة و خطيرة و مقلقة لنا :
بسم الله الرحمن الرحيم : " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ "
فبسبب تركنا للمعروف .. وصلنا إلى قاع بئر رطب مظلم ،،
والأمر بالمعروف و النهي عن المنكر هنا مصطلحان شاملان
يندرج تحتهما الكثير مثل رفض الظلم و نشر العدل و نشر المعارف و هي نوع من انواع المعروف
أي القيام بكل ما هو خير للمجتمعات و للأمة دون إنتظار رد جميل من البشر .. و إنما العمل يكون خالص لوجه الله تعالى
فالمعرفة لا يجب أن تتوقف عند شخص .. بل لزامٌ علينا نشرها ، و من يكتم علماً عن الأخرين عقابه عسير
و قد اقترف ذنباً كبيراً

و علينا دائما إيجاد الطرق المناسبة لمحاولة الرقي بالمجتمع ككل ، كنشر النصح و التذكير بما نسيه البعض
و أتفق مع العضو دانية أنه هناك صعوبة في نقل المعرفة للأخرين ، ربما السبب الأساسي في ذلك هو إنشغال صاحب المعرفة إما بتنمية معرفته رافعاً من قيمة " الأنا " في عقله
أو منشغلاً في كسب قوته و عيشه فيما تبقى من وقته و يومه
أي ليس هناك قاعدة جيدة له لنشر معرفته ..
خصوصاً عندما تصبح من الصعوبة ما كان أن يحقق المرء أقل متطلباته الأساسية , حينها يضرب كل ما هو فوقها الحائط ، كيف لا و هرم احتياجاته مل زال ينقصه الكثير من اللبنات

و فعلاً دائماً المرأة مظلومة في الكثير من القصص ، لا ندري ما هو السبب الحقيقي
لكن لعل طغيان العاطفة في حكمها على الأشياء قد تؤدي بها إلى اختيارات خاطئة بسبب ضعفها النسبي في اتخاذ القرارات
الله يهدي النفوس

شكرا لكي على الموضوع و طريقة السرد
الله يعطيكي العافية
بأمان الله
رد مع اقتباس