عرض مشاركة واحدة
  #38  
قديم 12-27-2015, 08:33 PM
 


.
















.















هي لوحة اراكني والمعروفة بالغزالات ( العاملات في حياكة الصوف ) . هي لوحة زيتية للفنان
دييغو فيلاتكيت يعد هدا العمل من افضل معروضات الفن الباروكي الاسباني
متواجدة حاليا في متحف ديل برادو بمدريد . ولكن ما يميز هده اللوحة هو الاسطورة القابعة وراءها
والتي تعرف باسطورة اراكني
اللوحة تتناول اسطورة اراكني واثينا من الالهات اليونانية


ولدت اراكني في قرية صغيرة من قرى ليديا

كان أبوها أيدمون يحترف صباغة الصوف .

كانت أراكنى شديدة المهارة و البراعه فى الغزل

كانت حوريات الغابه يتركن منازلهن وسط جبل تيمولوس حتى يشاهدن مهارتهاالفائقه ، و كانت حوريات الماء يتركن نهر باكتولوس ليستمتعن بمشاهدة نسجها .

و كان معروف أن أراكنى قد تعلمت على يد الألهه أثينا

و لكنها انكرت ذلك بعد أن غرتها الشهره و كلمات المدح و الأعجاب .

و ذات يوم قالت أحدى حوريات الغابه لأراكني : " لقد انعمت عليك أثينا بنعمه عظيمه "

لكن أراكني تحدت الجميع قائله :" لم يعلمني احد ، لقد علمت نفسي بنفسي ولا فضل لأحد علي "

و أضافت في تحد : " فلتأت أثينا و تبارينى ، فان فازت على كان لها أن تفعلبى ما تشاء و سوف نرى من فينا تستحق أن تكون ألهة الغزل " .

غطت الحوريات أفواههن من الخوف بعد سماع ذلك التطاول على أثينا أحد أقوى ألهة الأوليمب

و كان خوفهم فى محله ، فقد جن جنون أثينا عند سماع كلام أراكنى .

تنكرت أثينا فى صورة امرأه عجوز و ذهبت الى كوخ أراكنى

طرقت العجوز على الباب ، و عندما فتحت لها أراكني ، قالت لها العجوز : " سنين عمرى الطويله و شيخوختى اكسبتنى خبرة طويله و أنى أرجوك أن تستمعى الىنصيحتى ، لا مانع من التفاخر بأنك أكثر البشر مهاره فى غزل الصوف ، و لكنأحذرى أن تتمادى و تقارنى نفسك بأحد الآلهه"

أضافت العجوز قائله : " بل عليك أن تتوسلى اليها أن تغفر لك تطاولك ، و سوف تصفح عنك حين تطلبي ذلك " .

ألقت أراكنى النسجية التى كانت فى يدها و نظرت الى العجوز غاضبه و قالت فىثوره :" أيتها العجوز الحمقاء لا تخالى أن نصيحتك لها تأثير فى نفسى فأنىمازلت عند رأيى " .

و أعلنت فى كبر أن أثينا تتهرب من مبارتها و قالت : " لو كانت أثينا بنصف ما يقال عنها من عظمه فلتأت الى "

عندها صاحت أثينا بعد أن عادت الى صورتها الأصليه " ها أنا قد جئت "

أحمر وجه أراكنى من المفاجأه الا أنها تماسكت و قالت : " أهلاً أثينا ، جروؤت أخيراً على مواجهتى "

لم تضف أثينا أى كامه بل قبلت التحدى على الفور .

و مع الفجر بدأت المباراه ، أخذت كل من أراكنى و أثينا موقعهما فى أحد أركان الغرفه ، و بسطت كل منهما نولها و شدت خيوطه

أخذت كل منهما فى تشكيل الأساطير على نسجيتهما ، فحاولت كل منهما أن تجعل من لوحتها رساله للأخرى

أثينا أختارت أن تصور مشهد انتصارها على بوسيدون أله البحر فى المباره التى جرت بينهم لتحديد أسم مدينة أثينا اليونانه .

رسمت أثينا صخرة أريس التى شهدت المناظره الكبرى بينها و بوسيدون من أجلأطلاق أسم أحدهم على المدينه ، و أجلست الآلهه الأثنى عشر فوق عروشهمالعاليه يتوسطهم زيوس

و أظهرت بوسيدون واقفاً بحربته الطويله ثلاثية الشعب يشق الصخره ليظهر الجواد من بين الصخر آيه على أستحقاق أطلاق أسمه على المدينه .

كذلك صورت نفسها ممسكه بدرعها ، حامله رمحها و مرتديه خوذتها ، و أظهرت شجرة الزيتون التى نبتت حيث ضربت الأرض برمحها .

و قد تعمدت أثينا أثارة الذعر فى قلب لأراكنى و الأيحاء لها بما ينتظرها منعقاب ، فأضافت الى اللوحه صور أربع مباريات أخرى جعلت كل واحده فى ركن منأركان النسجيه .

الركن الأول :

صورة هايموس و رودوبى و كانا أخ و أخت من البشر تسميا بأسماء كبيرى الآلهه زيوس و هيرا فمسخا جبلين .

الركن الثانى :

صورت مصير جيرانا ملكة الأقزام التى تحدت الألهه هيرا ، فمسختها الى طائر الكركى و جعلتها تشن الحرب على شعبها .

الركن الثالث :

صورت أثينا انتيجونى أبنة ملك طرواده التى جرؤت على منافسة هيرا و تباهت أن شعرها أجمل من هيرا فحولتها الى طائر اللقلق .

الركن الرابع و الأخير :

طرزت أثينا صورة سيزاس ملك باخوس بعد فقدانه بناته محتضناً درجات سلمالمعبد التى كانت فى الماضى اعضاء أجساد بناته ( فقد أعجبت بأنفسهن أكثر منأعجابهن بهيرا ) .

و زينت ُينا حواف النسجيه بأغصان الزيتون المجدوله رمز السلام .

و أستخدمت أثينا خيوط تشع بألوان قوس قزح التى تنعكس فى قبة السماء بعد هطول الأمطار ، فأصبحت نسجيتها متألقة كنجوم السماء.

أما أراكنى أختارت أن تصور نزوات الآلهه و مجونها لتثبت لأثينا أن سادة الأوليمب ليسوا بالكمال الذى يدعون.

فتوسطت نسجيتها صورة أوربا التي خدعها زيوس متخفياً فى هيئة ثور و هي على ظهره يعبر بها البحر

كذلك صورت أستيرييه و قد قبض عليها زيوس بمخالبه بعد أن تحول الى نسر ، وأضافت صورة ليدا نائمه تحت جناحى طائر البجع و صوره أخرى لزيوس متشكلاً فىأمطار من الذهب ليغرى داناى ، و فى صورة ألسنة لهب لكى يفوز بأبنه سوبوس .

و هكذا طرزت العديد من الصور التى تحكى نزوات الآلهه بوسيدون ، ديونيسوس وهرميس ، و أخيراً طرزت أراكنى حواف النسيجه بزهور متداخله مع أغصان لبلابرخو .

و نفخت الحياه فى النسجية حتى ليحسب الرائي ان الأمواج الثائرة حقيقيه ، و انه يسمع أصوات الحيوانات و يشم عبير الزهور.

لم يستطع أحد من الحاضرين أن يكشف عن عيب فى نسجية أراكنى

حتى ألهة الحسد التى كانت حاضرة المبارة ، هتفت في انبهار قائلة : " يا لروعة هذه النسجية ، لا يوجد بها أي عيب "

غضبت أثينا غضب عارم من براعة أراكنى فمزقت النسجيه الخاصه بأراكنى و هوت بعصاها على رأس أراكنى مرات عده .

ضاق صدر أراكنى من هذه الاهانات و قررت ان الموت أهون من الأذلال ، و شنقت نفسها

و عندما رأتها أثينا معلقه من عنقها أشفقت عليها و قالت : " بامكانك أنتبقى حيه و لكن معلقه فى الهواء للأبد ، و بما أنك تحبين الغزل و بارعة فيه، ستغزلين الى الأبد ، و لا تعقدى على أملاً بعد الأن ، و سيكون هذا مصيرابنائك و أحفادك من بعدك "

ثم انصرفت بعد أن نثرت عليها عصارة عشب مقدس
و ما أن لمستها عصارة هذا العشب حتى تساقط شعرها و ضمر انفها و اذناها ورأسها و باقى أطرافما و برز من جوانبها أصابع دقيقه بدلاً من ساقيها و لميبق منها الا بطنها ينساب منها الخيط .

و ها هى أراكنى و قد تحولت الى عنكبوت ، تغزل نسيجها كما كانت تفعل من قبل








وتسمى أيضا بلوحة ” فتيان الغجر ” ، لوحة من إبداع الفنان التشكيلي الإيطالي ِ” برونو اماديو ” الذي يعرف بـ ” جيوفاني براغولين Giovanni Bragolin ” ، اشتهرت هذه اللوحة بشكل كبير لما تتضمنه من تعابير وأحاسيس عن الرحمة والشفقة لملاح الطفل الحزينة وعيانه الدامعتان ،


كان الرسام برونو اماديو يجوب شوارع مدريد في عام 1969 ، واثناء سيره سمع صوت بكاء متقطع ، فذهب إلى مصدر الصوت وإذ به يرى ولدا يرتدي ملابسا قديمة جالسا خارج إحدى الخانات القريبة وهو يبكي ، فنادى اماديو على الولد وسأله إذا كان هناك مشكلة ، فنظر إليه الولد وهو صامتا ودموعه ذارفة . فأشفق عليه اماديو واصطحبه معه واطعمه ، ورسم له لوحة بورتريه ، وبعد ذلك أصبح الولد يزوره كثيرا فرسم له العديد من اللوحات ، والغريب في الأمر أنه في جميع زيارات الطفل للرسام اماديو كان أيضا يبكي ولا يتكلم ، وهذا ما يفسر النسخ الأخرى التي رسمها جيوفاني للطفل وهو باكيا .
وبعد فترة قصيرة زار جيوفاني كاهنا كان يبدو عليه الارتباك ، حيث أنه رأى صورة الطفل ، وأخبره بأن اسمه ” بونيللو ” وسبب بكاء الطفل هو أن منزله تعرض للحريق ورأى والده بعينه وهو يتفحم من الحريق حتى الموت ، فاصبح الطفل يجوب في الشوارع وهو يبكي طوال الوقت . فنصح الكاهن جيوفاني بألا يساعد الطفل أكثر من ذلك لأنه أينما ذهب تشب النار في إثره ، وبعد سماع جيوفاني نصيحة الكاهن شعر بالرعب كيف لرجل دين أن ينصحه بأن يكف عن مساعدة طفل يتيم وضعيف ، ولذلك لم يأخذ بنصيحة الكاهن ، وتبنى الطفل ، وفي تلك الفترة أصبح يرسم له الكثير من البورتريهات ، وعرض رسوماته في أوروبا حتى أصبح من أشهر الأثرياء جراء هذه اللوحات .
وقد عاش الرسام والطفل حياة كريمة وهنيئة إلى أن عاد جيوفاني ذات مرة إلى منزله ووجده محترقا ، فخسر جيوفاني جميع لوحاته ماعدا لوحات الطفل الباكي ، فاتهم جيوفاني الطفل بإحراق منزله متعمدا ، إلا أن الطفل هرب من المنزل ولم يعد يراه جيوفاني أو يعرف عنه شيئا .
وفي عام 1976 ، ورد في الأخبار عن حادث سيارة كبير وقع في برشلونه ، حيث أن سائق السيارة اصطدم في جدار خرساني لسرعته في القيادة فاحترقت السيارة ومات السائق بداخلها وتشوهت ملامحه فلم يعد يعرف هويته ، ولكن تم العثور على جزء من رخصة قيادة السائق التي تبين بأنه شاب يبلغ من العمر 19 عاما وكان اسمه دون بونيللو ، وبعد فترة ظهرت تقارير صحفية عديدة عن حوادث حريق غريبة في أوروبا ، وانه لم يعثر في السجلات على موت شاب باسم بونيللو في حادث سيارة ، ولا حتى عن حريق منزل باسم برونو أماديو أو جيوفاني براغولين ، ولذلك تعددت الأقاويل والأساطير في شأن هذه اللوحة ، خاصة أن جيوفاني براغولين ، رسم العديد من اللوحات باسم لوحة الطفل الباكي وكان الأطفال بهيئات مختلفة وبأعمار مختلفة ، وقد يكون بونيللو واحدا من هؤلاء الأطفاء
وقد صنع من اللوحة الكثير من النسخ المشابهة لفتيان وفتيات صغار وهم يبكون















.

.


__________________


{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُولِي النُّهَى }

مدونتي
مطلوب متابعين



رد مع اقتباس